صحيفة تكشف تفاصيل زيارة فياض لغزة.. وهذا ما تم طرحه على أبو مازن وقيادة حماس

باراك أوباما وسلام فياض
باراك أوباما وسلام فياض

كشفت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن زيارة سلام فياض لقطاع غزة خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة، إن فياض توجه إلى قطاع غزة حاملاً مبادرة سياسية جديدة لتشكيل حكومة كفاءات تتولى مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة، وتعمل على إنهاء حالة الانقسام، بحسب مصدر في حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من فياض، قوله، “فياض قرر إطلاق مبادرة لتشكيل حكومة برئاسته تكون مقبولة لدى الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، ويمكن أن تلقى قبولاً لدى حماس، بما لا يتعارض مع رؤية أبو مازن القائمة على تشكيل حكومة وحدة تلتزم باتفاقيات السلطة والتزاماتها”.

وأضافت الصحيفة: “خلافاً لتصريحات قيادات من فتح عن كون الزيارة مجرد تحية من فياض لـ “أبو مازن”، أكدت مصادر فتحاوية، أن الأول طرح مبادرته المدفوعة أميركياً على الأخير الذي رحب بها، شريطة أن تتبنى الحكومة الموقف السياسي للرئاسة، فيما لاقت المبادة رفضاً “فتحاوياً” داخلياً، في ظل رغبة أطراف داخل الحركة في أن ترأس الحكومة المقبلة شخصية فتحاوية.

وخلال زيارته إلى قطاع غزة، طرح فياض، في لقائه بقيادة حماس، تشكيل وزارة جديدة تتولّى تشكيل جسم حكومي موحّد بين الضفة الغربية والقطاع، وأن هذا الأمر سيكون أول قراراتها.

كما نقل فياض إلى قيادة حماس أن هذه الحكومة ستكون مقبولة لدى المجتمع الدولي، وخاصة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تسعى إلى فرض حالة من الهدوء في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، مغرياً الجانب الحمساوي بأن الوزارة العتيدة ستزيل جميع العقبات التي يضعها الاحتلال أمام تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في غزة وبدء عملية الإعمار، وأنها ستتولى إدخال منح الإعمار والمنحة القطرية من دون اعتراض من أي جهة.

في المقابل، اعتذر قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، وفق المصدر نفسه، عن لقاء فياض، مُكلفاً عضو المكتب السياسي، غازي حمد، بالجلوس معه والاستماع إلى مبادرته الجديدة.

وخلال اللقاء، نفى فياض أن يكون مُوجهاً من قبل الإدارة الأميركية لطرح مبادرته الحالية، لكنه أكد أنه يحظى بموافقة على قيادته مثل هذه الحكومة في ظل التعقيدات الحالية على الساحة الفلسطينية.

وحُمل فياض عدة أسئلة من قبل الحركة لم تتمّ الإجابة عليها، من قبيل: هل ستكون حكومته بديلاً من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء انتخابات فلسطينية للمجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة؟ وما هي الضمانات التي يمكن أن يقدمها فياض في هذا الملف؟ وهل هناك قبول من حركة فتح والرئيس عباس لما يطرحه؟ وما هو البرنامج السياسي للوزارة وكيف ستتعامل مع الملفات المتعلقة بالقطاع؟ أسئلة وعد فياض بأن يحمل إجابات عليها خلال زيارة ثانية قريبة له، فيما لم تُعطه حماس موقفاً لا إيجابياً ولا سلبياً مما طرحه.

على خط موازٍ، لقيت زيارة فياض رفضاً من قبل العديد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث هاجمته حركة الجهاد الإسلامي، واصفة إياه بأنه “عراب الحصار على القطاع”.

واعتبرت الحركة، على لسان القيادي فيها خضر حبيب، أن زيارة فياض جاءت بدافع غربي للحديث مع الفصائل واستطلاع آرائها، في محاولة منه للعودة إلى المشهد الفلسطيني، في هذا التوقيت الحساس.

وأشار حبيب إلى أن وضع السلطة في الضفة الغربية يثير قلق الأوساط الغربية والإسرائيلية، والتي بدأت بالبحث عن بديل، وربما يكون سلام فياض أحد الخيارات المطروحة من الغرب للمرحلة المقبلة، مؤكداً رفض أي إملاءات غربية، وداعياً إلى أن تتولّى رئاسة الحكومة شخصيات مؤتمنة على خيار المقاومة وتعمل على فكّ الحصار على أسس وطنية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن