سيناريو الحرب: 1000 صاروخ يومياً على إسرائيل.. وروس على شاطئ لبنان!

سيناريو الحرب: 1000 صاروخ يومياً على إسرائيل.. وروس على شاطئ لبنان!

تحت عنوان “قلق إسرائيلي من 1000 صاروخ يومياً في الحرب المقبلة مع “حزب الله” كتب محمود زيات في صحيفة “الديار” اللبنانية: “دخل لبنان… الغارق بأزماته المالية والاقتصادية، في موجة جديدة من الضغوطات الاميركية المتصاعدة على حزب الله، ووصلت الى تخصيص مكافآت مالية، قد تُغري بعض الجواسيس، مقابل اي معلومة بشأن مصادر تمويل الحزب، بالتزامن مع ارتفاع منسوب حملة الحصار الاميركي.. المبارك اسرائيليا وخليجيا على ايران، في سعي حثيث الى تصفير نفطها، تمهيدا لاخضاعها للارادة الاميركية وشروطها في المنطقة، وبالتالي اضعاف “حزب الله” وتداعيات ذلك على قدراته العسكرية!.

“لا حرب اسرائيلية على لبنان هذا الصيف.. ولكن”، هي العبارة التي قالها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وانشغل قادة الكيان الاسرائيلي بمدلولاتها، وســط صورة ضــبابية تلف العقل العسكري الاسرائيلي حول المسار الذي يمكن ان يلجأ اليه حزب الله، في حال تصاعدت الحــملة الاميركية اكثر عليه، ضمن الحرب على ايران، بوصفه “الذراع العسكري” لايران في المنطقة، وفق المزاعم الاميركية والخليجية، وبرأي اوساط متابعة، فان الاســرائيليين يدركون جيدا ان حزب الله لم يغادر دائرة الجــهوزية العسكرية الكاملة لمواجهة اي عدوان اســرائيلي جديد على لبنان، وان بدت صورته اليوم بـ”زيِّ المدني”، وهو يرتكز على فهمه لطبيعة العدوانية الاســـرائيليـــة التي شعرت بالانتشاء، بفعل الخطوات الاميركية الاخيرة المتمثلة بنقل السفارة الاميركية الى القدس وضم الجولان السوري المحتل الى “سيادة” الكيان الاسرائيلي، مع ما يحمل ذلك من مؤشرات تصعيدية يستحيل على المنطقة تحملها.

وبرأي الاوساط، فان حجم الهواجس الاسرائيلية تجاه التحديات الكبرى الذي يمثلها “حزب الله” الى تصاعد، بالرغم من الاحتصان الاميركي والخليجي لمواجهة ما ارتسم من محور بات يشكل تهديدا للمصالح الاميركية والاسرائيلية في المنطقة، فحزب الله الذي لا يجزم بشيء ولا يقطع بشيء ولا يُرجح شيئا، في ما خص امكانية اندلاع الحرب، لكنه يبني على اسوء الاحتمالات، وهو ما لفت اليه السيد نصرالله الذي ركز على عامل الفشل الاسرائيلي في حسم الحرب برا، لفقدانهم الجهوزية لذلك، و”الزمن الذي كانت فيه “إسرائيل” تحسم الحرب من الجو قد انتهى”، لهذا هم متحمسون اكثر لحرب من نوع آخر، يتمثل بالحصار الاقتصادي والمالي لمحور المقاومة، بدأت معالمها تظهر بصورة جلية تؤكد ان “حزب الله” في دائرة الاستهداف المباشر.

مع كل اشارة يُطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول قدرات المقاومة في التوغل الى عمق الجليل الفلسطيني المحتل، كان كبار اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي يسارعون الى وضع الخطط الخاصة باخلاء المستوطنات الشمالية، وبخاصة تلك المتاخمة للحدود مع لبنان، على طاولة غرفة عملياتهم العسكرية.

هذا ما المح اليه في الماضي جنرالات الحرب في الكيان الصهيوني، وهو ما عاد والمح اليه اليوم قادة اركانهم،، ومنهم قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال يو ال ستريك الذي سيتولى قيادة ما يسميه الاحتلال “ذراع البر”، وهو يصف حزب الله بـ”المنظمة الجدية التي تتعلم وتستخلص العبر”، ونقل موقع “والاه” الصهيوني عن الجنرال الصهيوني بعض سيناريو ما يتوقعه في الحرب المقبلة مع حزب الله، فيقول: “أن المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان” ستتلقى مستويات النيران الأكبر ولاسيما منطقة الحدود، المستوطنات، مواقع عند خط الحدود، والبنى التحتية، وهذا سيكون العنصر الأكثر أهمية في خطة تفعيل نيران حزب الله في الحرب المقبلة، لذلك الأمر سيكون مختلفًا عن كل ما حصل في الجبهة الجنوبية أو في عملية الجرف الصلب (قطاع غزة) أو في المعارك السابقة، هذا لن يحصل في المقاييس أو القوة نفسها.. حزب الله منظمة مختلفة تماما، وهو يستطيع اطلاق الف صاروخ يوميا، بالتأكيد هم يستطيعون اطلاق الف صاروخ يوميا، اذا نظرنا الى المجالات والارقام”.

واذ زعم ان مساعي لايران وسوريا تجري لتزويد حزب الله ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات، تكون نقالة يصعب اكتشافها، ومن شأنها أن تُقيّد حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي في الأجواء اللبنانية والسورية”، مذكرا بالمخاوف من تنامي قدرات “حزب الله” لصواريخ برـ بحر المتطورة من نوع “ياخونت” الروسية، وقال: “ان وجود هذه الصواريخ على شواطئ لبنان وسوريا لا يُقيّد فقط حرية العمل البحري لـ”اسرائيل”، بل أيضًا يشكل تهديدًا على السفن المتمركزة داخل مرفأ حيفا”، ان “حزب الله هو أكبر تحدٍ بالنسبة لـ”اسرائيل”، وهو لا يزال يضع خططًا لدخول أراضينا!،.. يجب وقف القدرة الهجومية لحزب الله باتجاه الشمال بالسرعة الممكنة”.

والجنرال الصهيوني الذي تحدث عن تحديات وهواجس يشكلها حزب الله وتنامي قدراته الصاروخية والقتالية، متحمس لاخلاء المستوطنات الصهيونية في الحرب المقبلة، وبخاصة في مناطق الجليل الفلسطيني المحتل، وهو قال إن “حزب الله بنى ثلاث ركائز أساسية للحرب ضد “اسرائيل”: مجموعات دفاعية في أكثر من مئة قرية في جنوب لبنان، قريبة جدًا من الحدود، بهدف مهاجمة الجيش الاسرائيلي، ومنظومة نيران ضخمة تتضمن اكثر من مئة ألف صاروخ لمسافات مختلفة، القليل منهم دقيق ويمكنه إصابة أهداف استراتيجية في الجبهة الداخلية، أما الركيزة الثالثة التي تتطوّر فهي القدرة الهجومية لحزب الله على “احتلال” مناطق في الجليل (الفلسطيني المحتل)”، ولفت الى انه بعد التهديدات التي اطلقها امين عام حزب الله (السيد) حسن نصرالله بذلك، اتُّخِذ قرار باعداد خطة لاخلاء المستوطنات اشرف عليها شخصيا بصفته قائد الجبهة الداخلية وقائد الجبهة الشمالية، ويشير الى انه في المكان الذي سيكون مطلوب فيه الاخلاء سنخلي مستوطنات، اربعة، خمسة، ستة، او الايام السبعة الاولى من الحرب، سئل هل من الصحيح إخلاء المستوطنات المحاذية للحدود؟ أجاب: نعم، هذا سيحمي المدنيين وسيحسّن من حرية عمل الجيش الاسرائيلي وسيسمح له بالتركيز على العمليات العسكرية وليس الانشغال بمستوطنة مسكافعام او مستوطنة المنارة، ويُقرُّ بوجود ما اسماه “فجوات” في تحصين الجبهة الشمالية (المتاخمة للحدود مع جنوب لبنان والجولان)”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن