صحيفة تنشر تفاصيل اجتماع الرئيس عباس بقيادة حماس في الدوحة

عباس ومشعل

الدوحة – وكالات

تتوقع مصادر سياسية فلسطينية مطلعة أن تشهد الساعات القادمة تطورا كبيرا في ملف إنهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بالوصول إلى تهدئة طويلة الأمد، بعد أن نقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” للجانب المصري موافقة من حركة حماس عقب لقاءاته مع قادتها في الدوحة على مدار الأيام الماضية، على توقيع اتفاق القاهرة الذي جرى التفاوض عليه قبل انهيار التهدئة.

المصادر تتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق ويشمل ثماني بنود جرى التوافق عليها في أيام التهدئة الماضية، وأن ترحل بعض الملفات لطاولة البحث بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لمرحلة مقبلة.

وتشمل البنود الثمانية فتح المعابر ورفع الحصار وإعادة إعمار غزة إضافة لزيادة مساحة الصيد البحري، وتقليص المنطقة العازلة، على أن يسبقها وقفا تاما لإطلاق النار، يحدد له ساعة صفر.

المصادر الفلسطينية أيضا تشير إلى ان كل هذه التطورات والذهاب إلى تهدئة وفق جهود مصر، والتي ستترافق مع الجهود المبذولة في مجلس الأمن، ستسير بشكلها الطبيعي، ما لم تقم إسرائيل بأي عمل تخريبي كما تم قبل انهيار التهدئة الماضية حين شنت غارات على غزة بغية تصفية محمد الضيف قائد جناح حماس المسلح.

المباحثات التي جرت بين أبو مازن وقيادة حماس على مدار يومين في الدوحة بحضور الأمير تميم بن حمد، واللقاءات الثانية الثنائية، جرى خلالها إبلاغ قيادة حماس برئاسة مشعل وحضور وفد الحركة الذي شارك في مباحثات القاهرة الماضية الموافقة على الدخول في التهدئة الدائمة وفق مبادرة مصر، بكونها المبادرة الوحيدة المطروحة على الطاولة، على أن ينقل هذا الامر للجانب المصري، وهو ما تم خلال لقاء أبو مازن اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

لقاء أبو مازن بمشعل وقيادة حماس أيضا وبحسب مصدر حضر اللقاء جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع بما فيها ترتيبات عمل المعابر وإعمار غزة، الذي ستقوم السلطة الفلسطينية بالإشراف الكامل عليها.

وما تم الاتفاق عليه مع قيادة حركة حماس جرى الاتفاق عليه مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي خلال لقاء أبو مازن مع وفدها في القاهرة برئاسة زياد نخالة.

ولا يزال هناك أعضاء في الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة متواجدين في مصر، وحسب ما نقل عنهم فانهم اتفقوا على قبول أي دعوة مصرية لبحث التهدئة.

ولذلك فقد خرج أبو مازن في المؤتمر الصحفي عقب لقاءه بالسيسي ليعلن بأن مصر ستوجه دعوة للوفد الفلسطيني للعودة مجددا إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا الموضوعة على طاولة المفاوضات فيما بعد.

وذكر أنه جرى التأكيد خلال لقاءه مع قيادة حماس على أن المبادرة المصرية هي الوحيدة المطروحة، موضحا أن حماس مقتنعة بهذا، وقال انهم أبلغوه أنه ليس لديهم اعتراض بأن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات بصرف النظر عن الحساسيات والمشاكل، والتي يمكن أن تحل فيما بعد”.

وخلال حديثه أيضا قال انه يجب وقف العدوان، ثم بعد ذلك تجلس الأطراف لتتحدث عن المطالب.

وأضاف “الموضوع الثاني الذي بحثناه هو مهم جدا وهو ماذا بعد، هل سنستمر في كل سنتين ننتظر عدوانا جديدا على غزة أو الضفة الغربية أو غيرها”، وقال “لا بد من طرح الحل النهائي بشكل واضح، واتفقنا مع الرئيس السيسي على معالم هذا الحل وكيف يكون، وكيف يطرح مع بقية الأطراف من أجل الوصول الى هذا الحل بأقصى سرعة ممكنة، بالإضافة الى أننا تطرقنا الى العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربطنا بمصر الشقيقة”.

نقلا عن الرأي اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن