زاهر بيراوي” المسؤولية تقع على عاتق الاحتلال والدول ذات التأثير”

2016-09-17_197833196

قال “زاهر بيراوي” رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة إن اللجنة حريصة على سلامة المشاركات في الرحلة البحرية لكسر الحصار على غزة وأنهم يأملون أن “يتم السماح لهن بالوصول إلى غزة لإيصال رسالة التضامن والمحبة والسلام لأهلنا في غزة”.
وشدد المتحدث على أنه “في حال ما إذا كررت إسرائيل نفس السيناريو ضد السفن والشخصيات التي على متنها كما حدث سابقا، فإن المسؤولية تقع على عاتق دولة الاحتلال الاسرائيلي وكذلك على عاتق الدول ذات التأثير، والتي ينبغي أن تُمارس الضغط اللازم على إسرائيل للسماح بوصول السفن إلى غزة”.حسب “هافينغتون بوست عربي”.
وبدأت المشاركات في الانضمام للقاربين اللذين انطلقا من ميناء برشلونة الإسباني الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2016، إذ من المقرر أن يتوقف القاربان في عدة موانئ منها ميناء أجاكسيو الفرنسي، حيث تنضم متضامنات أخريات لهذه الرحلة في طريقها نحو موانئ قطاع غزة.
وانطلقت سفينتا “أمل” و”زيتونة” من ميناء برشلونة بحضور حشد كبير من المتضامنين ضم العشرات من جنسيات مختلفة. الإنطلاقة سبقتها عدة فعاليات استمرت ثلاثة أيام أقامها المنظمون على الميناء المطل على البحر المتوسط، شملت ندوات ونقاشات وعروضاً فنية تهدف لرفع الوعي بالقضية الفلسطينية والحصار المفروض على قطاع غزة والذي يدخل عامه العاشر هذه السنة.
كما فتح القاربان أبوابهما للزيارة على مدار يومين، ويأتي هذا في خضم الموسم السياحي الإسباني والذي يشهد زيارات أعداد كبيرة من السائحين يتوافدون على مدينة برشلونة، وخاصة أحد أهم معالمها بمنطقة برشلونتا حيث كان يرسو القاربان.
وينظم القافلة عدة منظمات تضامنية عالمية تنضوي تحت لواء “تحالف أسطول الحرية” بمشاركة عشرات الناشطات من دول مختلفة حول العالم. ولم يعلن المنظمون العدد النهائي أو القائمة النهائية للأسماء المشاركة حتى الآن. لكن تم تأكيد مشاركة كل من المذيعة الجزائرية” خديجة بن قنة “التي تعمل بقناة الجزيرة، وعضو حزب اليسار الموحدة الإسباني “خالدية أبو بكرة” وهي من أصول غزاوية و”سميرة ضوايفية “عضو البرلمان الجزائري و”لطيفة حباشي”، عضو مجلس النواب التونسي عن حركة النهضة والدكتورة “فوزية حسن” وهي طبيبة من ماليزيا تنشط في المجال الإغاثي بالإضافة “لنور شام بنت أبي بكر” من ماليزيا أيضا.
كما أشار المنظمون إلى مشاركة الناشطة الكندية ويندي غولدسميث والأميركية ليزا فيثيان، بالإضافة لآن رايت العقيد السابق في الولايات المتحدة والدبلوماسية الأميركية والتي استقالت من الجيش الأميركي عام 2003 اعتراضا على غزو العراق وقد شاركت في أساطيل الحرية السابقة.
واعتبر بيراوي رئيس اللجنة أن “مشاركة هذا العدد من الشخصيات النسائية يدل على أن أحرار العالم لن ينسوا غزة وأن المحاولات الجادة ستستمر لكسر الحصار عن غزة حتى يتحقق ذلك”. وأشار المتحدث، وهو العضو المؤسس لأسطول الحرية وعضو اللجنة العليا المشرفة على السفن النسائية، أن جملة من التحركات الشعبية والرسمية سيتم تنفيذها بالتزامن مع سير السفن في البحر لممارسة الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار.
وقد أوضحت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة أن إطلاق اسم “أمل” جاء تعبيراً عن الأمل الذي سيجلبه القاربان إلى شواطئ قطاع غزة، في حين يرمز اسم “زيتونة” إلى شجرة الزيتون التي تعد شجرة الحياة للمزارعين الفلسطينيين، وفق ما ذكرته اللجنة. كما أشارت إلى أن “القافلة البحرية تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر”.
وكان الناشطون المشاركون والمنظمون في سباق مع الزمن للتنسيق مع السلطات الإسبانية لتوفير الغطاء القانوني واستصدار كافة التصاريح اللازمة للقيام بهذا الرحلة البحرية.
وتعتبر هذه هي الرحلة البحرية الأولى منذ قيام البرلمان التركي الشهر الماضي بالتصديق على اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا إثر خلافات بين البلدين استمرت ست سنوات في أعقاب اعتراض القوات الإسرئيلية قافلة بحرية قادمة من تركيا باتجاه قطاع غزة حين قتلت وأصابت ناشطين على متنها ومنعتها من إكمال رحلتها.
وستدفع إسرائيل تعويضات للمتضررين تبلغ قيمتها عشرين مليون دولار أميركي في مقابل، إيقاف تركيا للملاحقات القانونية التي تستهدف ضباطاً إسرائيليين، ومن غير الواضح مصير هذا الأسطول البحري الرابع ضمن أساطيل الحرية الهادفة لكسر الحصار على غزة في ظل المتغيرات السياسية المتشابكة التي تشهدها المنطقة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن