صحيفة إسرائيلية توضح كواليس أحداث الأمس والدور المصري في منع التصعيد مع غزة

صحيفة إسرائيلية توضح كواليس أحداث الأمس والدور المصري في منع التصعيد مع غزة
صحيفة إسرائيلية توضح كواليس أحداث الأمس والدور المصري في منع التصعيد مع غزة

قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنه رغم التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، إلا أن الطرفين، لا يريدان الدخول في معركة جديدة والتي قد تؤدي إلى حرب بين الطرفين.

وأضافت الصحيفة، أن المواقف بين إسرائيل وحماس تعيد نفسها من جديد، فقد هددت حماس إسرائيل بالرد على مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس ، فجعلت الجميع ينتظر طبيعة الرد، و لكن حماس لم تطلق صواريخ.

• الإعلام العبري: إسرائيل ترسل رسالة تحذير عبر مصر بشأن البالونات الحارقة

وعلى مدار اليوم السابق، سقطت عشرات البالونات الحارقة والمتفجرة في محيط غلاف غزة ، مما أشعل أكثر من 20 حريقا، ولكن لم يتم إطلاق أي صواريخ.

وكانت إسرائيل، بناء على تهديدات المقاومة في غزة، قد نشرت بطاريات القبة الحديدية بالقرب من القدس وعززت البطاريات في الجنوب، وحولت مسار الطائرات من مطار بن غوريون مع نشرها للآلاف من عناصر الشرطة لتأمين مسيرة الأعلام حيث وقعت عدة إصابات واعتقالات خلال المسيرة ، ولكن الحدث انتهى عموما بهدوء في مدينة القدس على عكس المتوقع. وفق الصحيفة

وتابعت الصحيفة: “بقيت بطاريات القبة الحديدية التي نشرت في أماكن مختلفة من إسرائيل صامتة. وبدلا من انطلاق صفارات الإنذار بفعل الصواريخ، انطلقت صفارات سيارات الإطفاء المندفعة الى مكان الحرائق بفعل البالونات الحارقة”.

وزادت: “إن الطريقة التي تعامل بها الجانبان مع هذا اليوم تظهر مدى ضبط النفس الذي استخدماه لأن حماس وإسرائيل لا تريدان العودة إلى الحرب بهذه السرعة بعد الجولة الأخيرة في مايو الماضي”.

وتابعت الصحيفة: “تدرك حماس أنها لا تستطيع تحمل حرب أخرى في الوقت الحالي، لا سيما وأن المصريين في قطاع غزة هم الوحيدون المخولون بالتعامل مع المساعدات المرسلة الى القطاع”.

الدور المصري

وذكرت (جيروزاليم بوست) : “تعلم حماس جيدا إن مصر تلعب دورا أساسيا مع قطاع غزة خصوصا عندما تشن إسرائيل أي عدوان ضد القطاع، وتدرك حماس أن إغضاب مصر و الخروج عن طوعها سيكون مجازفة كبيرة و خطوة غير ذكية من جانبهما”. وفق قول الصحيفة

وتابعت الصحيفة: “إذا أرادت مصر فرض الهدوء فعليًا، يمكن لحركة حماس الحفاظ على الهدوء، فقد رأينا ذلك مرارا وتكرارا، حيث لم تطلق حماس الصواريخ من غزة بل، وعملت على التأكد من عدم إطلاق الفصائل الأخرى، (من بينها الجهاد الإسلامي)، الصواريخ على إسرائيل ردًا على المسيرة”.

الجانب الإسرائيلي

وأشارت صحيفة (جيروزاليم بوست)، إلى أنه على الجانب الإسرائيلي، كان أمس الثلاثاء، اختبارا حقيقيًا للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، مضيفة: “بينيت هو صقر معروف في قضايا الدفاع في إسرائيل. وبعد وقت قصير من بدء ولايته كوزير للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، حذر حماس من أن لن يكون هناك خطوط حمراء للعمل العسكري الإسرائيلي في القطاع. وقال إن الرد على إطلاق بالونات متفجرة من القطاع سيكون مماثلا لإطلاق الصواريخ”.

وتابعت نقلا عن بينيت “ان السلوك الخارج عن القانون لقيادة حماس يقربنا من القيام بعمل قاتل ضدهم. لن نعلن متى واين، لكن لن يكون احد بمنأى عن ذلك”.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي رد بالأمس على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة بقصفه لمواقع فارغة تابعة لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، و كانت هذه أول غارات جوية منذ وقف إطلاق النار، وتحذير موجه لحماس من قبل الحكومة الجديدة: “لن نبقي صامتين”.

وتساءلت: “هل قصف المواقع الفارغة في الليل يفعل أي شيء لردع حركة حماس؟ لقد قال المسؤولون الإسرائيليون مرارا وتكرارا إن “ما كان، لن يكون”، لذا من أجل أن يفوا بوعودهم للشارع الإسرائيلي كان على الجيش الإسرائيلي أن يغتال هدفا ذا أهمية أكبر”.

وكتب عضو الكنيست المعارض إسرائيل كاتس “الليكود” على (تويتر) صباح الأربعاء أنه “مقابل كل هجوم في إسرائيل، ينبغي تنفيذ عمليات اغتيال، وهجمات واسعة النطاق على أهداف لحماس وليس علي مواقع فارغة”.

واستطردت الصحيفة قائلة أنه ربما كان الإسرائيليون يسيرون أيضا على حبل مشدود وهم يعلمون أن الهجمات الواسعة النطاق في القطاع لن تلقى ترحيبا من القاهرة، بل قد تؤدي بدلا من ذلك إلى أزمة دبلوماسية لا يستطيع بينيت تحملها في هذا الوقت من ولايته.

وختمت (جيروزاليم بوست) تقريرها قائلة: “تمتلك إسرائيل وغزة ما يكفي من الصواريخ لإحداث أضرار واسعة النطاق لدى الطرفين، ولكن بغض النظر عن تهديدات القادة في تل أبيب و غزة، فإن كلا الجانبين مقيدا الحركة في التصرف من قبل القاهرة”.

قد يعجبك أيضا:

• مسيرة الأعلام.. تقييمات للأجهزة الأمنية الإسرائيلية لرفع حالة التأهب

• المقاومة تنذر الاحتلال وتكشف ما تم الاتفاق عليه بشأن الرد على مسيرة الأعلام وتشديد حصار غزة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن