أعلنت جمعية النقل الخاص في قطاع غزة تعليق العمل في معبر “كرم أبو سالم” التجاري جنوب قطاع غزة بدءا من يوم غد الاثنين بسبب فرض السلطة الفلسطينية رسومًا جديدة على شاحنات النقل في المعبر.
وقالت الجمعية التي تضم معظم شركات الشاحنات في غزة مساء اليوم الأحد، إن شركات النقل وسائقي الشاحنات قرروا الاحتجاج غدًا وتعليق العمل بشكل كامل في المعبر من الجانب الفلسطيني، بسبب فرض رسوم جديدة على الشاحنات.
وتقدر الرسوم التي فرضتها السلطة على الشاحنات العاملة في المعبر 30 شيقلًا للشاحنة الواحدة، تتوزع كالتالي: 20 شيقلاً رسوم دخول، و10 شواقل مقابل ميزان ما على الشاحنات (القبان).
ووصفت جمعية النقل القرار “بالمُجحف” لأنه يُشكل عبئًا على سائقي الشاحنات في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتدني نسبة الواردات للقطاع؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
وشددت على أن تعليق العمل في المعبر سيستمر لحين إلغاء قرار فرض الرسوم، مطالبةً السلطة الفلسطينية بما فيها هيئة المعابر بالتراجع عن القرار فورًا.
يذكر أن وزير الأشغال العامة والإسكان م. مفيد الحساينة تفقد اليوم أماكن استلام الوقود والغاز والإسمنت والبضائع وكيفية وصولها للجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم التجاري.
وتأتي زيارة الوزير بعد أيامٍ من سماح سلطات الاحتلال بإدخال شاحنات من الوقود القطري لصالح محطة التوليد الوحيدة في غزة، في الوقت الذي عارضت السلطة الفلسطينية تلك الخطوة.
وشهدت العلاقة بين السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة مؤخرًا توترًا على خلفية إصرار ما يعرف بـ”UNOPS” على إدخال الوقود القطري إلى غزة بعيدًا عن السلطة التي قالت إن “المساعدات الواردة إلى غزة يجب أن تمر عبرها”.
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية ذكرت الثلاثاء الماضي أن شاحنات وقود بتمويل قطري بدأت بالدخول إلى غزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة “رغم معارضة الرئيس محمود عباس”.