تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، ملفات كان من أبرزها أوجه القصور في خطة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، و”الأخطاء” التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

كما سلطت بعض الصحف الضوء على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إضافة للوضع في إيطاليا مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

الاستخفاف بقدرات طالبان

رأت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة الأمريكية استخفّت كثيرا بقدرات حركة طالبان، التي اجتاحت أفغانستان وسيطرت على الدولة خلال أيام معدودة.

وجاء في تقرير الصحيفة “سوف يترك الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، الذي ينتهي في الـ31 من الشهر الجاري والأحداث المترتبة عليه، وصمة عار لا تمحى عن رئاسة بايدن”.

وقالت الصحيفة “الخطأ الأكبر الذي ارتكبه الرئيس الأمريكي وفريق الأمن القومي، الذي يضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين، يتمثل في الاستخفاف بقدرة طالبان بالسيطرة على أفغانستان بهذا الشكل السريع الذي تحقق بالفعل.. أدى التقدم السريع للحركة إلى قلب كل خطط الإدارة الأمريكية، من أجل خروج منظم من أفغانستان، رأسا على عقب”.

ونقلت الصحيفة عن ريتشارد فونتين، من مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهي مؤسسة فكرية تتخذ من واشنطن مقرا لها، قوله إن “سوء التقدير الرئيس يتمثل في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة سيكون لديها رفاهية الوقت”.

وأضاف فونتين افترضت الإدارة الأمريكية أن القوات المسلحة الأفغانية سوف تكون قادرة على التصدي لطالبان، وهو ما كان سيمنح واشنطن وقتا كي تنتهي من عملية إصدار التأشيرات للأفغان الراغبين بالرحيل.. كانت تخطط ،أيضا، لخروج أكثر تنظيما للقوات، بدلا من الاضطرار لنشر تعزيزات عسكرية من أجل تنظيم هذا الجسر الجوي المذعور.. كل الافتراضات ثبت خطؤها، وفي توقيت قصير للغاية، وفرضت عليهم المعاناة في رد الفعل على الأحداث التي شهدت تغيرات سريعة للغاية.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول “مع تحول الانسحاب إلى أزمة، أشار منتقدون إلى أخطاء في تنفيذ الخروج من أفغانستان.. انتقد البعض قرار مغادرة قاعدة باغرام، الذي أجبر الجيش الأمريكي على الاعتماد فقط على مطار كابول في عمليات الإجلاء”.

توافق بايدن وبينيت

ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية في تحليل إخباري نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في عدم الرغبة بعودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة مرة أخرى في إسرائيل.

لكن التحليل أشار إلى أن اللقاء كان صعبا إذ جاء فيه “بينما يمكن أن تكون الحكومة الإسرائيلية راضية عن الخط العام لبايدن تجاه إيران إلا أن ظروف الاجتماع بين بينيت وبايدن، أسوأ مما كان متوقعا”.

وقالت الصحيفة “كان بايدن منشغلا بالتداعيات القاسية لأخطر أزمة تواجه سياسته الخارجية، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والتفجير الانتحاري الدموي في كابول.. من الواضح أن كل الإعلانات التي تبعت اللقاء، والتسريبات حول الصداقة بين القائدين، والاجتماع الودي، كل هذا كان جزءا من سيناريو معتاد”.

وأضافت الصحيفة “من ناحية أخرى، من المرجح أن يعود بينيت من واشنطن مع نظرة أعمق على القضية التي تمثل الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وهي المنافسة مع الصين”.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة “لقد أوشك العصر الذي تمكنت فيه إسرائيل، تحت حكم نتنياهو، بطريقة ما من الحصول على كعكتها من خلال شراكة إستراتيجية مع أمريكا، وتجارة مع الصين، على الانتهاء”.

قيود كورونا في إيطاليا

أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بأن إيطاليا ستفرض قيودا أكثر صرامة على جزيرة صقلية، في ظل الارتفاع بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

وقالت الصحيفة: “أعلنت الحكومة الإيطالية أنها ستفرض قيودا أكثر صرامة على جزيرة صقلية الجنوبية، بما في ذلك ارتداء قناع في الهواء الطلق.. جاء هذا الإعلان بعد زيادة حادة بحالات الإصابة بالفيروس؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين في المستشفيات، مع انخفاض معدلات التطعيم”.

وأضافت الصحيفة، يرى الأطباء أن هناك عواقب مباشرة لعدم الاهتمام بالحصول على اللقاحات، ففي صقلية، فإن 55% من عدد السكان هم الذين حصلوا على اللقاحات، وهو المعدل الأقل على الإطلاق في إيطاليا، كما أن المستشفيات مكتظة بالمرضى الذين لم يحصلوا على اللقاح.

وبحسب الصحيفة، فإن 80% من مرضى كورونا بمستشفيات باليرمو عاصمة صقلية، لم يتم تطعيمهم، كما أن الغالبية العظمى من مرضى وحدة العناية المركزة، لم يحصلوا على اللقاح أيضا.