طبيب فلسطيني يُنقذ حياة مستوطنين من الموت

مكان تنفيذ عملية الطعن في قلقيلية
مكان تنفيذ عملية الطعن في قلقيلية

وكالات – الوطن اليوم

تمكن طبيب الأسنان الفلسطيني أمين منصور من إنقاذ حياة مستوطنين من الموت، حيث أصيب الشاب الإسرائيلي ليبار بيرتس، (17) عامًا، بجراح متوسطة، أمس السبت، وأصيب والده يوسف بيرتس، البالغ من العمر (60) عامًا، بجروح طفيفة جراء تعرضهما للطعن في بلدة عزون الفلسطينية بالقرب من قلقيلية.

ووفقا لموظفي المعبر الحدودي القريب، وصل الاثنان، وهما من سكان الجنوب، إلى البلدة لزيارة طبيب أسنان مع قريب آخر لهما لم يصب في العملية.

وتم نقل الجريحين إلى مستشفى مئير، حيث تم تعريف حالة الشاب في البداية على أنها صعبة، ومن ثم تحسنت في وقت لاحق. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن تعمل على اعتقال منفذ عملية الطعن.

وقال الأب إن المهاجم سألهم عما إذا كانوا يهودًا أم عربًا، وبعد إجابته أنهم يهود لاحظ الأب “أن لديه سكين”، وقال الأب أيضًا: “ابني خاف علي، فدفعني جانبًا وحاول محاربة المهاجم فتلقى الطعنات”.

وتكتب (يديعوت احرونوت) أن طبيب الأسنان الفلسطيني أمين منصور، الذي يعالج أبناء عائلة بيرتس، أنقذ حياة المواطنين الإسرائيليين، حيث هجم على المهاجم وأسقطه على الأرض وسيطر عليه، وأتاح للإسرائيليين الهرب من المكان، وفقًا لما قاله الأب للصحيفة.

وقال يوسف إن الطبيب يعالجه منذ عام ونصف العام، مضيفا: “لولاه، كان يمكن للوضع أن يكون أسوأ. أعتقد أنني سأعود إلى هناك، لكن هذه المرة وحدي، بدون الأولاد”.

وقال الدكتور منصور أمس في مقابلة مع (يديعوت أحرونوت) وموقع (Ynet) إنه على الرغم من أنه تلقى تهديدات بالفعل، إلا أنه لم يندم للحظة على المساعدة التي قدمها لهما.

موضحاً: “اعمل طبيبًا منذ سنوات عديدة، أنا قمت بواجبي/ من واجبي كطبيب علاج أي شخص، بغض النظر عما إذا كان إسرائيليًا أو فلسطينيًا. كل شخص هو أولا إنسانا قبل أي شيء”.

وقد اتهم منصور على الشبكات الاجتماعية، بـ “إنقاذ حياة مستوطنين”، لكن في الوقت نفسه، كان هناك الكثير من الفلسطينيين الذين دافعوا عنه، وذكروا أنه أسير سابق أُفرج عنه من السجن الإسرائيلي، وقال منصور: “هذا صحيح، أنا ناشط معروف في فتح في المنطقة. أمضيت أربع سنوات في السجن خلال الانتفاضة الثانية على نشاطي في فتح. لست متأثرًا من التهديدات “.

قال منصور للصحيفة إنه بمجرد أن رأى ما يحدث، ركض لمساعدة الجرحى.

وقال: “أصيب الفتى البالغ من العمر 17 عامًا بجروح خطيرة. أنقذته. الصبي الفلسطيني الذي طعنه عمره 15 عامًا. كلاهما ضحية بالنسبة لي، كل واحد ضحية من نوع مختلف”.

وخلال الساعات التي تلت الهجوم، تم استجواب الطبيب من قبل الشرطة والشاباك لمعرفة ما حدث، وفي المساء أُطلق سراحه. ويقول: “كنت مستعدًا لزيارة المصابين في المستشفى. أنا أعالجهما منذ سنوات عديدة، لكن ليس لدي تصريح لدخول إسرائيل”.

وقالت مصادر فلسطينية في قرية عزون لصحيفة يديعوت أحرونوت إن منصور هو طبيب يصل إليه الكثير من الإسرائيليين الناطقين بالروسية لأنه درس طب الأسنان في روسيا وهناك تعلم اللغة وبالتالي تمكن من التواصل وتوسيع زبائنه بين الإسرائيليين الناطقين بالروسية والمهاجرين السابقين من دول الاتحاد السوفييتي السابق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن