ديسكين: نتجه لـ”دولة ثنائية القومية”.. والحل بتسوية إقليمية

رام الله / الوطن اليوم

رأى رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، أن الوضع الحالي في اسرائيل يتجه نحو حل الدولة الواحدة الثنائية القومية، وأن حل الدولتين بات بعيدا، واعتبر أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب ‘البيت اليهودي’ ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، لا يريدان دولة ثنائية القومية.

وقال ديسكين في مقابلة أجراها معه موقع “واللا” العبري الالكتروني، أمس الخميس، إن “الشعور وكأننا ندير الصراع ونجمد الوضع هو لا شيء. وعمليا نحن في عملية فارغة”، مشيرا إلى أن الأمور آخذة بالتغير، مثل قصة القط الذي تحول إلى كلب، لكن عملية التحول نفسها لا تتم ملاحظتها وإنما رؤية النتيجة النهائية.

واعتبر ديسكين أن “الكلب في هذه الحالة هو الدولة الثنائية القومية. وفي نهاية الأمر لن نتمكن من صنع الفصل ولأسفي نحن ذاهبون إلى هناك، أو الأصح أننا منقادون. لماذا منقادون؟ لأنه لأسفي لا توجد إستراتيجية لدى أحد. لكني مقتنع بأن بيبي (نتنياهو) ونفتالي بينيت لا يريدان دولة ثنائية القومية”.

وقال ديسكين إنه “يجدر بنا أن ننظر جيدا إلى القدس. فهي تشكل عمليا واقع الدولة الثنائية القومية. أي إما أنه لا توجد فيها حدود أو توجد فيها حدود غير منطقية”، و”تسكنها مجموعتان سكانيتان وهي مختبر حقيقي لما سيحدث عندما يتفجر الإحباط. وهذه فرصة بالنسبة لنا لكي نفهم كيف سيبدو الواقع في الدولة الثنائية القومية بدون حل”.

وأضاف أن “إدارة الصراع يعني لا شيء. خلط المجموعتين السكانيتين، اليهودية والفلسطينية، سيؤدي إلى اختفاء الحلم الصهيوني والدولة الديمقراطية اليهودية هنا في أرض إسرائيل. وإذا أصبحنا أقلية، فإنه يستحيل تطبيق هذا الحلم هنا. إضافة إلى ذلك، فإنه في واقع إدارة الصراع تكون المخاطر الأمنية هائلة. وفي موازاة ذلك، هناك طبعا الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، التي تعكس أجواء معينة، بعضها يستند إلى أكاذيب وبعضها الآخر يستند إلى حقائق. وهكذا فإن قصة إدارة الصراع هي هراء”.

وأردف أن “السؤال هو كم من الوقت سيستغرق حتى ندرك أنه كبر الكلب، أي الدولة الثنائية القومية، ولن يكون بالإمكان العودة إلى وضع الفصل أو الدولة اليهودية”.

وقال ديسكين إنه “يتزايد عدم واقعية فكرة الدولتين’ وأن ‘حلا ثنائيا لم يعد قائما’، معتبر أن الحل الممكن هو ‘الحل الإقليمي: يجب تنظيم علاقاتنا مع الدول العربية ووضع القضية الفلسطينية بداخلها”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن