صحيفة أمريكية تكشف.. هكذا طورت “القسام” أساليبها مع “البتكوين” وأصبح مستحيل تتبعها

صحيفة أمريكية تكشف.. هكذا طورت

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الضوء على استخدام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” لعملة “البتكوين” الرقمية كبديل للعملات التقليدية في تطوير التمويل لديها.

وأشارت الصحيفة في تقرير مطول لها ترجمته وكالة “فلسطين الآن”، إلى أن “القسام” تمكن – رغم تأخره في دخول هذا العالم الرقمي- من تطوير أساليبه فيه سريعا، وعمل على حماية المتبرعين له بالمال من الملاحقة والمراقبة المالية.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية تعمل على فرض حظر وتجميد أرصدة لكل من يُشتبه به بالتعامل مع المقاومة في غزة، وذلك ضمن سياسة الحصار المفروض من قبل الاحتلال منذ العام 2006 لتركيع المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة.

وقالت الصحيفة الأمريكية: “صنفت الحكومات الغربية حماس وبعض الجماعات الأخرى، وتم عزلها عن النظام المالي التقليدي، لكن جناحها العسكري طور هذا العام حملة أكثر تعقيدا لجمع الأموال باستخدام البيتكوين”.

وأضافت الصحيفة: “في أحدث إصدار من الموقع الإلكتروني الذي أنشأه الجناح العسكري لحماس، يحصل كل زائر على عنوان بتكوين حصري حيث يمكن له / لها إرسال العملة الرقمية، وهي طريقة تجعل التبرعات مستحيلة تتبعها تقريبًا”.

وتابعت: “يحتوي الموقع، المتوفر بسبع لغات ويتميز بشعار الكتائب، على فيديو تم إنتاجه بشكل احترافي يوضح كيفية الحصول على Bitcoin وإرساله بعيدا عن رقابة السلطات”.

لماذا اختار “القسام” عملة “بتكوين”؟

لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن العملات الرقمية تعتبر ملاذا آمنا لمن لا يمكن تتبعه من قبل الحكومات الغربية، لأنها تتيح الاحتفاظ بالمال وتحويله دون الرجوع لسلطة مركزية، مثل PayPal، التي يمكنها إغلاق الحسابات وتجميد الأموال، يمكن لأي شخص في العالم إنشاء عنوان Bitcoin والبدء في تلقي الرموز الرقمية دون حتى تقديم اسم أو عنوان”.

وقالت: “لقد اتخذت الدول التي تواجه عقوبات اقتصادية أمريكية، مثل إيران وفنزويلا وروسيا، خطوات نحو إنشاء عملات مشفرة خاصة بها للتحايل عليها”.

وأضافت: ” مع تقلص الدعم المالي التقليدي لدى حماس بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل بمساعدة السلطة وما تفرضه من تشديدات مالية على قطاع غزة، أصبح القسام أكثر تطوراً في استخدامه لعملة البيتكوين.

القسام و”البتكوين” وبداية العمل

وزعمت الصحيفة، أنه “عندما بدأت كتائب القسام في جمع الأموال في أواخر العام الماضي، قررت شركة أبحاث إسرائيلية، وهي Whitestream، أن حماس كانت تحتفظ ببعض الأموال على الأقل في محافظ تم تأسيسها مع شركة العملة الأمريكية المشفرة Coinbase”.

وقال جيف هورويتز، كبير مسؤولي Coinbase، “إنه بعد ربط الحساب بكتائب القسام، جمد الحساب على الفور وأبلغه إلى سلطات الولايات المتحدة.

وأكدت “نيويورك تايمز”: “لكن كتائب القسام تعلمت تغطية مساراتها، فبدلاً من الاحتفاظ بمحفظة من خلال تبادل Bitcoin، والذي يمكنه تتبع المعلومات حول العملاء وإرسالها إلى السلطات، قامت بإنشاء محافظ تحت سيطرتها بالكامل”.

وأضافت: “بدأ موقع القسام في توفير عنوان Bitcoin جديد لكل متبرع محتمل، وهي ممارسة مستحيلة أساسًا من خلال الحسابات المالية التقليدية.

وقال إتسيك ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة Whitestream، وهي شركة الاستخبارات الإسرائيلية التي تتعقب معاملات البيتكوين: “يتعلم القسام كيفية إرسال واستقبال العملة الرقمية بطريقة أكثر ذكاءً”. لماذا لا يستغلون هذا؟ إنه شيء عظيم بالنسبة لهم “.

وقال “ليفي”: “إن المبالغ التي يتم إرسالها من المحتمل أن قد تكون صغيرة، لكن يتعذر تتبعها”.

وختمت الصحيفة تقريرها، بحديث “زارات” وهو الآن مستشار لـ Coinbase “أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة التجريب بالنسبة لهذه الجماعات فهم يحاولون تحديد أفضل السبل للقيام بذلك، ويبقى التحدي هو أن تراهم يواصلون التجربة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن