سخر البيت الأبيض من مزاعم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن لديه “سفيرا مبعوث” يقوم برحلات خارجية له.
وكان ترامب قال في بيان له، أمس الخميس، إنه أرسل “مبعوثه” ريتشارد غرينيل إلى حدود كوسوفو وصربيا نيابة عنه من أجل “تسليط الضوء” على اتفاق تم التوصل إليه هناك خلال فترة رئاسته.
وكتب ترامب في البيان نشرته المتحدثة باسمه، ليز هارينغتون، عبر حسابها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي أن “الاتفاقات التي توسطت فيها إدارتي تاريخية ولا ينبغي التخلي عنها، فالكثير من الأرواح معرضة للخطر”.
NEW!
President Trump:
"The great people of Serbia and Kosovo have overcome tremendous obstacles…The agreements my administration brokered are historic and should not be abandoned…Peace is possible, don’t give up—long term prosperity for those two nations is at stake!" pic.twitter.com/6znul33n1N
— Liz Harrington (@realLizUSA) November 11, 2021
من ناحيته، رفض مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يذكر اسمه، البيان الصادر عن دونالد ترامب على الفور، وقال لمراسل موقع “RealClearPolitics”، فيليب وغمان: “بعيدا عن خياله النشط جدا، لم يعد دونالد ترامب رئيسا وليس لديه أي “سفراء مبعوثين” يمثلون الولايات المتحدة”.
NEW: “Outside of his very active imagination, Donald Trump is no longer President and doesn’t have any ‘envoy ambassadors’ representing the United States," a White House official tells me in response to this: https://t.co/Rz8aBl4p7X
— Philip Melanchthon Wegmann (@PhilipWegmann) November 11, 2021
• هل يعود ترامب مجدداً ممتطياً حصان الشعوبية ؟
كما غردت فيفيان سلامة، مراسلة الأمن القومي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه “لا ينبغي أن يكون للرؤساء السابقين مبعوثين نشطين”.
وأضافت: “في الواقع، أظن أن زيارة غرينيل مجاملة أكثر من أي شيء جاد”.
The phrasing here is quite fascinating since, for one, a former president shouldn't have an active envoy (unless that envoy reports to the new president, as was the case w/Zal Khalilzad, for example). In reality, I suspect Grenell's visit is more a courtesy than anything serious. pic.twitter.com/2WY4NE0Iwd
— Vivian Salama (@vmsalama) November 11, 2021
وفي عام 2019، عيّن دونالد ترامب غرينيل جرينيل مبعوثا خاصا لمفاوضات السلام بين صربيا وكوسوفو، التي أسفرت عن اتفاق تاريخي لاستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وشغل غرينيل وهو حليف قوي لترامب، منصب سفير الولايات المتحدة في ألمانيا في القترة من 2018 إلى 2020، وأصبح مديرا بالإنابة للاستخبارات الوطنية لنحو أربعة أشهر في 2020.
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه أن تصرفوا كما لو كانوا يديرون نوعا من الرئاسة في الظل، منذ أن غادر البيت الأبيض في شهر يناير/ كانون الثاني 2021.
وفي شهر يوليو/ تموز، قال رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز، إنه يلتقي مع ترامب “أعضاء مجلس الوزراء” في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجيرسي لمناقشة مستقبله السياسي.
كما وصف ميدوز الرئيس السابق ترامب بأنه “رئيس منخرط بشكل كامل، ومركّز للغاية، ويبقى في مهمة”، بحسب صحيفة (هافنغتون بوست) البريطانية.