صحيفة: المخابرات المصرية نصبت فخًا للإطاحة بعباس وتعيين دحلان

محمد دحلان ومحمود عباس
محمد دحلان ومحمود عباس

كشفت مصادر قيادية في حركة “فتح”، أن رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، حذر رئيس السلطة محمود عباس، بشأن المصالحة الوطنية مع حركة “حماس” ومستقبل الأوضاع في قطاع غزة، في ضوء التحركات التي تقوم بها مصر والتي كان آخرها زيارة وفد أمني من جهاز المخابرات العامة إلى القطاع.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن تلك المصادر التي لم تسمها، قالت إن التقرير الذي أعده فرج، حذر عباس من استكمال المصالحة التي تتم بوساطة مصرية، واصفًا إياها بـ”فخ يُنصب لأبو مازن”، على حد تعبير المصادر.

وأضافت المصادر، أن تحركات الوفد الأمني المصري في غزة، بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات اللواء سامح نبيل، والعميد عبد الهادي فرج، أثارت شكوكًا عديدة لدى قيادة “فتح” في الضفة.

وفق الصحيفة، فإن التحركات التي تتم من الطرف المصري هدفها في النهاية تهيئة الأرض لصالح القيادي المفصول عن “فتح” محمد دحلان، وأن هناك ضغوطًا على عباس لإجباره على استكمال المصالحة، وفي حال امتناعه سيتم إبرازه من خلال الآلة الإعلامية المصرية وكذلك الوسائل التي يدعمها دحلان، كمعرقل للوحدة الداخلية ولجهود رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وتابعت بالقول: “هم (الجانب المصري) يضعون أبو مازن بين مطرقة القبول بمصالحة تنتهي بكمين دحلان، وسندان تشويهه في حال رفض القبول بالمصالحة والتحركات المصرية التي يقودها دحلان”، مضيفًا أن عباس بدأ يتفلّت من الدور المصري، نحو تعاون أكبر مع ما سمته بالشريك التركي، بعدما تأكد أن النظام المصري بات “غير راغب تمامًا في وجوده”.

وغادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة في السادس من مارس/آذار الحالي، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، بعد لقاءات عقدها مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وزعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، إضافة إلى قيادة حركة “الجهاد الإسلامي” في القطاع.

وكانت حركتا “فتح” و”حماس” وقعتا اتفاق مصالحة بينهما في تشرين الاول/اكتوبر 2017 برعاية مصرية، والذي لا يزال يواجه صعوبات في التطبيق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن