رام الله| اعتصام ومسيرة حاشدة رفضا للتنكيل بالأسرى: الاعتداء بازار انتخابي إسرائيلي

الوطن اليوم - رام الله| اعتصام ومسيرة حاشدة رفضا للتنكيل بالأسرى: الاعتداء بازار انتخابي إسرائيلي

شهدت مدينة رام الله ظهر اليوم الثلاثاء، فعاليات احتجاجية وتضامنية مع الأسرى في سجن عوفر، بعد الاعتداء عليهم والتنكيل بهم من قبل قوات القمع الإسرائيلية، يوم أمس، وما أدى خلالها لإصابة أكثر من 150 أسيرا.

ونظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين وعدد من المؤسسات المتابعة لقضايا الأسرى، اعتصاما حاشدا في ساحة الصليب الأحمر في مدينة البيرة، بمشاركة شخصيات وقيادات وأهالي الأسرى وعدد من الأسرى المحررين.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ “القدس” دوت كوم، على هامش الاعتصام الذي نظم في ساحة مقر الصليب الأحمر في البيرة، إنه “لا يمكن السماح بأن يصبح الأسرى بازارا للدعاية الانتخابية، واليوم تأتي هذه الفعاليات في العديد من محافظات الضفة الغربية للتأكيد بأن الأسرى لن يكونوا لوحدهم”.

وشدد بكر على أن ما جرى في عوفر جعل الأسرى يحذرون من إمكانية التصعيد في أي لحظة، وأن السجون على وسط الانفجار، حيث تأتي هذه الفعاليات للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه السياسيات، وكذلك للتأكيد على ضرورة تحمل المؤسسات الدولية مسؤولياتها كاملة تجاه ما يجري بحق الأسرى.

من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، في كلمة لها خلال مؤتمر صحافي عقد في باحة الصليب الأحمر في البيرة، إن “أهالي الأسرى عاشوا الليلة، قلقا بسبب ما جرى بحق أسرى عوفر”.

وأشارت غنام إلى أن القيادة والرئيس محمود عباس أجروا اتصالات مع المؤسسات الحقوقية من أجل وقف هذه الجرائم البشعة بحق الأسرى، “لذا لا بد من وجود دور للصليب الأحمر وكل المؤسسات الحقوقية لوقف هذه الجرائم”.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في كلمة له خلال المؤتمر، إنه “لأول مرة في تاريخ السجون يتم القمع بحق الأسرى ويتم بث ذلك مباشرة على الفضائيات الإسرائيلية، وهو دليل على أنه دعاية انتخابية”.

ونوه أبو بكر إلى أن ما جرى محاولة لإعادة السجون إلى ما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي، ومحاولة سحب إنجازات الأسرى التي حققوها على مدار سني الحركة الأسيرة”.

في حين، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، في كلمته، خلال المؤتمر، إن “ما جرى في عوفر يوم أمس، هو جريمة مع سبق التخطيط والترصد وبرعاية مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، ولم يكن ما جرى نتاج ميداني لإدارة سجن عوفر”.

وأشار فارس إلى ما تعرض له الأسرى من قمع، حيث تعمدت قوات الاحتلال استهداف الأسرى في المناطق العلوية من أجسادهم. وقال: “ما حدث في عوفر وإطلاق الرصاص داخل السجن، كان يمكن أن يترتب عليه وقوع شهداء، كما حدث في العام 2007 باستشهاد الأسير محمد الأشقر”.

من جانب آخر، جابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة رام الله عقب اعتصام على ميدان المنارة، رفضا لما جرى بحق أسرى عوفر، والتي دعا إليها نشطاء وأسرى محررون، وشارك فيها المئات من القيادات والشخصيات وأهالي الأسرى والأسرى المحررين، ورفع المشاركون صور الأسرى ولافتات تطالب بإنقاذ الأسرى العمل على عدم استهدافهم.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد العوري لـ “القدس” دوت كوم: إن “المطلوب للتصدي لما يجري بحق الأسرى أن يكون هناك تصعيد على امتداد الوطن ضد هذه الهجمة، وتعزيز الوحدة الوطنية التي يحتاجها الأسرى”.

بينما قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، لـ “القدس” دوت كوم: “لا بد من هبة شعبية توصل رسالة للاحتلال أن الأسرى ليسوا وحدهم، ولا بد من وقفة شاملة لصالح قضية الأسرى، ولا يمكن السكوت على جعل دماء الفلسطينيين وقودا لإرضاء المستوطنين في الحملات الانتخابية الإسرائيلية”.

في حين، أكد الأسير السابق صلاح الخواجا، لـ “القدس”دوت كوم، أن هذه الفعاليات جاءت للتأكيد على أن ما يجري لا يمكن أن يكسر معنويات الأسرى، ويجب أن لا تمر هذه الجريمة، وهو ما يتطلب توسيع الحراك الشعبي، وعدم التحرك يعني جعل الأسرى في خطر.

من جانبه، قال الأسير المحرر عصمت منصور، في كلمة له، خلال وقفة على ميدان المنارة برام الله، إن “الوقفة جاءت للتضامن مع الأسرى ولفضح الممارسات والجرائم الوحشية وجرائم الحرب وضد الإنسانية التي تمارسها إسرائيل ضد الأسرى، وما جرى بعوفر تجعل الأمور مرشحة للتعصيد داخل السجون”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن