صحيفة: هذا ما أبلغته مصر لحماس بشأن صفقة القرن

الوادية يؤكد دور الوفد الأمني المصري لتنفيذ المصالحة

كشفت صحيفة الحياة اللندنية عما أبلغته مصر لحركة حماس، بشأن الخطة الأميركية للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن” المتوقع أن ترى النور قريبا خلال الفترة المقبلة.

وقالت الصحيفة أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية الوزير عباس كامل أكد لوفد حماس الذي زار القاهرة أخيراً بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أن مصر ترفض في شكل مطلق الصفقة الأميركية التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطني.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية قولها إن كامل أكد لوفد حماس دعم مصر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفضها قرار ترامب اعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت أن وفد الحركة، الذي مكث في القاهرة ثلاثة أسابيع وعاد إلى غزة قبل أيام، أكد لكامل ومسؤولي الاستخبارات العامة أن أحدا لم يعرض علينا الصفقة، ونحن نرفضها تماماً، ولن نقبل بأن يكون قطاع غزة إلا جزءا من فلسطين، وشبه جزيرة سيناء جزءاً من مصر كما نرفض الوطن البديل أو التوطين، أو دولة في غزة.

وأشار إلى أن الوزير كامل أكد للوفد أن مصر لن تتنازل عن شبر واحد من أرض سيناء التي ستبقى مصرية، كما ستبقى غزة فلسطينية.

وكان وفد حماس عقد مع مسؤولين مصريين سلسلة اجتماعات، بينها اجتماعان مع كامل وفريق فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية، ناقش خلالها الطرفان أربعة ملفات هي: صفقة القرن، والمصالحة، والأوضاع المعيشية المأسوية في القطاع، والعلاقات الثنائية وأمن الحدود بين القطاع ومصر وفي سيناء.

وقالت المصادر إن العلاقات الثنائية تعززت كثيراً، وانتقلت من مرحلة الشك وعدم اليقين إلى مرحلة الثقة المتبادلة، موضحة أن مصر باتت على قناعة تامة بأن القطاع أصبح مصدرا للأمن والأمان والاستقرار بالنسبة إلى مصر، وليس مصدرا للتهديد والقلق والتوتر.

وأضافت أن وفد الحركة أكد أن لدى الحركة قراراً استراتيجياً بأنها لن تكون يوما ضمن أي تحالف ضد مصر، بل ستعمل على تعزيز علاقتها معها ومع المحيط العربي والإسلامي” من أجل بناء شبكة أمان عربية وإسلامية للقدس والقضية الفلسطينية.

وقالت إن الحركة طلبت من مصر عقد مؤتمر إنقاذ وطني في القاهرة، بمشاركة كل الفصائل والمكونات الفلسطينية، لوضع استراتيجية سياسية لحماية المشروع الوطني. وأضافت أن لدى الحركة قرارا استراتيجياً بإتمام المصالحة في إطار الشراكة الوطنية والتكاتف بغية حماية المشروع الوطني ورفض كل الصفقات والمؤامرات المشبوهة وإفشالها من خلال موقف فلسطيني موحد.

وأشارت إلى أن المسؤولين المصريين أكدوا استمرار دعمهم المصالحة، على رغم أنها تعاني من تعثر وصفته بعض الأوساط بأنه موت سريري.

لكنها أضافت أن القاهرة لن تدعو وفدي فتح وحماس إلى حوار بعدما عُقدت جولات عدة» أثمرت توقيع اتفاق في 12 تشرين الأول أكتوبر الماضي، سلَّمت بموجبه حماس الوزارات والمعابر وغيرها من المرافق والمؤسسات إلى السلطة.

يذكر أن وفدا من المكتب السياسى لحركة حماس من قطاع غزة يقوده اسماعيل هنية وضم فى عضويته كلا من خليل الحية وفتحى حماد وروحى مشتهى، كان قد وصل إلى القاهرة قادماً من قطاع غزة يوم الثامن من فبراير الحالي؛ للقاء المسئولين المصريين ومناقشة قضايا متعلقة بملفات ثنائية عدة تخص الجانبين وأخرى تنظيمية ما بين قيادات الداخل والخارج فى حماس.

وأنهى الوفد زيارته الأربعاء الماضي، حيث استمرت قرابة 20 يوما.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن