رجال الأعمال يتجهون الى الاستثمار في الأندية الرياضية الأوروبية

رجال الأعمال يتجهون الى الاستثمار في الأندية الرياضية الأوروبية

هناك انواع مختلفة من الاستثمارات. فالبعض يبحث عن الربح غير المباشر في إطار استرتيجية سياسية، وبعض آخر يلجأ إلى طريقة غير عقلانية. بيد أن المهمة الأساسية لأبراموفيتش وريبولوفليف هي البحث عن الهيبة، ولا هم لهما إذا حقق النادي أرباحًا. وبالتالي لا يمكن وضع جميع المستثمرين في خانة واحدة.

البعض يحقق الكثير من الأرباح وتحديدًا رجل الأعمال الاميركي مالكولم غلايز مالك نادي مانشستر يونايتد الذي يمتاز بالدهاء. وهذا ما يحلم بتحقيقه ثوهير مع أنتر ميلان.

بعد 10 سنوات على شراء رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش نادي تشلسي الإنكليزي، لا تزال الأندية الأوروبية هدفًا لكثيرين أمثاله يأتون من آسيا والخليج والولايات المتحدة وروسيا. وقد أصبحت ملكية حوالى 20 ناديًا في عهدة رجال أعمال جدد، خلال هذه المدة.

ففي إنكلترا مثلا، تتبع ملكية 11 ناديًا من أصل 20 في الدوري الممتاز تابعة لمالكين أجانب.

ولا يقتصر الاهتمام على الدوري الانكليزي فحسب، بل ويتعداه إلى نظيره الفرنسي، إذ تبدو إدارة الأندية المحترفة جيدة، بطريقة أفضل من إسبانيا وإيطاليا حيث ترزح معظم الأندية تحت ديون طائلة، أو في المانيا حيث يمنع القانون تملك الأجانب بأكثير من 49 في المئة من أسهم النادي.

وحذا باريس سان جرمان الذي اشتراه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عام 2011، ثم موناكو الذي اشتراه بعد سنتين رجل الأعمال الثري الروسي دميتري ريبولوفليف، حذو تشلسي واستفادا من الأموال الضخمة لتعزيز صفوفهما والمنافسة على اللقب المحلي.

وقدم مركز الاقتصاد وقانون الرياضة تقريرًا إلى الاتحاد الأوروبي في إطار محاولته تنظيم عمليات الانتقال، وتبين له أن أكبر معدل للتضخم جاء بعد شراء أبراموفيتش لتشلسي عام 2003، ثم بعد شراء حكومة أبو ظبي نادي مانشستر سيتي عام 2008، ثم خلال الموسم الجاري وسط الصراع الحامي الوطيس بين باريس سان جرمان وموناكو، وبين ريال مدريد وبرشلونة.

فالأموال التي انفقت وتحديدًا من قبل ثوهير لمحو 200 مليون يورو ديونًا متراكمة على أنترميلان أو لشراء لاعبين، لا تستجيب لأي منطق اقتصادي.

وبالفعل فقد أنفق موناكو الصاعد مطلع الموسم الجاري إلى مصاف أندية النخبة في فرنسا، مبلغ 167 مليون يورو لتعزيز صفوفه، وهي أعلى نسبة في الدوري الفرنسي أي أكثر من ثلث ما أنفقه تشلسي طوال 10 سنوات.

وطاولت حمى شراء الأندية روسيا حيث لم يتردد سليمان كيريموف مالك نادي أنجي ماخاشكالا في دفع أجر سنوي قيمته 20 مليون يورو للحصول على خدمات الكاميروني صامويل إيتو، إضافة إلى تعاقدات أخرى مع لاعبين كبار ومدربين يتمتعون بخبرة دولية من مثل الهولندي غوس هيدينك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن