دراسة: أغلبية المتدينين اليهود يكرهون العرب ويؤيدون سلب حقوقهم

دراسة: أغلبية المتدينين اليهود يكرهون العرب ويؤيدون سلب حقوقهم
دراسة: أغلبية المتدينين اليهود يكرهون العرب ويؤيدون سلب حقوقهم

أكدت دراسة واسعة النطاق، أجريت في الجامعة العبرية في القدس، حجم العنصرية الهائل في أوساط أبناء الشبيبة اليهود في إسرائيل تجاه الأقلية العربية، ورسمت “خريطة الكراهية” في إسرائيل. وتبين من الدراسة، التي نشرتها صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة، أن 66% من الحريديين و42% من المتدينين اليهود و24% من العلمانيين اليهود يكنون الكراهية للعرب.

وأيد 49% من المتدينين اليهود و23% من العلمانيين اليهود سلب حق العرب بالتصويت في الانتخابات. وعبر 23% من العلمانيين اليهود عن كراهيتهم للحريديين، و8% عن كراهيتهم للمتدينين، بينما عبر 8% من المتدينين اليهود عن كراهيتهم للعلمانيين اليهود، و10% عن كراهيتهم للحريديين.

كما أيد 7% من اليهود العلمانيين سلب حق التصويت من المتدينين اليهود و12% يؤيدون سلب هذا الحق من الحريديين. وفي المقابل، عبر 12% من العرب عن كرههم للعلمانيين، و22% عن كرههم للمتدينين اليهود، و22% عن كرههم للحريديين. وأيد 9% تأييدهم لسلب حق التصويت من العلمانيين، و13% سلب هذا الحق من المتدينين اليهود و19% سلبه من الحريديين.

وجاء في الدراسة أن “أبناء الشبيبة يعبرون عن أفكار مسبقة سلبية، مشاعر سلبية شديدة ورغبة ضئيلة بالتواجد على اتصال مع مجموعات تعتبر بعيدة جدا”. ودعت الدراسة إلى معالجة فورية للوضع في ظل “غياب التسامح، الكراحية ورفض أبناء الشبيبة المختلفين عنهم”. وقالت الصحيفة إن احتمال أن تبادر وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية إلى سياسة التربية على عيش مشترك “ضئيل”.

وأجرى هذه الدراسة “مركز أكورد”، الذي دار فيه نقاش في السنوات الثلاث الماضية، حول كيف بالإمكان التغلب على الفصل في جهاز التعليم، بين المجتمعات والتيارات والطوائف، الذي يرسخ الانفصال الداخلي ويردي إلى وضع، أغلبية الطلاب فيه لا يلتقون مع أبناء سنهم في مجموعات اجتماعية وإثنية أخرى.

أقرا أيضاً

دواء إسرائيلي لـ (كورونا) تصل فاعليته إلى 96 في المئة

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير التربية والتعليم الأسبق، نفتالي بينيت، جمّد برامج وضعها العالم الرئيسي للوزارة، بروفيسور عامي فولنسكي، للتقريب بين المجموعات الاجتماعية والإثنية في إسرائيل. وامتنع وزراء لاحقون، جميعهم من أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، عن العمل في هذه الناحية، كما جرى التعتيم على النموذج الذي وضعه فونسكي وبقي طي الكتمان.

وشمل الاستطلاع أعلاه قرابة 1100 فتى في سن 16 – 18 عاما، يمثلون عينة من اليهود العلمانيين والمتدينين والحريديين ومن العرب، وتم إجراء الاستطلاع في الأشهر أيار/مايو حتى تموز/يوليو في العام الماضي، أي بين الإغلاقين الأول والثاني الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية إثر انتشار فيروس كورونا. ووفقا للتقديرات، فإنه لو أجري الاستطلاع خلال الإغلاق الثالث لكانت نتائج الكراهية والعنصرية أشد.

وتبين من الاستطلاع أن أبناء الشبيبة اليهود، العلمانيين (24% والمتدينين (42%) والحريديين (66%)، يعبرون عن أعلى مستويات من الكراهية و”الخوف” تجاه العرب. ورغم أن الافراد يمتنعون عن التعبير عن الكراهية في الاستطلاعات، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن التعبير عن ذلك في استطلاعها “قد يدل على أن التعبير عن الكراهية يعتبر عادة اجتماعية مقبولة”.

وسعى “مركز أكورد” إلى قياس مدى حساسية أبناء الشبيبة تجاه انعدام المساواة. وأكدت الدراسة على أن “مجتمعا غير متساو هو مجتمع لا يمكن أن تسود فيه شراكة حقيقية بين المجموعات”. وأضافت الدراسة أنه فيما يوجد احتمال لعقد لقاءات بين أبناء شبيبة يهود علمانيين وعرب، إلا أنه بين أبناء الشبيبة الحريديين لا يوجد أي استعداد للقاء عرب، واستعداد كهذا بين أبناء الشبيبة اليهود المتدينين ضئيل جدا.

كذلك اشارت الدراسة إلى أنه بين أبناء الشبيبة الحريديين واليهود المتدينين توجد معارضة واسعة لمنح موارد للعرب من أجل مواجهة فيروس كورونا، ليشكل ذلك “وسيلة عقاب”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن