زيارة وفد المنظمة غير مرتبط بعلاقة “دحلان وحماس”

أحمد يوسف

الوطن اليوم / غزة

قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، ان قطاع غزة دائما أبوابه مفتوحة للقيادة الفلسطينية، وذلك بعد إعلان وفد منظمة التحرير نيته زيارة قطاع غزة في الفترة القريبة دون تحديد موعد حقيقي لذلك.

وأكد يوسف، اليوم الأحد في غزة، “للأسف إلى الآن كل ما يتم نقاشه لا يتم الالتزام به من قبل البعض (يقصد السلطة الفلسطينية)، نريد عمل حقيقي لان شعبنا مل وأحبط بشكل كبير بسبب كثرة الاتفاقات والسياسات والعودة لمسلسل المناكفات، إذا كان هناك أفكار جادة نحو ما تم الاتفاق عليه، حماس جاهزة بكل قوة في المحادثات الداخلية”.

وتابع يوسف والذي أنهي دراسته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر من قادة حماس المعتدلين “مرة أخرى غزة دائما أبوابها مفتوحة للأخوة في القيادة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والحكومة الانتقالية (حكومة الوفاق الفلسطيني)، والترحيب دائما قائم، ومفترض ان تكون النقاشات واضحة وليس لتجاوز الملفات الجديدة  نحن نريد مصير حقيقي للإعمار والانتخابات والموظفين، لاننا اتفقنا عليها ولم نرى التزام بها”.

وكان وفداً من منظمة التحرير قد زار غزة ابريل العام الماضي ووقع اتفاقاً مع حركة حماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ثم تلى ذلك بياناً من حركتي فتح وحماس بالقاهرة أعلنتا فيه إنهاء الانقسام وتدشين مرحلة المصالحة.

وفي 2 يونيو من العام الماضي تم تشكيل حكومة التوافق الوطني كنتاج للاتفاق الذي تم بين الحركتين، لكن سرعان ما ظهرت أمامها عقبات حالت دون بسط سيطرتها على قطاع غزة والقيام بواجباتها الأمر الذي أدى لعدم استكمال باقي بنود اتفاق المصالحة كإجراء انتخابات ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وعن دعوة القيادي في حماس محمود الزهار لإقامة معسكرات للمقاومة الفلسطينية جنوب لبنان لمهاجمة اسرائيل رفض يوسف التعليق على الموضوع قائلا “لا أريد الحديث في هذا الأمر”.

وحول جدية وفد المنظمة للقدوم إلى غزة التي تقول السلطة الفلسطينية أنها تحت حكم حكومة ظل تابعة لحماس، قال يوسف “إذا كان وفد المنظمة يريد ان يصل إلى غزة سوف يصل إليها، بدون أي أمور تعيقه أو أشياء من هذا القبيل هناك أكثر من طريقة يستطيعوا من خلالها الوصول إلى غزة سواء عبر مصر أو غيرها، إذا كانت النية صادقة ستفتح الأبواب  في غزة ووفد المنظمة وغيره يعرف ذلك جيدا”.

وعن إمكانية وجود علاقة بين علاقة حركة حماس والنائب محمد دحلان أجلت زيارة وفد المنظمة قال يوسف “ليس هناك أي علاقة بين زيارة وفد المنظمة وعلاقة حماس ومحمد دحلان، كل ملف يختلف عن الآخر، ملف دحلان هو إنساني بحت من خلال تقديم دعم اغاثي إنساني، وكل ما يجري على الطاولة في ملف دحلان بغزة هو إنساني وتقديم مساعدات للمنكوبين في غزة بعد الحرب، أهلا وسهلا بكل من يريد ان يقدم دعم للشعب الفلسطيني في غزة نحن بحاجة لكل موقف إنساني، وإغاثي من أي جهة كانت”.

وبسؤاله عن سماح مصر واسرائيل التي تعتبر حركة حماس إرهابية وجهة غير شرعية تسيطر على غزة بالسماح لعقيلة دحلان ورجالته بالنشاط في غزة حيث من المؤكد أنهم يعرفوا انه يجلب دعم لحماس رفض احمد يوسف الأمر قائلا “بصراحة لا أرى ما تتحدث عنه يأتي خارج سياق ما تم العمل عليه، “الأخت” أم فادي قدمت لغزة لوجود مشاريع إنسانية، مشكورة في دعمها ولكن ليس لها أي دور سياسي، ولا أي أبعاد سياسية نحن لا نريد ان نبقي قضية محمد دحلان للتشهير والتحريض على غزة، دحلان ابن غزة ونائب في المجلس التشريعي وهناك إشكالات مع دحلان تحل بالمصالحة المجتمعية، ولنا أيضا إشكالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونحاول إنهاء هذه الإشكالات، كل المشاكل يمكن ان تحل على طاولة الحوار برغم قسوة الخلافات انهينا كل خلافتنا مع الرئيس ورحبنا به وقلنا له شكل الحكومة، نحن لا نريد ان نبقى الخلافات عقبة أمام تجاوز الأزمة السياسية الحقيقية التي تضر بالشعب الفلسطيني الضعيف في الوقت الحالي بسبب الحصار والحروب”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن