سر توافد العسكريين الأمريكيين على الإمارات

سر توافد العسكريين الأمريكيين على الإمارات

وكالات / كثّف المسؤولون العسكريون الأمريكيون زياراتهم لدولة الإمارات، وسط أنباء عن تشاور بين البلدين لبدء حملة ضد متشددي القاعدة وداعش في اليمن.

واستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد اليوم الاثنين قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول جوزيف فوتيل، بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر للإمارات التي يبدي العسكريون الأمريكيون إعجابا متزايدا بأداء قواتها البرية.

وقالت مصادر خليجية دبلوماسية، يوم الجمعة الماضي، إن الإمارات تتشاور مع الولايات المتحدة حاليًا بشأن بدء حملة عسكرية ضد التنظيمات المتطرفة في اليمن في إطار تعزيز جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

وذكرت المصادر أن هذه الحملة الجديدة تأتي في إطار استكمال جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة، وإجهاض محاولات التنظيمات المتشددة لاستغلال الانشغال بالمعركة مع الانقلابيين لتعزيز نفوذهم في اليمن.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن اهتمام الأمريكيين بالتعاون مع الإمارات في هذا الإطار، يعكس إعجاب واشنطن بالقدرات العسكرية التي أظهرتها الإمارات عبر قوات العمليات الخاصة المدربة جيدا.

ونسبت الوكالة لمايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن قوله إن الإمارات لعبت دورا حيويا في جهود التحالف الذي تقوده السعودية لصد الحوثيين وأظهرت مجموعة من القدرات المختلفة ومن بينها الدور الحاسم الذي لعبه سلاح المشاة الميكانيكية.

وقال:الإمارات كانت اللاعب المحوري الحقيقي في الحرب البرية.

وفي إشارة إلى قدراتها يطلق بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين على الإمارات اسم “اسبرطة الصغيرة” وهو البلد القديم الذي اشتهر بقوته العسكرية.

ونشر معهد واشنطن هذا الشهر مقالا تضمن حديثا للخبير العسكري الأمريكي المخضرم مايكل نايتس قال فيه: عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية، -جزئياً بمساعدة من الفرنسيين- لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر.

وقد يُصاب بعض القراء بالدهشة إذا قيل لهم إن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وأفغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل.

ومع ذلك فإن جهود محاربة التنظيمات المتشددة في اليمن لا تبدو مهمة سهلة وسط الفوضى العارمة في البلاد.

ويقول فريدريك ويري الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز كارنيجي للسلام الدولي والعسكري السابق بسلاح الطيران الأمريكي إن قدرة الإمارات على محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ستعتمد على نجاحها في التعامل مع الشبكة المعقدة للولاءات القبلية باليمن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن