لأول مرة منذ سنوات، انطلقت مساء يوم، الجمعة، تظاهرات في مناطق مختلفة في العاصمة المصرية القاهرة، ومدن أخرى، هتفت لإسقاط نظام السيسي، كما بينت لقطات مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شهدت مباراة الزمالك والأهلي، هتافات مشابهة.
ومن بين المناطق التي خرجت فيها التظاهرات، ميدان الأربعين في السويس، وميدان طلعت حرب، والإسكندرية، وفي المنصورة، والمحلّة.
وهتف المتظاهرون: “ارحل” و”ارحل يا سيسي” و”قول ما تخافشي… الخاين لازم يمشي”.
واتخذت السلطات المصرية، منذ أيام، إجراءات أمنية مشددة في عدد من المواقع الحساسة في العاصمة، القاهرة، واعتقلت عددًا من الناشطين، تحسبًا للتظاهرات التي دعا إليها رجل الأعمال والفنان المنشقّ عن النظام، محمد علي.
وحدد على الساعة السابعة مساء، بتوقيت القاهرة، موعدًا للتظاهر، لكنه قرر تغيير الموعد بعدما قدم اتحاد كرة القدم المصري بشكل مفاجئ موعد مباراة الأهلي والزمالك إلى السابعة مساء بدلا من الثامنة، وحث على الخروج للتظاهر بعد انتهاء المباراة.
وقال المحامي المصري المعروف، أحمد حلمي، إن الأمن “أجبر كل المحلات في ميدان “باب خلق” على الإغلاق واحتل الشارع بالكامل”، وأضاف “الشباب المعتقلون ومن تم القبض عليهم مقسمون على سيارتي ترحيلات. الأولى على ناصية محمد محمود، والثانية على ناصية شارع التحرير”.
ميدان التحرير – الثامنة والنصف مساء
تكثيف امنى فى كل محيط التحرير .. الامن المركزى احتل كل جوانب الميدان .. مطاردات فى الشوارع الجانبية .. استيقاف لكل المارة فى التحرير ومحيطه والشوارع الجانبية وتفتيش كل المارة وحالات اعتقال عشوائية . #المتابعة_مستمرة#ميدان_التحرير_الآن— احمد حلمى المحامى (@ahmdhlmi) September 20, 2019
وأضاف حلمي، الذي ترافع عن عدد من المعتقلين سياسيًا في مصر، في تغريدة أخرى على موقع تويتر، “ميدان التحرير – الثامنة والنصف مساءً – الأمن احتل كل جوانب الميدان. مطاردات في الشوارع الجانبيّة وتفتيش كل المارة… وحالات اعتقال عشوائيّة”.
واقتصرت الدعوات إلى التظاهر على علي لوحده، وقال ناشطون إن الأحزاب السياسية المصريّة والتيارات الفاعلة محليًا لم تشترك في الدعوات للتظاهر.وتركت الدعوات للتظاهر، كما الفيديوهات التي نشرها محمد علي، ارتباكا داخل النظام المصري، بحسب ما ذكرت أكثر من وسيلة إعلام، اضطر معها السيسي إلى الخروج في كلمة، الأسبوع الماضي، للرد على ما ورد في فيديوهات علي القصيرة.
وأمس، الخميس، نقل موقع “مدى مصر” عن ثلاثة مصادر حكومية مختلفة إن السيسي يدرس إلغاء سفره إلى نيويورك، المقرر، غدًا، السبت، لترأس وفد مصر في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو على اﻷقل تقليص مدة بقائه خارج البلاد والتي كان مقررًا لها أن تمتد لمدة أسبوع.
وبحسب المصادر التي تحدثت إلى “مدى مصر”، لم يتم إلغاء سفر السيسي، حتى اﻵن، فيما أُبلغ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، باحتمال أن يترأس هو وفد مصر المشارك في الجمعية العمومية، وذلك قبل مغادرته إلى نيويورك، أمس، الخميس، لحضور اجتماعات تحضيرية للجمعية.
#الاَن : أقسم بالله الفيديو مرعب من #المحلة #الشعب_يريد_اسقاط_النظام #ارحل pic.twitter.com/kHKsdOlxpM
— حسام الشوربجي (@HOSSAMSHORBAGY) September 20, 2019
مظاهرات بقلب التحرير : الشعب يريد اسقاط النظام pic.twitter.com/kzpG5zceAS
— Amr Elqazaz (@amrsalama) September 20, 2019
"قول متخافشي، العسكر لازم يمشي" من قلب #ميدان_التحرير#نازلين_بعد_الماتش pic.twitter.com/rTYqpfl6Ot
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) September 20, 2019