رحيل القائد والمناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن (أبو يزن)

رحيل القائد والمناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن (أبو يزن)

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

قال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “صدق الله العظيم ..

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن وفدائي من مغاوير الثور الفلسطينية وأحد القامات السياسية والفكرية والإعلامية والظاهرة النضالية الفلسطينية ,ومن أوائل قيادات حركة فتح العملاقة ومن مؤسسي الإعلام الفلسطيني الموحد وأحد أعمدة إعلام الثورة الفلسطينية وصوت الثورة ,

بعد مسيرة حافلة من النضال والانجازات في ميادين وساحات العمل الكفاحي والإعلامي ترجل القائد الفتحاوي والمحارب الوطني الكبير الكاتب المفكر والإعلامي المخضرم والسياسي أحد القيادات المتقدمة في حركة “فتح”المناضل أحمد عبدالرحمن، “أبو يزن” والذي يعد في رحيلة خسارة كبيرة للعمل الوطني الفلسطيني والذي افته المنية مساء اليوم الإثنين بعد وعكة صحية دخل اثرها المستشفى في رام الله في مدينة عن عمر يناهز 76 عاما قضاها في صفوف الثورة الفلسطينية مقاتلا، وكاتباً صحفيّاً، ومفكراً، وسياسيا. إعلامياً ترجل ليلتحق بكوكبة الشهداء وعلى ‏رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات”.

ولد المرحوم القائد المناضل الوطني الكبير/ أحمد عبد الرحمن المكنى بــ” أبو يزن” في عام 1943, وهو من مواليد قرية بيت سوريك- القدس في فلسطين المحتلة 1948م وهو ابن للشهيد محمد جبر الذي ارتقى عام 1948 دفاعا عن الوطن،وقد نشأ أحمد عبد الرحمن في كنف أسرة فلسطينية متواضعة لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف, فهو متزوج من الأخت المناضلة “أم يزن” وأب وله من الأبناء / يزن- عمر- رامي- فراس- وريما ,وقد تلقى دراسته الأولى في مدرسة بيت إكسا بالقدس ثم التحق بجامعة دمشق وأكمل دراسته…

محطات مضيئة في حياة القائد المناضل الوطني الكبير:- أحمد عبد الرحمن أبو يزن

من باب العلم لقد شغل القائد والمناضل الوطني الكبير احمد عبد الرحمن أبو يزن العديد من المواقع الحركية والسياسية والتنظيمية المتقدمة طول سنوات مسيرته الكفاحية والنضالية في صفوف الثورة الفلسطينية منها,

– كان من الرواد الأوائل لحركة “فتح” التي التحق بها عام 1967 ومن مؤسسي الإعلام الموحد، مع الشهيد ماجد أبو شرار(ومن مؤسسي وإذاعة صوت فلسطين، ورئيساً لتحرير مجلة فلسطين الثورة، وناطقا باسم حركة “فتح”)

– شغل منصب مستشار السيد الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومستشار للرئيس محمود عباس لشؤون منظمة التحرير، وعضو مجلس مركزي، ومجلس ثوري لحركة فتح، وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني,

– شغل منصب أول أمين عام لمجلس الوزراء الفلسطيني يقام في السلطة الفلسطينية بعد تأسيسها عام 1994. إضافة إلى العديد من المناصب القيادية التي تقلّدها طيلة حياته الحافلة بالنضال وبالمواقف الوطنية.

– كان عضوا في الأمانة العامة للاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وله عدة مؤلفات، منها “عشت في زمن عرفات” وقد فاز بجائزة الدولة لعام 2015 وكتابه الأخير، بعنوان: عرفات.

لم يمهله المرض طويلاً فقد وافته المنية مساء يوم الاثنين الموافق 2/12/2010م في مدينة رام الله وستنطلق مراسم التشييع الرسمية للفقيد أحمد عبد الرحمن بعد غد الأربعاء الساعة 11 صباحا من مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسيستقبل الرئيس محمودعباس أبو مازن المعزين بعد غد في مقر الرئاسة من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء.

ونعى الرئيس محمود عباس إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، القائد الوطني الكبير، أحد قيادات حركة “فتح” المناضل أحمد عبد الرحمن …

رحم الله فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى القائد المناضل الوطني الكبير/ أحمد عبد الرحمن “أبو يزن” وأسكنه فسيح جناته

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن