ربع مليون لاجئ سوري في العراق يعانون مخاطر معيشية

ربع مليون لاجئ سوري في العراق يعانون مخاطر معيشية
ربع مليون لاجئ سوري في العراق يعانون مخاطر معيشية

حذرت الأمم المتحدة الاثنين من مخاطر استمرار الازمة السورية على حياة ربع مليون لاجئ سوري في العراق مؤكدة ان 60 في المئة من العوائل اللاجئة هناك بدأت تخفض استهلاكها الغذائي ودقوا ناقوس خطر توقف انخراط والتزام العالم بتقديم الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة.

في بيان مشترك لكل من فيليبا كاندلر، ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين في العراق، وعبد الرحمن ميجاج، ممثل برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، وبول ادوارد، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالإنابة، وريتا كولومبيا، ممثلة صندوق الأمم المتحدة، لمناسبة مرور 10 أعوام على اندلاع الازمة السورية وارسلت نسخة منه إلى “إيلاف”. فقد تم التحذير من ازدياد صعوبة حياة اللاجئين السوريين في العراق .

وشددوا على انه مع مرور كل عام ، يزداد الأمر صعوبة برغم من الالتزام الذي جددته منظماتهم اليوم بدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق وحث المجتمع الدولي على فعل الشيء نفسه.

مخاطر أكثر حدة

اوضحوا إن تجديد هذا الالتزام يعني تمكين المجتمعات من تحقيق أهداف التنمية مع السماح للاجئين بالحصول على مستقبل هادف وكريم من خلال الوصول إلى التعليم والتوظيف الرسمي والرعاية الطبية. وأشاروا الى انه منذ بداية الأزمة الإنسانية السورية يعيش ما يقارب الربع مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في العراق في ظل ظروف معيشية صعبة.

وحذروا بالقول “لقد أصبحت مخاطر الحماية بما في ذلك عمالة الأطفال والزواج المبكر أكثر حدة لا سيما مع التأثير المدمر لوباء كورونا حيث تصبح المكاسب المتحققة سابقا في بناء اعتماد اللاجئين على الذات معرضة لخطر الضياع” .. وبينوا انه في غضون ذلك ، تم استغلال وتحميل الموارد المتاحة اللازمة لدعمهم اعباءا لا طاقة لها بها.

واقع مأساوي

اكدوا ان 60 % من العوائل اللاجئة في العراق قد خفضت استهلاكها الغذائي الإجمالي بسبب الاستدانة كما يعتمد ثلث هذه العوائل على المساعدات النقدية الإنسانية فيما انخفض مستوى الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية وخاصة رعاية الصحة الإنجابية للنساء والفتيات ، في حين آخذ في الارتفاع انعدام الأمن الغذائي مع الارتفاع الملحوظ لخطر عدم حصول الأطفال على التعليم المناسب.

كما اكدوا ان التعلم عن بعد يشكل تحدياً للأطفال اللاجئين فقبل جائحة كورونا التحق أقل من نصف الفتيان والفتيات اللاجئين في العراق بالمدارس الابتدائية والثانوية الرسمية واستمروا في الدراسة في المنازل بعد اغلاق المدارس الفعلي.

وأشار المسؤولون الامميون الأربعة الى ان عمل وكالاتهم قد استمر رغم ذلك على على ضمان استمرارية الخدمات والمساعدات الحيوية ، بما في ذلك خدمات التسجيل والحماية ، وخدمات الصحة الإنجابية ، والمياه والخدمات الصحية ، وضمان وصول التعليم للأطفال ، وأنشطة التوعية للمساعدة في حماية رفاه اللاجئين ، بالإضافة إلى الخدمات الحيوية الخاصة بتقديم المساعدة النقدية والغذاء والحماية في حالات الطوارئ والوصول إلى مواد النظافة الأساسية.

دعم خطة الاستجابة الخاصة بـ (كورونا)

وبينوا ان وكالاتهم تواصل العمل عن كثب مع نظرائها في الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان لدعم خطة الاستجابة الخاصة بجائحة كورونا مما يعود بالفائدة على اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.

وتسهم المساعدات المقدمة للحكومة في إنشاء مناطق عزل أو اعمال توسيع للمستشفيات ، بالإضافة إلى توفير المعدات الطبية والكمامات ومعدات الوقاية الشخصية والأدوات البلاستيكية الطبية لاستخدامها في مراكز الرعاية الصحية الأولية في المخيمات وفي المستشفيات.

جيل كامل معرض للخطر

وحذروا بشدة من انه إذا استمرت الأزمة السورية أكثر من ذلك فإن مستقبل جيل كامل من السوريين ، وكذلك سوريا والمنطقة معرض للخطر حيث لم يعد العالم منخرطًا وملتزمًا بتقديم الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة.

وأوضحوا انه لكي يُمكّن الوضع في سوريا للاجئين السوريين من العودة بشكل طوعي وآمن وكريم ومستنير ، يجب على المجتمع الدولي الاستمرار في دعم اللاجئين السوريين في العراق وفي جميع أنحاء العالم للمضي قدمًا في حياتهم والحصول على مستقبل أفضل.

وشددوا على ان التمويل لايزال ضروريًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية المتزايدة بما في ذلك تعليم الأطفال والشباب وتقديم المساعدة الغذائية والنقدية ، والحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة ، ودعم سبل العيش ، وخدمات الحماية ، بما في ذلك الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الطفل.

واكد المسؤولون الامميون في الختام على انه بدعم من المجتمع الدولي يمكن لوكالاتهم التابعة للأمم المتحدة المساعدة في خلق مستقبل أفضل للاجئين السوريين في العراق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن