رئيس بولندا: إسرائيل مسؤولة عن تنامي معاداة السامية

رئيس بولندا: إسرائيل مسؤولة عن تنامي معاداة السامية

قال الرئيس البولندي، أندجي دودا، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية عن معاداة السامية في بولندا، بسبب تصريحات معادية لبولندا أطلقها مسؤولون إسرائيليون.

وأفادت صحيفة “جويش إنسايدر”، أمس الخميس، بأن أقوال دودا جاءت خلال لقاء في القنصلية البولندية في نيويورك، وشاركت فيه شخصيات يهودية.

وكان الرئيس البولندي يشير، من خلال اتهامه إسرائيل بالمسؤولية عن معاداة السامية في بلاده، إلى تفوهات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي ادعى، قبل سبعة أشهر، أن “البولنديين يرضعون معاداة السامية من حليب أمهاتهم”، مكررا بذلك تفوهات رئيس الحكومة الإسرائيلية اليميني الأسبق، يتسحاق شامير.

ووصف دودا تفوهات كاتس بأنها مهينة للشعب البولندي، وأنها تسببت بتنامي معاداة السامية في بلاده. وحسب الصحيفة، فإنه دار نقاش صاخب بين الحضور في اللقاء، الذين أيد بعضهم أقوال دودا وعارضها بعضهم الآخر. وكان بين الحضور مندوبون عن منظمة “أيباك”، وهي اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وعن “الرابطة ضد التحريض”.

وخلال اللقاء، دافع الناجي من المحرقة، إدوارد موسبرغ، عن أقوال الرئيس البولندي وقال إن يهودا إسرائيليين “أمثال يسرائيل كاتس” مسؤولون عن تنامي معاداة السامية.

وكانت أزمة في العلاقات البولندية – الإسرائيلية نشأت في أعقاب “قانون المحرقة” البولندي الذي يعاقب بسجن أي جهة تقول إن بولندا تعاونت مع النظام النازي في المانيا إبان الحرب العالمية الثانية، علما أن بولندا كانت تحت الاحتلال النازي حينذاك.

وتكررت هذه الأزمة، قبل سبعة أشهر تقريبا، في أعقاب تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته وارسو، بأن “البولنديين تعاونوا مع النازيين ولا أعرف شخصا واحدا جرى رفع دعوى قضائية ضده بسبب قول كهذا”.

وفي أعقاب أقوال نتنياهو، ألغت بولندا مشاركتها في مؤتمر مجموعة دول فايسغراد، وبعد ذلك تم إلغاء انعقاد المؤتمر. وقال دودا إنه لن يزور إسرائيل إلا إذا اعتذر كاتس عن أقواله.

يشار إلى أن سياسة نتنياهو أولت أهمية لمجموعات دولية، مثل فايسغراد، وتوطيد العلاقات معها، من أجل كسب تأييدها لإسرائيل ومنع إدانتها، بكل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستمرار الاحتلال، في المحافل الدولية عموما، وفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي خصوصا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن