رئيس الوزراء الباكستاني: شراكتنا مع أميركا “خطأ” وبن لادن “شهيد”

رئيس الوزراء الباكستاني: شراكتنا مع أميركا

وجه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أمس الخميس، هجمات على شراكة بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية، وصلت حد القول إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، “شهيد”.

وخلال خطاب في البرلمان للمصادقة على الميزانية، هاجم خان السياسات الخارجية لأسلافه وقال إن شراكة باكستان مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب “كانت خطأ”، وأضاف أنّ واشنطن “استخدمت لغة مسيئة ضد باكستان”، وألقت باللوم على إسلام آباد في إخفاقاتها في أفغانستان المجاورة، والأهم من ذلك كله – رفضت إخبار إسلام آباد عن عملياتها ضد بن لادن في عام 2011 قبل تنفيذ غارة لفريق نيفي سيلز ليلا.

واغتالت الولايات المتحدة بن لادن في 2 أيار/مايو 2011، بعدما اقتحمت قوة العمليات الخاصّة بلدة الحامية العسكرية الباكستانية أبوت آباد، ما أسفر عن مقتل بن لادن والعديد من قادته.

وتابع خان للبرلمان “لقد انحزنا إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب لكنهم جاؤوا إلى هنا وقتلوه واستشهد على يدهم و … استخدموا لغة مسيئة ضدنا (ولم) يبلغونا (عن الغارة)، على الرغم من حقيقة أننا فقدنا 70 ألف شخص في الحرب على الإرهاب”.

واتهمت واشنطن باكستان مرارا بإيواء طالبان الأفغانية، وتوفير ملاذ آمن لشبكة “حقاني”، التابعة لطالبان، والتي ألقى عليها باللوم في بعض الهجمات الكبرى في أفغانستان على مر السنين وأعلنتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، وادّعى الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، مايك مولن، أن شبكة حقاني تديرها وكالة المخابرات الباكستانية الأولى.

ونفت باكستان هذه الاتهامات قائلة إن واشنطن تلوم باكستان على فشل جنود التحالف بقيادة الولايات المتحدة البالغ عددهم 150 ألفا في هزيمة طالبان، الذين هم الآن في أقوى حالاتهم منذ الإطاحة بهم في عام 2001 ويحكمون أو يسيطرون على حوالي 50 في المائة من أفغانستان.

وقال خان إن “الطريقة التي دعمنا بها أميركا في الحرب على الإرهاب، والشتائم التي كان علينا مواجهتها في المقابل … ألقوا باللوم علينا في كل فشل في أفغانستان. لقد حملونا المسؤولية علينا لأنهم لم ينجحوا في أفغانستان”.

وكانت باكستان والسعودية والإمارات هي الدول الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان، التي كانت تأوي بن لادن عندما كان يخطط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة، وبعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، تحوّلت باكستان لـ”حليفة” للولايات المتحدة ضد طالبان، التي أطاح بها تحالف بقيادة الولايات المتحدة في تشرين ثانٍ/نوفمبر 2011.

لكن النائب المعارض خواجا محمد آصف انتقد خان لوصفه ابن لادن بأنه شهيدا قائلا إن زعيم القاعدة جلب الإرهاب إلى باكستان، وأضاف “لقد دمّر (بن لادن) بلدي لكنه (خان) يصفه بأنه شهيد”.

ومنذ توليه المسؤولية، زعم خان أن حكومته أعادت ضبط العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة، والارتقاء بها إلى الاحترام المتبادل، والتي أشاد بها أيضًا بالعلاقة الشخصية التي أقامها مع الرئيس دونالد ترامب.

وقال خان “لا أحد يهيننا الآن”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن