وكالات – الوطن اليوم
ساد قلق في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بشأن احتمالية انهيار السلطة الفلسطينية، خاصة مع استمرار توقف الاتصالات بين الجانبين.
وأكد صحيفة (معاريف) العبرية، على أن الجهات الأمنية الإسرائيلية ترى في استمرار قطع الاتصالات بمثابة عامل دراماتيكي يمكن أن يؤثر على الاستقرار الأمني في الضفة الغربية وغيرها، مضيفة أن الهجمات الثلاث الأخيرة داخل إسرائيل وقرب نابلس ، نفذت لدوافع قومية وبشكل فردي وبدون أي مساعدة، وغياب التنسيق مع السلطة يعقّد إمكانية إحباط هكذا هجمات.
ونوهت إلى أن الوضع داخل مناطق السلطة الفلسطينية ربما يكون الأسوأ والأصعب على الإطلاق، ويمكن له أن يؤثر على الاستقرار الأمني، وان أزمة فايروس كورونا تجعل الأوضاع أكثر صعوبة وتعقيدًا.
واستدرت الصحيفة العبرية بالقول: “لكن ورغم ذلك فإن الرئيس محمود عباس غير مستعد للنزول عن الشجرة”، مشيرة إلى أن عددًا من المحللين الإسرائيليين لا يستبعدون تنفيذ تهديداته المتعلقة بتفكيك السلطة.
وتابعت معاريف أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تبذل جهدًا من أجل تجديد التنسيق الأمني، لكن دون جدوى حتى الآن، مردفة: “ترى تلك الجهات الأمنية، أنه في مرحلةً ما سينهي الرئيس عباس دوره، لكن السؤال كيف سيحدث ذلك”.
واعتبرت أنها ستكون خطوة دراماتيكية ستؤثر بشكل فوري على الاستقرار الأمني، والجميع في إسرائيل مهتم جدًا بمنع ذلك.
وأشارت إلى أن عقد اجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وجهات أمنية إسرائيلية مؤخرًا، في محاولة لتجديد الاتصالات وخاصةً التنسيق الأمني، لكن الشعور السائد في إسرائيل هو أن الرئيس عباس قريب جدًا من مفترق قرار، وأن الوضع الصعب للسلطة يتطلب قرارًا شخصيًا ودراماتيكيًا منه.