صحيفة: الإدارة الأمريكية اقتربت من طرح “صفقة القرن” وهذه ملامحها النهائية

صحيفة: الإدارة الأمريكية اقتربت من طرح

قالت صحيفة “القدس” المحلية، إنه بعد انتهاء اجتماع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ “صفقة القرن” المكون من صهر الرئيس جاريد كوشنير ومستشاره لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات وسفير ترامب لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفير اسرائيل في واشنطن رون ديرمر، اليوم الجمعة، تردد في العاصمة (واشنطن) أن الإدارة الاميركية باتت قاب قوسين أو أدنى من إعلان أطر هذه الصفقة ونقاطها الأساسية.

وكان كوشنير وغرينبلات قد اجتمعا أمس الخميس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشكل منفصل، في إطار سلسلة من الاجتماعات التي يعقدونها في الشرق الأوسط بشأن الخطة الأميركية المرتقبة منذ فترة طويلة.

وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن كوشنير وغرينبلات ناقشا مع السيسي في مصر “تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ومصر والحاجة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”، مضيفاُ “أنهما، وبشكل منفصل بحثا في قطر أيضا مع الشيخ تميم تعزيز التعاون بين البلدين والمساعدة الإنسانية لغزة”.

وكانا كوشنير وغرينبلات قد عقدا اجتماعين مماثلين هذا الأسبوع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة في واشنطن، أن كوشنير وغرينبلات وفريدمان اتفقا مع نتنياهو خلال اجتماعهم أنه “في الوقت الذي لن تشمل فيه الخطة أي إشارة إلى حل الدولتين للمضي قدماً نحو سلام محتمل بين إسرائيل والفلسطينيين، ولن تتطرق للقدس الشرقية (المحتلة) كمكان يمكن للفلسطينيين فرض سيادتهم عليها أو إعلانها عاصمة مستقبلية لهم، إلا أن الخطة ستشير إلى السيادة الهاشمية على الأقصى والحرم الشريف، إضافة إلى السماح للفلسطينيين بممارسة شعائرهم الدينية كل يوم الجمعة عبر ممر في الجدار من بلدة أبوديس”.

وأضافت الصحيفة، وفق مصدرها: “ستشمل الخطة لدى الإعلان عنها محفزات اقتصادية للفلسطينيين وتخفيف القيود المفروضة على حرية التنقل والاستثمار لصالح المواطنين الفلسطينيين في المنطقة (ج )، كما تشمل رفع الكثير من القيود المفروضة على قطاع غزة لتفادي كارثة إنسانية تلوح في الأفق وتوسيع الملاحة وفتح المعابر مع مصر مقابل نزع السلاح من غزة (سلاح حماس) وترتيبات أخرى أمنية طويلة الأمد تضمن إنهاء العنف المتبادل بين غزة وقوات الأمن الإسرائيلي”.

وتابعت: “كما تشمل الخطة ضرورة ربط المواطنين الإسرائيليين الذين يقيمون في المستوطنات المتناثرة في الضفة الغربية مع إسرائيل بشكل دائم وبدون عراقيل، ما يعني ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى جانب حق الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الأمن في تلك الأراضي حتى نهر الأردن في المدى المنظور وهو أمر يتطلب ترتيبات خاصة مع الأردن وسلطات أمن السلطة الفلسطينية”.

وحسب الصحيفة، يقر المصدر إن رفض الفلسطينيين لهذه الخطة حتى قبل الإفصاح عنها ورفضهم حتى لقاء مسؤولين أميركيين منذ اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة اليها يجعل من احتمال تنفيذ بنودها أمراً صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً”.

وتضيف الصحيفة: “يقول المصدر أن الفكرة هي أن الرئيس ترامب الذي تعهد بتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نفذ ما وعد به وحاول جاهداً، غير أن الفلسطينيين هم الذين رفضوا وبالتالي فأن اللوم يقع عليهم، ما يفسح المجال أمام إسرائيل لتفعل ما تشاء واتخاذ الخطوات الأحادية مثل بناء المزيد من المستوطنات أو ضمها وتجذير وجودها في الأراضي المحتلة دون محاسبة”.

بدورها، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية رداً على سؤال الصحيفة بشأن دور وزارة الخارجية في المحاولات الدائرة: “بالطبع يمكنني أن أؤكد أن هذه الرحلة تجري على قدم وساق، وقد تناولنا ذلك منذ بضعة أيام، وأصدر البيت الأبيض بعض القراءات حول اجتماعاتهم. لذلك عندما تقول إننا لا نعرف ماذا يحدث، أشير إلى أن البيت الأبيض قد أصدر قراءات، لذلك علي أن أحيلك إليها”.

وحسب الصحيفة، فإن مصدرها أكد أنه لم يُحدد توقيت نشر “صفقة القرن” بالضبط حتى الآن، وأن الإدارة ستدع الوضع على الأرض يحدد موعد القيام بذلك (نشر الخطة) بدلاً من تحديد موعد نهائي، لأنه ليس لدينا سوى فرصة واحدة ونريد اغتنامها بشكل صحيح”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن