سوريا.. 140 ألف قتيل بينهم 10 آلاف طفل وتشريد 8.5 مليون منذ بدء الأزمة

أفردت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، اليوم الجمعة، صفحة لاستعراض الأوضاع في مدينة حلب، بمناسبة دخول الصراع في سوريا عامه الرابع، مشيرة الى مقتل 140 ألف شخص منهم 10 آلاف طفل، وتشريد 6.5 مليون آخرين داخل سوريا، ولجوء مليونين آخرين إلى الدول الأخرى، فيما أوضحت أن القوى العالمية غير مهتمة كثيرا بوقف الحرب في سوريا طالما بقت داخل الحدود.

واستخدمت الصحيفة أربع صور تعكس إلى حد كبير مأساة السوريين، وتبرهن على قولها إنه ” بعد ثلاث سنوات من بدئها، أصبحت الحرب الأهلية ( في سوريا) كابوسا يتسم بالبربرية والفظاعة”.

وتذكر الصحيفة بأن أحدث الأرقام تشير إلى: مقتل 140 ألف شخص منهم 10 آلاف طفل، وتشريد 6.5 مليون آخرين داخل سوريا، ولجوء مليونين آخرين إلى الدول الأخرى.

ويشرح الكاتب، ريتشارد سبنسر، كيف يعيش السوريون بين شقى رحى، ويضرب مثالا باستخدام أتباع تنظيم القاعدة وسائل التواصل الحديثة للتعبير عن سعادتهم بقتل الناس.

وينقل عن أحدهم تعليقه على صورة لمجموعة من الأسرى معصوبي العيون قائلا : “أسرنا هؤلاء المجرمين اليوم، وسوف يقتلون غدا إن شاء الله. لا تستطيع أن تصبر لكي لتحس بذلك الشعور الذي ينتابك وأنت تقتلهم”.

وفي الوقت نفسه، يشير الكاتب إلى الفيديوهات التي تصور المنازل وقد دمرها قصف الجيش السوري، والناس وقد قطعت رقابهم على يد الشبيحة الموالون للحكومة السورية.

وبأسى واضح، يصف سبنسر حال الدمار في حلب، التي يصفها بأنها أحد أقدم أيقونات الحضارة الإنسانية، والمسجد الأموى الكبير فيها.

ويتساءل عن أسباب استخدام الجيش السوري البراميل المتفجرة في هجماته على المدينة، ويجيب بأنه ربما نفد مخزون النظام من الصواريخ الروسية، أو أنه لم يرد إهدار هذه الصواريخ في الهجوم على المدنيين.

ويشير الكاتب إلى أنه تحدث، طوال السنوات الثلاث الماضية، إلى الدبلوماسيين والعسكريين والمحللين والسياسيين من كل الأطراف. وقال إن أيا منهم لم يتوقع نهاية سريعة للحرب.

ثم ينتهى الكاتب إلى أن أيا من القوى العالمية سواء أمريكا أو الدول الأوروبية غير مهتم كثيرا بوقف الحرب في سوريا طالما أنه يمكن احتواؤها لتبقى داخل حدود سوريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن