سموتريتش: الفلسطينيون اختراع عمره 100 عام.. وجدي هو الفلسطيني الحقيقي!

سموتريتش: الفلسطينيون اختراع عمره 100 عام.. وجدي هو الفلسطيني الحقيقي!
بتسلئيل سموتريتش

قال الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن الشعب الفلسطيني هو “اختراع” من القرن الماضي، وإن الناس مثله وأجداده هم “الفلسطينيون الحقيقيون”.

وفي حفل تأبين خاص لناشط الليكود اليميني البارز وعضو مجلس إدارة الوكالة اليهودية جاك كوبفر، في باريس، والذي توفي بالسرطان في عام 2021، قال سموتريتش: “لا يوجد مثل الفلسطينيين لأنه لا يوجد شيء مثل الشعب الفلسطيني”، وهو تعليق قوبل بتصفيق وهتافات من الحضور”، حسب موقع ynet.

وسأل وزير المالية الإسرائيلي: “هل تعرف من هم الفلسطينيون؟”، مجيبا: “أنا فلسطيني”، مشيرا إلى جدته التي ولدت في بلدة المطلة قبل 100 عام، وجدّه المقدسي من الجيل الثالث عشر باسم “الفلسطينيين الحقيقيين”.

وأضاف: “هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا، كان هناك عرب في الشرق الأوسط وصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس وقت الهجرة اليهودية وبداية الصهيونية. بعد 2000 عام من المنفى، عاد شعب إسرائيل إلى دياره، وكان هناك عرب من حولنا لا يحبون ذلك. إذن ماذا يفعلون؟ اخترعوا شعبا وهميا في أرض إسرائيل وطالبوا بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية”.

وزعم سموتريتش أن “هذه هي الحقيقة التاريخية. هذه هي الحقيقة التوراتية. على العرب في أرض إسرائيل أن يسمعوا هذه الحقيقة.. هذه الحقيقة يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون قليلا. يجب سماع هذه الحقيقة في البيت الأبيض بواشنطن. يحتاج العالم كله إلى سماع هذه الحقيقة لأنها الحقيقة.. والحقيقة ستنتصر”.

نحن أعطينا لفلسطين اسمها

وردا على تصريحات سموتريتش، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إنها تعد دليلا قاطعا على “الفكر الصهيوني العنصري المتطرف الذي يحكم أطراف الحكومة الإسرائيلية الحالية”.

وأضاف: “هذه التصريحات التحريضية منسجمة مع المقولات الصهيونية الأولى، أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن الأراضي الفلسطينية متنازع عليها، وأنها أرض الميعاد”، مؤكدا أن ما يروج له الاحتلال عبارة عن “ادعاءات واهية ووهمية”، وأضاف: “هذه التصريحات للذي أراد أن يبيد حوارة، المعبّرة عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا لأرضنا ولتاريخنا، وأن كل الآثار والتاريخ يبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني”.

وتابع: “نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها، هذه الأرض لنا، وإسرائيل دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون، وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ”.

ومضى يقول: “تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال، وأن إرادة شعبنا وانتماءه لا تهزها تصريحات مزوّري التاريخ وادعاءاتهم الباطلة”.

كما نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتلك التفوهات التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه، وقالت: “إن هذه التصريحات تجد باستمرار صداها في التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين”.

وأكدت أن هذه المواقف “تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة”، لافتة إلى أنها “تخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب” ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن هذه الدعوات تأتي من أجل “خلق الفوضى واستمرار دوامة العنف، بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتوصل إلى حلول سياسية للصراع، على أساس مبدأ حل الدولتين”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن