رويترز: الرياض أزاحت الحريري لعدم جاهزيته لمواجهة حزب الله

سعد الحريري،
سعد الحريري،

 

ذكرت مصادر لبنانية، أن السعودية قررت إزاحة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، عن المشهد السياسي “لأنه لم يكن مستعدا لمواجهة حزب الله”.

وكشفت المصادر في حديث لوكالة “رويترز” تفاصيل جديدة بشأن استدعاء الحريري للرياض و”إقامته الجبرية هناك”.

وتحت عنوان “كيف انقلبت السعودية على الحريري؟”، أوردت الوكالة تأكيد مصادر قريبة منه بأن السعودية “خلصت إلى أنه كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي لأنه لم يكن مستعدا لمواجهة جماعة حزب الله”.

وأوضحت أن الحريري “اعتقد أنه أقنع مسؤولين سعوديين بالحاجة للحفاظ على حالة من التوافق مع حزب الله من أجل استقرار لبنان، وأن المواجهة مع حزب الله سوف تزعزع استقرار البلاد”.

وذكر المصدر المقرب من الحريري أن الأخير قال لوزير الشؤون الخليجية السعودي ثامر السبهان “إن موضوع حزب الله ليس موضوعا محليا، لا تحملونا مسؤولية شيء يتخطاني ويتخطى لبنان”.

وتابع “يبدو أن الحريري هوّن من شأن الموقف السعودي تجاه حزب الله، فبالنسبة للسعوديين هي معركة وجودية، هي مسألة أبيض أو أسود، ولكن نحن في لبنان معتادون على الرمادي”.

وعن تفاصيل توجهه للرياض قالت المصادر إن الحريري “استدعي إلى السعودية للقاء الملك سلمان في مكالمة هاتفية مساء الخميس الثاني من نوفمبر الحالي”.

وفيما كان يودع مسؤوليه قال لهم إنه سوف يعود يوم الاثنين الماضي لاستئناف مناقشاتهم.

وقال لفريق إعلامه إنه سيلتقي بهم آخر الأسبوع في شرم الشيخ، إذ كان من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر العالمي للشباب.

ولدى وصوله الرياض لم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو المعتاد لاستقبال الرجل كرئيس لوزراء لبنان في زيارة رسمية للاجتماع مع الملك سلمان”، حسبما قالت مصادر رفيعة المستوى قريبة من الحريري.

وأضافت أن الحريري “فهم الرسالة فور وصول طائرته إلى الرياض، وأدرك أن هناك خطبا ما، وصودر هاتفه الجوال”.

وقال المصدر المقرب من الحريري إن رئيس الوزراء جاءه اتصال من مسؤول في البروتوكول السعودي صباح السبت وطُلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وأوضح أنهم “جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون”، معتبرا أن الحريري أُجبر على تلاوة استقالته في بيان بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون.

وقالت مصادر مقربة من الحريري “أن السعوديين بينما يبقون على الحريري قيد الإقامة الجبرية فإنهم يحاولون تغيير القيادة في تيار المستقبل من خلال تثبيت أخيه الأكبر بهاء كزعيم جديد محل سعد”.

وأشارت إلى أنه تم استبعاد بهاء من تولي المنصب الأعلى عندما اغتيل والده، مضيفة أن الأخوين على خلاف منذ سنوات.

ويعتقد أن بهاء موجود في السعودية، وطُلب من أفراد عائلة الحريري السفر إلى هناك لمبايعته، ولكنهم رفضوا.

ويقول أفراد عائلة الحريري والمساعدون السياسيون الذين اتصلوا به في منزله في الرياض إنه يشعر بالقلق ويتردد في قول أي شيء يتجاوز “أنا بخير” و”الحمد لله”، وعندما سئل عما إذا كان سيعود أم لا اكتفى بإجابة عادية “إن شاء الله”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن