صحف عالمية: خوزستان اختبار مبكر لرئيسي.. والصين تبني قاعدة جديدة للصواريخ النووية

صحف عالمية: خوزستان اختبار مبكر لرئيسي.. والصين تبني قاعدة جديدة للصواريخ النووية
صحف عالمية: خوزستان اختبار مبكر لرئيسي.. والصين تبني قاعدة جديدة للصواريخ النووية

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من الملفات والقضايا الدولية، كان أبرزها تداعيات التظاهرات التي يشهدها إقليم خوزستان في ظل أزمة نقص المياه، على النظام الإيراني، مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، والتطورات الجديدة في ملف الصواريخ النووية الصينية.

أزمات وتحديات في انتظار رئيسي

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على شح المياه في إيران تمثل اختبارا للقيادات في الجمهورية الإسلامية، حيث تنذر الاضطرابات في خوزستان بعمق جديد للتحديات التي تنتظر إبراهيم رئيسي، وهو يستعد لتولي مهام منصبه الجديد رسمياً.

وقالت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن “الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في إيران على نقص المياه، تمثل اختبارا مبكرا للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، الذي سيتولى مهام منصبه الأسبوع المقبل، في ظل تحديات متصاعدة، من بينها الأزمة الاقتصادية، والمفاوضات النووية المتجمدة مع الغرب”.

• ذي إيكونوميست: كيف تعقدت المحادثات النووية بعد انتخاب إبراهيم رئيسي؟

وأضافت أن “الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوعين في إقليم خوزستان الغني بالنفط، الواقع جنوب غرب إيران، تتركز على الاتهامات بأن الحكومة الإيرانية تقوم بتحويل موارد المياه من أجل الحفر بحثا عن النفط، وخدمة أقاليم أخرى، وإخراج المواطنين ذوي الأصول العربية من تلك المناطق، في حين هتف المتظاهرون بقولهم “نحن عطشى”، وهتف آخرون ضد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي والجمهورية الإسلامية”.

وأردفت أن “الأزمة الاقتصادية العميقة دفعت الكثير من العائلات الإيرانية للفقر، وتلاشي قدراتهم الشرائية، من خلال خفض قيمة العملة. وتتفاقم الصعوبات الاقتصادية نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، منذ ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، بينما لا تزال المفاوضات الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق في طريق مسدود”.

واستطردت أن “الرئيس الإيراني الجديد يواجه توترات إقليمية، لا سيما بشأن احتمال إحياء الاتفاق النووي، الذي عارضته إسرائيل والسعودية، في حين تعرضت إيران خلال العامين الماضيين للعديد من الهجمات المدمرة على منشآتها النووية، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، التي ترفض التعليق على هذه المزاعمط، لافتة إلى أن “رئيسي يواجه أزمة ثقة في الداخل، بعد الفوز بانتخابات شهدت مقاطعة واسعة النطاق من الإيرانيين المستائين من طريقة الحكم في الدولة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “مشكلات خوزستان تدل على أزمات أعمق تواجه إيران والشرق الأوسط. ويرجع نقص المياه الذي أشعل الاحتجاجات إلى تغير المناخ والجفاف والعواصف الرملية، لكن سنوات من سوء الإدارة الحكومية ضاعفت من مشاكل الإقليم وألحقت أضرارا واسعة بسكانه”.

• إنتلجنس أونلاين: محادثات خلف الكواليس بين المخابرات المصرية والإيرانية بشأن العراق

الصين تبني قاعدة جديدة للصواريخ النووية

كشفت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية أن الصين تقوم ببناء قاعدة جديدة للصواريخ النووية، وفقا لصور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، ما يؤكد أن بكين شرعت في توسع كبير لترسانتها النووية.

وجاء في تقرير للصحيفة نشرته على موقعها الإلكتروني: “يمتد المجمع الجديد على مساحة 800 كيلو مربع، في الصحراء الواقعة بالقرب من مدينة هامي، في الجزء الشرقي من الإقليم الواقع أقصى المنطقة الغربية شينغ يانغ، وليس بعيدا عن معسكرات إعادة تأهيل الإيغور المسلمين، فالمستودع الجديد تم بناؤه على بعد 240 ميلاً شمال غرب مشروع آخر لمستودع صواريخ، تم رصده منذ أسابيع، بالقرب من مدينة طريق الحرير القديم في يومن الواقعة أيضا في عمق المناطق الداخلية للصين”.

وقالت إن: “الموقعين الجديدين يمثلان أهم توسع للترسانة النووية الصينية على الإطلاق، وفقا لباحثين اثنين في تقرير اتحاد العلماء الأمريكيين، الذي اكتشف أيضاً مستودع هامي في وقت سابق، ومع بناء 120 صومعة في يومن، و110 أخرى في هامي، فإن هذا يمثل زيادة تصل إلى 10 أضعاف في نقاط الإطلاق الثابتة للصواريخ البالستية العابرة للقارات في الصين، وفقاً لما أكده باحثون”.

ونقلت الصحيفة عن بحث قام به اتحاد العلماء الأمريكيين، أن عدد الصوامع الصينية الجديدة التي يتم بناؤها يتجاوز عدد صوامع الصواريخ البالستية المملوكة لدى روسيا، وتمثل تقريبا نصف الحجم الإجمالي للصواريخ البالستية العابرة للقارات في الولايات المتحدة.

• نيويورك تايمز: مقتل نزار بنات كشف النزعة السلطوية للسلطة الفلسطينية

تداعيات جديدة لوفاة نزار بنات

قالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أقال إيهاب بسيسو، مدير المكتبة الوطنية، الشهر الماضي، بعد أيام من حديثه الذي استنكر فيه وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات، خلال وجوده قيد الاعتقال لدى قوات الأمن الفلسطينية.

وأضافت بقولها: “قرر الرئيس عباس إقالة إيهاب بسيسو من منصبه كمدير للمكتبة الوطنية في رام الله، بعد الانتقادات التي وجهها إلى الحكومة الفلسطينية، على خلفية مقتل نزار بنات”.

وقالت: “في خطاب اطلعت عليه الصحيفة ووكالة (الأسوشيتدبرس) الأمريكية، فإن بسيسو تمت إقالته من منصبه، بالإضافة إلى إبعاده عن مجلس مديري المكتبة”.

وتابعت: “الخطاب الذي يعود إلى يوم 27 يونيو، والموقع من جانب الرئيس عباس، لم يتضمن أي سبب لقرار الإقالة، لكن القرار جاء بعد 3 أيام من تعليق طويل كتبه بسيسو على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، انتقد خلاله وفاة نزار بنات، الناقد البارز للسلطة الفلسطينية”.

ونقلت عن بسيسو قوله: “لا شيء يبرر ارتكاب الجريمة، قتل النفس جريمة، مهما كانت الصورة ضبابية وغامضة وعاطفية. الخلاف في الرأي ليس وباء، أو حالة طارئة، أو مبررا لسفك الدماء”.

وأردفت قائلة: “توفي نزار بنات في الحجز، بعد فترة وجيزة من اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية. قالت عائلته إنه تعرض للضرب أثناء إخراجه من منزله. واتهمت السلطة الفلسطينية بمحاولة التستر على ملابسات وفاته.. أثارت وفاة بنات أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للسلطة الفلسطينية، وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأمر قيد التحقيق”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن