صحيفة: فتح تبدأ بـ”كسر العظم” مع أنصار دحلان

دحلان

في مؤشر على مضي اللجنة المركزية لحركة فتح في مخططها القاضي بمواجهة من وصفتهم بـ’المتجنحين’ تسربت أنباء تشير إلى فصل العشرات من أنصار النائب محمد دحلان من حركة فتح، بما في ذلك فصلهم من الوظائف العمومية، ووقف الرواتب التي يتلقونها من السلطة الفلسطينية، في وقت يدور فيه الحديث أيضا عن مغادرة عدد منهم للضفة الغربية.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لـ ‘القدس العربي’ فإن لجنة خاصة شكلتها اللجنة المركزية، دون أن تكشف عن أعضائها اتخذت قرارا مؤخرا صادق عليه الرئيس عباس بصفته قائدا عاما للحركة، يقضي بفصل العشرات من أنصار دحلان من الحركة، إضافة إلى وقف مخصصاتهم المالية ورواتبهم، بعد أن قيموا على أنهم يقفون على رأس ‘المتجنحين’ في حركة فتح ‘ممن يعملون خارج وضد أطر التنظيم لصالح دحلان’ حسب وصف المصادر.

وتضم القائمة قيادات سابقة في حركة فتح، ومسؤولين أمنيين خدموا في عهد تولي دحلان المسؤولية عن الأمن الوقائي في قطاع غزة، ويقيم جزء كبير منهم في مصر، منذ أن سيطرت حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة، منتصف شهر حزيران/ يونيو من العام 2007، وآخرين يقيمون في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد يقيم في قطاع غزة.

وتفيد المعلومات أن من وردت أسماؤهم في القائمة مقربين جدا من دحلان، ويعدّون من الصف الأول في تيار الرجل، الذي تتهمه اللجنة المركزية بالعمل ضد مصالح التنظيم، وشرع الكثير منهم لتوجيه انتقادات حادة للرئيس عباس واللجنة المركزية.

وكانت اللجنة المركزية اتخذت قرارا عقب اجتماع عقدته قبل أسابيع برئاسة الرئيس عباس، بتشكيل لجنة لمواجهة ‘التجنح’ وإنهائه داخل أطر التنظيم. وأفيد فيما بعد أن اللجنة تضم ستة أعضاء، وهدفها وقف ‘المتجنحين’ و ‘حماية هياكل التنظيم في قطاع غزة’.

ولا يعرف بعد ما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة، بعد دفع السلطة الفلسطينية لرواتب الموظفين قريبا، حيث من المحتمل أن ينظم أنصار دحلان، حال طبق القرار، احتجاجات ضد تنظيم فتح في غزة.

وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال في تصريحات صحافية سابقة بعد أن شن هجوما عنيفا على دحلان أن الرجل يعمل على ‘تدبير انقلاب’ داخل الحركة. واستبعد أي تأثير على حركة فتح من نشاط دحلان، وأكد أن حركته ‘عصية على الإنشقاق’، وأن محاولات الإنشقاق السابقة ذهبت إلى ‘مزابل التاريخ’.

وقتها قال الدكتور شعث أن نسبة أنصار دحلان في حركة فتح لا يتجاوزون الـ 7′ من عدد أفراد التنظيم.

هذا وترافق الحديث عن خطوة الفصل في ظل تقارير تحدثت عن مغادرة عدد من أنصار دحلان إلى الضفة الغربية، حيث ذكرت وكالة ‘صفا’ المحلية أن من غادروا من أنصار دحلان توجهوا إلى الأردن ودبي ومناطق في الخارج، ‘تحسبا لإجراءات مرتقبة سيتخذها الرئيس محمود عباس بحقهم’.

لكن هناك من الضفة الغربية من قال إن مغادرة هؤلاء لا علاقة لها بأي ترتيبات قد تطول أنصار دحلان، وأن أمر مغادرتهم له علاقة بزيارات، بعضها بقصد العمل وأخرى للعلاج.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن