صواريخ “تل أبيب” تدخل صراع الانتخابات الإسرائيلية

صواريخ

تواصلت حالة النقاش الإسرائيلية بين الأحزاب الإسرائيلية وتبادل الاتهامات، عقب التوتر الذي شهدته ليلة الجمعة بعد إطلاق صاروخ “تل أبيب”، وفق ما ترجم موقع “عربي 21” اللندني من تقارير إخبارية إسرائيلية.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال لا يصدق بأن الصاروخ الذي انطلق من غزة باتجاه “تل أبيب”، يوم الخميس، كان بطريق الخطأ كما ذكر ذلك الجيش الإسرائيلي، رغم أننا لم نتلقَ ردودا حول أي أخطار وصلت عن هذا الصاروخ.

وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه حتى لو كان إطلاق الصاروخ خطأ، فإن الأخطاء تدفع ثمنها “حماس”، مبيناً أن طائرات الاحتلال استهدفت مئة موقع في أرجاء غزة، ولدينا عدد لا يتوقف من الأهداف إن تطلبت الحاجة.

وأشار الوزير في تقرير له عبر الصحيفة العبرية، أن الرد الإسرائيلي جاء مسؤولا وقويا وهجوميا، دون الحاجة لسقوط خسائر بشرية فلسطينية، أو الحاجة للاستدراج لحرب واسعة.

وبيّن أن هجمات الطائرات الإسرائيلية كانت قوية جوهرية، ولذلك لم يكن عبثا أن تطالب المنظمات الفلسطينية بوقف إطلاق النار، ومع ذلك من الصعوبة بمكان أن نعرف لأي حد قد يصمد هذا الوضع، دون اتفاق أو ترتيب، مبيناً أن المصريون يبذلون جهودا منذ أربعة أشهر لاستعادة الهدوء الذي عشناه بعد حرب عام 2014.

أما زعيم “حزب العمل” آفي غاباي، فأوضح أن الحل للوضع القائم في غزة، هو بحشد تمويل مالي من دول الخليج العربي من أجل إعادة إعمار غزة، وبناء محطة كهرباء وبنى تحتية، هذا من شأنه تخفيف مستوى التوتر، فكلما كان الاقتصاد قويا في غزة، فإنه يجعل دوافع حماس نحو العنف ضعيفة.

وأشار إلى أنه مع كامل التحفظ الإسرائيلي على سياسة رئيس السلطة محمود عباس الذي يتعاون أمنيا مع “إسرائيل”، مبيناً أن حماس لا تتعاون معهم، مع معرفتهم الجهة التي تقوي “حماس”.

بدورها قالت زعيمة المعارضة شيلي يحيموفيتش، إن الدعوات لتوجيه ردود قاسية ضد غزة ليست صادقة أو موثوقة، لأننا نعيش حقبة انتخابات، ومتوقع أن نسمع دعوات شعبوية، لكن سيكون خطأ الدخول في معركة مفتوحة في الجبهة الجنوبية مع غزة، ورغم أن سكان “تل أبيب” عاشوا ساعة صعبة عقب سقوط الصاروخ، لكن مستوطني غلاف غزة يعيشون هذه الأجواء منذ سنوات طويلة، فيجب عدم التفريق بين دم ودم.

وأضافت أن “الحل في غزة ليس عسكريا، وإنما سياسي، وقد فشلت حكومة نتنياهو في استغلال فرصة ذهبية، تمثلت بعدم تجنيد أطراف إقليمية ودولية، وأضعفت السلطة الفلسطينية على حساب تقوية حماس ماليا ودبلوماسيا، مبينة أنه يجب العمل الآن لإيجاد هدوء في غزة، تمهيدا للانطلاق نحو تسوية سياسية بعيدة المدى فيها.

وأشار عضو “الكنيست” من حزب “الليكود” يوآف كيش، إلى أن الرد الموضعي على “حماس” عقب صاروخ “تل أبيب” يبدو منطقيا، لأن “حماس” تخشى من اتساع رقعة الرد الإسرائيلي، ولذلك فإن الردع ما زال متحققا بنسبة مئة بالمئة، مبيناً أن نتنياهو يتعامل مع الوضع الأمني في غزة دون أن يرتبط بالانتخابات الوشيكة.

وأضاف، “في حال تطلب الأمر فإننا سنجتاح غزة، “حماس” تخشى الدخول مع “إسرائيل” في مواجهة شاملة، لأنها لن تصمد فيها طويلا، رغم أنها تحاول اجتياز بعض الخطوط الحمراء، لكننا لن نسمح بذلك، حتى قبل الانتخابات”.

أما مائير كوهين من حزب أرزق-أبيض، فقال إن “نتنياهو نجح في تبديد صورة الردع الإسرائيلي”، أما رفيقته في الحزب الجنرال أورنا باربيبا، فقال إن “الردع أمام “حماس” فقدناه تقريبا، ليس بسبب الجيش، فلديه قدرات كبيرة، ولكن نتيجة أداء نتنياهو الذي قوض الإنجاز الأمني الناجم بعد الحرب الأخيرة على غزة.

بدوره اعتبر زعيم حزب الجنرالات أزرق-أبيض بيني غانتس، أن صاروخ “تل أبيب” يعني أننا فقدنا الردع العسكري كليا، ومن يحدد المسار السياسي اليوم ليس “إسرائيل”، بل حماس وقادتها في غزة، يجب أن نعيد زمام المبادرة لأيدينا، واتخاذ سياسة أكثر قسوة ومتواصلة، أنا لست ضد الهدوء في غزة، لكنه يجب أن يقابل بالهدوء”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن