ضغوط إسرائيلية وأميركية لمعارضة التصويت على قرار “اليونيسكو” بشأن القدس

القدس

في أعقاب ضغوط دبلوماسية إسرائيلية مكثفة، أعلنت إيطاليا اليوم الإثنين، أنها ستصوت ضد القرار في اليونيسكو بشأن القدس.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن الضغوط الدبلوماسية الإسرائيلية المكثفة قد كسرت الإجماع في الاتحاد الأوروبي بشأن دعم قرار، وصفته بأنه معاد لإسرائيل، في اليونيسكو، سيتم التصويت عليه يوم غد.

وأضافت الصحيفة أن إيطاليا أعلنت، صباح اليوم، أنها ستصوت ضد القرار، في حين تمارس إسرائيل الضغوط على دول أوروبية أخرى للانضمام إلى إيطاليا.

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتي تضم 59 دولة، ستصوت على القرار الذي يؤكد فلسطينية القدس المحتلة.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” فإن ألمانيا التي كانت القوى المركزية التي تدفع باتجاه التوصل إلى تفاهم مع الدول العربية، كي لا يعارض الاتحاد الأوروبي القرار. وأنه تم تخفيف النص الأصلي، وشطب بعض الجمل التي تنفي علاقة إسرائيل واليهود بالحرم المقدسي أو ما يزعم أنه جبل الهيكل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل غير راضية عن الصياغة المخففة للقرار الذي ينفي السيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة.

كما أن القرار ينص على أن أي قرار لقوات الاحتلال الإسرائيلي والكنيست والمحكمة العليا أو أي هيئة قضائية قانونية أو إدارية بشأن القدس يعتبر لاغيا وباطلا وليس له أي معنى.

كما يتضمن القرار انتقادات للحفريات التي تقوم بها إسرائيل في القدس المحتلة، وخاصة البلدة العتيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بعثت برسائل حادة اللهجة إلى إلمانيا. كما اتهم مندوب ألمانيا في اليونسيكو، ستيفان كراويلسكي، بأنه يعمل انطلاقا من أجندة شخصية أكثر مما هو بناء على تعليمات من برلين.

ونقلت الصحيفة عن مندوب إسرائيل في اليونيسكو، كرميل شاما هكوهين، قوله إن الحديث عن تطور إيجابي، يفترض أن يكون بمثابة إشارة لألمانيا بأن المفاوضات والنص المشترك مع العرب هو خطأ، ليس فقط بنظر إسرائيل، وإنما بنظر عدة دول في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف نحن نتركز الآن في أن تكون إيطاليا أول دولة، وليس آخر دولة، تعلن أنها لا تريد أن تكون جزءا من صفقة مع العرب، وتصوت ضد القرار. على حد تعبيره.

يشار إلى أن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، قد تجندت أيضا إلى جانب إسرائيل، وتقوم بممارسة الضغوط على اليونيسكو، وعلى الدول الأعضاء في اللجنة الإدارية لتأجيل التصويت أو معارضة القرار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن