صحيفة عبرية تكشف “قنبلة عباس”.. والفرنسية: يحمل اسرائيل مسؤولية فشل “حل الدولتين”!

الرئيس محمود عباس
الرئيس محمود عباس

وكالات – قالت مصادر فلسطينية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أبو مازن” لا يعتزم الإعلان عن إلغاء إتفاق أوسلو أو عن الدولة الفلسطينية كدولة تحت إحتلال خلال خطابه المنتظر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على عكس ما ورد في تقارير سابقة.

ووفقا لهذه المصادر التي تحدثت مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية،  فأن عباس يخطط للإعلان عن وجود إلتزامات معينة للجانبين وأن إسرائيل لا تفي بهذه الإلتزامات، مشيرة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية سيضع إطارا زمنيا لإسرائيل للقيام بإلتزاماتها، وإلا سيمضي الفلسطينيين قدما وسيعلنون عن إلغاء إتفاق أوسلو وأنه باطل.

وقالت وكالة الانباء الفرنسية، في تقرير لها من الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين، أن تصريحات الرئيس الفلسطيني أثارت مؤخرا تكهنات بإمكانية تقاعده أو إعلانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن التخلي عن اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي بين الفلسطينيين وإسرائيل وحل السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من الملف، إن “محمود عباس سيقول للجميع إن الوضع الحالي لا يحتمل، وأن السلطة ليست الا سلطة بالاسم بينما تقوم إسرائيل بتدمير أي فكرة لحل الدولتين”.

وازدادت التوترات مؤخرا وصدم الفلسطينيون في 31 من تموز/يوليو الماضي بعد مقتل رضيع فلسطيني (18 شهرا) ووالديه بعد اضرام مستوطنين اسرائيليين النار في منزل عائلته في قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية. واستمرت المواجهات الاثنين في المسجد الاقصى في القدس الشرقية بينما يتحدث البعض عن امكانية اندلاع انتفاضة ثالثة.

وتبدو احتمالات التوصل الى تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي ابعد من ذي قبل. وما زال الركود على حاله في قطاع غزة المدمر بعد عام على الحرب الإسرائيلية بينما أشار استطلاع رأي أجري مؤخرا أن 52% من السكان يرغبون بالمغادرة.

وتبدو الفجوة بين الشعب الفلسطيني وقيادته أكبر من اي وقت مضى بحسب خليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله. وقال الشقاقي “للمرة الأولى، فإن الرأي العام يرغب بحل السلطة الفلسطينية التي أصبحت عبئا عليهم بدلا من أن تكون عونا لهم”.

وبحسب الشقاقي، فإن 57% من الفلسطينيين يدعمون اندلاع انتفاضة مسلحة وهي نسبة “مماثلة للنسبة التي تم تسجيلها قبل شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية” والتي انطلقت من المسجد الأقصى في أيلول/سبتمبر 2000. ويبدو أن 80% من الفلسطينيين مقتنعون بأن القضية الفلسطينية ليست على لائحة اهتمامات العرب. وقال الشقاقي إن هذا “الشعور بالتخلي عنهم” قوي جدا مثلما كان عليه في عام 1987 قبل الانتفاضة الأولى.

أما محمود عباس، فإن غالبية الثلثين من الشعب الفلسطيني ترغب بمغادرته. وهناك انتقادات أيضا بسبب مواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي تقوم به السلطة الفلسطينية. وأكدت الوثائق المسربة مؤخرا للفلسطينيين شكوكهم بفساد مسؤوليهم بالإضافة الى استقالة نصف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مؤخرا ومن بينهم عباس-للدعوة الى عقد المجلس الوطني الاستثنائي، وهو ما تم اعتباره “تلاعبا جديدا” من قبل الفلسطينيين، بحسب الشقاقي.

وكان عباس قبل توجهه إلى نيويورك التقى بنظرائه التركي والفرنسي والروسي في مسعى منه لإعادة التركيز على القضية الفلسطينية بينما تتوجه الجهود الدولية الى محاربة تنظيم داعش ومأساة اللاجئين والنزاعات في العالم العربي.

ويرى كثير من المسؤولين الفلسطينيين أن إسرائيل أخلت باتفاقيات أوسلو الموقعة في عام 1993 وأنها أصبحت حبرا على ورق. وقال استاذ العلوم السياسية جورج جقمان إنه بعد أكثر من عشرين عاما على توقيع الاتفاق، فإن “العملية السياسية فشلت” في نظر المسؤولين والرأي العام الفلسطيني.

وأضاف “لم يتصور الفلسطينيون بشكل عام أن اتفاقية أوسلو كانت تهدف في المقام الأول-الى إنشاء واقع وهو السلطة الفلسطينية – للعمل بشكل دائم كبلدية لإدارة شؤون الفلسطينيين”.

واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت أن “ما يحمله الرئيس أبو مازن هو توجه فلسطيني بالإعلان عن وقف العمل في الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، طالما أن إسرائيل تنصلت من هذه الاتفاقيات منذ العام 1999”. وأعلن عباس مؤخرا عن “قنبلة” دبلوماسية في نيويورك.

ورأى الباحث يوسي ميكلبيرغ أنه لا يوجد أحد يرغب بحل السلطة الفلسطينية لأن ذلك سيؤدي الى إعادة احتلال عسكري كامل للمدن الفلسطينية.

بينما أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض “لا اعتقد أن الرئيس عباس سيحمل أي قنابل سياسية في الامم المتحدة، وإنما أعتقد أن لديه شيئا ليقوله عن دولة فلسطينية تحت الاحتلال وأن أوسلو لم تعد الطريق التي تؤدي الى تحقيق السلام”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن