طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

إن كنت غير قادر على توفير أموالك لشراء ما تريد، وكانت مدخراتك الشهرية بالكاد تكفي احتياجاتك؛ فأنت بحاجة لتعلم كيف توفر أموالك. في هذا المقال سنطرح عليك عددًا من الأفكار للمساعدة في ذلك.

وفر أموالك اليوم لتؤمن مستقبلك غدًا

التوفير أهم وأول خطوة نحو استقلالك المادي، وقد تحتاج في يومٍ ما إلى المال لشراء شقة، أو سيارة، أو حتى لتبدأ مشروع جديد.

لذا عليك بتعلم كيفية إدارة أموالك بشكلٍ صحيح. لكن توفير الأموال يبدو صعبًا، وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الإدخار صعبًا؛ يرجع إلى فواتيرك الشهرية، والمعاملات اليومية البسيطة.

هناك عائق مهم أمام إدخارنا للأموال، وهو عاداتنا اليومية. فمثلًا إن كنت من محبي الطعام في الخارج؛ فهذا سيكلفك الكثير، وإن كنت من أصحاب الديون فهذه مشكلة أخرى.

عليك أن تدرك أن إسرافك للمال فيما هو غير ضروري؛ يسبب لك متعة قصيرة المدى فقط؛ لكن تذكر معاناتك التي تواجهها كل شهر، وأنت تنتظر راتب الشهر الذي يليه.

إن كنت تريد إدخار أموالك، عليك بالتخلي عن بعض أشيائك الصغيرة، أو عن طريق إلغاء أحد اشتراكاتك الشهرية في أي مكان. مثلًا يمكنك إلغاء باقة الإنترنت على هاتفك، والإكتفاء بالإشتراك المنزلي أو العكس. وإن كنت تتناول الطعام مرتين أسبوعيًا مثلا خارج منزلك؛ اجعلها مرة واحدة فقط. ابحث وستجد الكثير من الأفكار.

ماذا يمكنني أن أفعل لبدء توفير المال؟

أهم نصيحة نقدمها لك؛ هي أن تبتعد تمامًا عن شراء الأشياء غير الضرورية بالتقسيط. مثلًا ما معنى أن تشتري هاتفًا باهظ الثمن بتقسيطٍ يقتطع من راتبك الشهري مبلغًا كبيرًا، ويضيف على أعبائك عبء جديد؟ وربما عندما تنتهي مدة التقسيط تكون قد مللت من الهاتف وتريد تغييره!

هناك وسيلة جيدة حقًا لإنقاذ كمية كبيرة من أموالك. فإن كنت من هواة دفع الأموال الكثيرة لشراء منتج ذو علامة تجارية شهيرة؛ عليك أن تتوقف عن هذه العادة فورًا، فهناك الكثير من المنتجات عالية الجودة بأسعارٍ أقل، لكنها لا تتبع علامة تجارية شهيرة. إذًا ما المانع من استبدال هذه بتلك، وتوفير بعضًا من أموالك؟

حدد لنفسك هدفًا أسبوعيًا. قل لنفسك سأوفر هذا الأسبوع مبلغًا قدره كذا، وفي نهاية الشهر ستحصل على مبلغ جيد كبداية. مع الوقت يمكنك فتح حساب توفير حتى لا تكون الأموال تحت يديك بسهولة فيسهل عليك صرفها.

درب نفسك على أن تكون صبورًا. إن كنت تريد شراء شيء ما؛ يمكنك انتظار عروض وتخفيضات بعض المتاجر لتحصل عليه.

هناك الكثير من الأموال التي تُصرف على المواصلات. حاول تقليل استخدامك لسيارات الأجرة قدر استطاعتك، واستخدم بدلًا منها وسائل النقل العامة. إن كان عملك لا يوفر لك سيارة للذهاب والعودة؛ حاول أن تتفق مع زملائك الذين يسكنون في مناطق قريبة منك على تأجير سيارة بمبلغ شهري، حتى تسهل عليك ذهابك وإيابك من العمل. هذه الطريقة تساعدك على توفير الكثير من نفقات المواصلات.

حاول استغلال أوقات فراغك في البحث عن عمل على الإنترنت؛ فهذا سيكسبك المزيد من الأموال والمهارات أيضًا.

ركز على السؤال التالي: لماذا تدخر أموالك؟ عندما تعرف الإجابة؛ ستتذكر أهدافك، وهذا يساعدك كثيرًا على تخطي صعوبات الإدخار.

كيف تدخر الأموال دون أن تتأثر حياتك؟

“كل ما يمكن قياسه يمكن التحكم فيه”

هذه قاعدة مهمة جدًا في الإدخار، عليك بتحديد مصادر دخلك أولا؛ ثم تحديد أين تذهب أموالك. بعد ذلك حاول حصر كل مصاريفك، وسجل هذا يوميًا لمدة شهر كامل. إن فشلت في شهر؛ حاول في الشهر الذي يليه، حتى تقوم بتسجيل كل قرش قد صرفته.

ستجد أن مصاريفك ذهبت في ثلاث أقسام رئيسية كالتالي:

أولًا: الإلتزامات، سواءً كانت أقساط، أو إيجارات، أو فوائد.

ثانيًا: الأساسيات الضرورية مثل مصاريف المنزل من طعامٍ، ورعاية صحية، وغيرها.

ثالثًا: الكماليات، وهذا هو الجزء الذي يمكننا التوفير من خلاله.

الكماليات غير ضرورية وغير عاجلة، ويمكنك الإستغناء عنها عند التركيز على هدفك الأساسي وهو الإدخار. حاول أن تحول الإدخار من فكرة إلى فعل، ثم إلى عادة.

أحد أسباب زيادة المصاريف؛ هو سوء الإستهلاك للإنسان المعاصر. فالإنسان القديم كان يلبي طلباته من محل بقالة، ثم تطور الأمر ليكون ماركت، ثم سوبر ماركت، ثم هايبر ماركت، حتى حجم العربات تضاعف لتشجيعك على مزيد من الإستهلاك.

في دراسة أمريكية؛ وُجد أن الإنسان في الأربعينات كان يقضي في المتوسط سنة من عمره للتسوق، أما في العصر الحديث فهو يقضي أربع سنوات! كل هذا بسبب زيادة الاختيارات، وبالتالي زيادة الاستهلاك.

مزايا الإدخار

يمكنك أيضًا الجمع بين التوفير، والحفاظ على صحتك. فالكثير من المنتجات التي نستخدمها ضارة جدًا على الصحة، ومكلفة؛ مثل المشروبات الغازية، والعصائر الصناعية، والحلوى، والمنتجات التي تحتوي على مواد حافظة وغيرها. حاول أن تمنع شرائها تمامًا، أو تقليلها قدر المستطاع،، فلا فائدة منها إطلاقًا.

من القواعد الذهبية للحرية المالية، هي أن تحول جزءً من مصاريفك التي تستهلكها على أشياء تفقد قيمتها بمرور الوقت؛ إلى أشياء تزيد قيمتها مع الوقت.

أهم الأمثلة على الأشياء التي تزيد قيمتها بمرور الوقت هي العقارات، الأراضي، الذهب أو الفضة، أو أسهم في شركات ناجحة. بالتأكيد سيحدث تقلبات على المدى القصير في أسعار هذه الأشياء لكن لا تقلق؛ فعلى المدى البعيد ستتأكد من أنك استثمرت أموالك بأفضل طريقة.

الحكمة الأساسية من الإدخار هي أن تصرف المقدار السليم من أموالك في المكان السليم، وفي الوقت السليم؛ واعلم أن الإدخار لن يفيدك أنت فقط؛ بل يفيد أسرتك أيضًا.

وفي النهاية؛ يجب أن تعلم أن التوفير ليس بخلًا؛ فتكوين رأس مال جيد، وبداية مشروعك الخاص؛ هو طريقك للإستقلال المالي، وبداية جديدة للنجاح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن