صحف عالمية: أولويات بايدن تبتعد عن الشرق الأوسط.. ولبنان يقترب من السيناريو الإيطالي

صحف عالمية: أولويات بايدن تبتعد عن الشرق الأوسط.. ولبنان يقترب من السيناريو الإيطالي
صحف عالمية: أولويات بايدن تبتعد عن الشرق الأوسط.. ولبنان يقترب من السيناريو الإيطالي

هيمنت أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لبلاده، والأوضاع الكارثية التي تشهدها المستشفيات اللبنانية في ظل تفشي فيروس كورونا، والمنافسة الشرسة التي سيواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على عناوين صحف عالمية كأهم الملفات الإخبارية الراهنة.

أولويات بايدن تبتعد عن الشرق الأوسط

قالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، إن أولى الاتصالات الهاتفية التي أجراها بايدن تكشف إلى أين ينظر، فعلى العكس من رؤساء أمريكيين سابقين، فإن بايدن لم يتصل بزعماء الشرق الأوسط في الأيام الأولى له منذ توليه منصبه رسميا؛ ما يشير إلى أن إدارته ستركز على الجيران وحلف شمال الأطلسي.

وخلال الأسبوع الأول من رئاسته، قضى بايدن وقتا طويلا نسبيا في الاتصالات الهاتفية مع زعماء آخرين من العالم، تحديدا في لندن وبرلين وموسكو، ولكن مع حلول صباح يوم الخميس بتوقيت واشنطن، فإن بايدن لم يتصل بأي زعيم آخر في الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة العبرية أن هذا اختلاف بارز بالنسبة لبايدن عن الرئيسين الأمريكيين السابقين، دونالد ترامب وباراك أوباما، اللذين تحدثا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وشركاء إقليميين آخرين في اتصالاتهم الهاتفية الأولى.

لكن الصحيفة استدركت بالقول، إن وجود تلك الاتصالات أو عدم وجودها ليس بالضرورة مؤشرا على وجود أي توتر أو مشكلة بين الدول أو الزعماء أنفسهم، ولكن التركيز على من أجرى بايدن اتصالات بهم من على مسافات بعيدة يمكن أن يقود إلى استكشاف الأولويات العالمية للرئيس الأمريكي الجديد، وسواء كان ذلك جيدا أم سيئا، فإن إسرائيل ليست جزءا من تلك الأولويات.

وبدا من تحليل الصحيفة الإسرائيلية أن عدم الاتصال بنتنياهو قد يكون إيجابيا في هذه الظرفية، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستطيع أن يتنفس الصعداء لأنه لم يكن ضمن الاتصالات الهاتفية الأولى التي أجراها بايدن، مشيرة إلى الاختلافات الواضحة في الآراء حول الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018 إبان إدارة ترامب.

وكتبت الصحيفة أن أفضل ما يتمناه نتنياهو الآن هو أن يكون التركيز الأمريكي على القضايا الداخلية، مثل الاقتصاد وكوفيد 19، وخارجيا على الصين وروسيا.

وأشارت إلى أن تحول بايدن بعيدا عن الشرق الأوسط يعتبر استمرارا للتوجهات الأوسع نطاقا في الرأي العام الأمريكي، والتركيز على التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة.

الموت أو الحياة في لبنان

مستشفيات لبنان تغرق تحت وطأة الارتفاع الكبير في الحالات المصابة بفيروس كورونا، حيث تعاني استجابة الدولة المنكوبة في التعامل مع الجائحة من آثار الأزمة الاقتصادية وتوابع تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب الماضي.

وقالت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية، إن ”المستشفيات في لبنان تعاني من نقص شديد في أجهزة التنفس؛ ما دفع زملاء جورج جوفيليكيان، مدير وحدة الرعاية المركزة في مستشفى سان جورج، إلى الاختيار بين مريضين سوف يستطيع أحدهما الحصول على جهاز التنفس الوحيد المتاح في المستشفى“.

وبينت الصحيفة البريطانية أن جوفيليكيان وضع بروتوكولا منذ 8 أشهر، حول كيفية تخصيص الموارد القليلة، وحينها نجح لبنان في احتواء الوباء، ولكن الآن فإن أكبر 3 مستشفيات جامعية في لبنان، لا تملك ما يكفي من المعدات لمساعدة المرضى في البقاء على قيد الحياة.

وفي ظل النقص الشديد بإمدادات كل الأشياء، من المعدات إلى الأدوية، فإن الأطباء اللبنانيين يقولون إنهم على حافة السيناريو الإيطالي، من خلال اتخاذ قرارات الموت أو الحياة، لمن يجب أن يحصل على الموارد الطبية النادرة للغاية، في ظل الارتفاع الكبير للإصابات بالفيروس بعد عطلة الكريسماس.

وكشف انفجار مرفأ بيروت والارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا حالة الضعف الشديدة التي يعاني منها القطاع الصحي في لبنان، ففرق العمل الطبية تواجه تأجيلا في صرف الأجور، أو تقليص مستحقاتهم المالية، وتعاني المستشفيات للحفاظ على الأطباء، في حين هاجر المئات منهم خارج البلاد.

ونقلت الصحيفة عن جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، قوله إن حكومة تسيير الأعمال، وتحت الضغوط الاقتصادية، قررت رفع القيود المفروضة على التجمعات العامة، عندما وصل المغتربون إلى البلاد لقضاء عطلة الكريسماس، وهم محمّلون بالدولارات، حيث قضى المواطنون أوقاتا طويلة في تناول الطعام والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى؛ ما تسبب في ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، وهي مسؤولية تتحملها الحكومة.

زعيمة اليمين المتطرف تضايق ماكرون

لفتت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية إلى أن مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، أصبحت للمرة الأولى قريبة من هزيمة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وذلك بحسب استطلاع رأي.

وكان الاستطلاع الذي أجرته ”هاريس“ بمثابة تحذير لأنصار ماكرون والمؤسسة السياسية؛ لأنه يشير إلى أن لوبان تقترب من اختراق ”السقف الزجاجي“ للسياسة الفرنسية، القائم على أساس أن الغالبية المطلقة من الناخبين لن تتجه أبدا نحو تأييد مرشح اليمين المتطرف.

وإذا تم إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقرر لها مايو 2022، الآن، فإن لوبان ستحصل على 48% من الأصوات مقابل 52% لصالح ماكرون، فارق النقاط الأربع، والذي يقع في إطار هامش الخطأ، يمكن مقارنته باستطلاع سابق تم إجراؤه في يونيو 2020، حيث حصل الرئيس الفرنسي على 55% مقابل 45% لمنافسته اليمينية المرتقبة؛ ما يشير إلى التقدم الذي تسجله السياسية اليمينية مع مرور الوقت.

وفي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، سحق ماكرون اليمينية لوبان بحصوله على 66% مقابل 34% لمنافسته.

ونالت نتائج هذا الاستطلاع سعادة كبيرة في حزب التجمع الوطني اليميني، وهو الحزب الذي قادته لوبان منذ عام 2011، وكان في السابق تحت اسم الجبهة الوطنية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن