طهران تقر بأنها تساعد المقاومة الفلسطينية بمستشارين وتدريب كوادر ونقل خبرات

حسن فيروز آبادي
حسن فيروز آبادي

أكد المستشار العسكري الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية أرسلت فيما سبق مستشارين الى غزة وقامت بتدريب كوادرهم ومعالجة مرضاهم وإعداد باحثيهم حتى طوروا انفسهم.

وفي حوار مسهب اجرته معه وكالة انباء “فارس”، اكد رئيس هيئة الاركان السابق في القوات المسلحة الايرانية اللواء فيروزآبادي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الشعوب المظلومة الطامحة للحرية لكنها لا تتدخل عسكريا حتى في غزة وفلسطين التي تعتبر في مقدمة اولوياتها السياسية والدينية واضاف، لقد ارسلنا اليهم (غزة) مستشارين وقمنا بتدريب كوادرهم وزودناهم بالمعرفة اللازمة وعالجنا مرضاهم وأعددنا باحثيهم حتى طوروا انفسهم. نحن ندعم المسلمين الذين يطمحون لتحرير بلادهم من سيطرة المحتلين.

واضاف، ان البعض الذين يثيرون الشكوك بطرح مزاعم التدخل العسكري من قبل ايران انما يريدون تشويه الحق القانوني والقيمي للثورة الاسلامية، في حين انهم هم انفسهم يتدخلون ويستفزون ويقدمون المال والسلاح من دون اذن من الحكومات وضد مصالح الشعوب.

وتابع اللواء فيروزآبادي، ان الطائرات الحربية السعودية تقوم بقصف اليمن في الوقت الحاضر، وان اميركا فضلا عن تزويدها السعودية بهذه الطائرات فانها تقوم ايضا بتزويدها بالوقود (جوّا) لتقوم هذه بقصف اليمن، وهو الامر الذي يشير الى تدخل اميركا الصارخ في العدوان السعودي على اليمن.

قدمنا المساعدة للعراق بطلب من حكومته

وأكد الرئيس السابق للاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية ان ايران سارعت الى دعم الحكومة والشعب العراقي بوجه الارهابيين وقال، ان الاميركيين اوجدوا تنظيم داعش والجماعات التكفيرية الاخرى للوقوف بوجه الدولة العراقية والعمل للاطاحة بها والسيطرة على العاصمة بغداد واستعباد الشعب العراقي كله.

وأضاف، انه في مثل هذا الوضع طلبت الحكومة العراقية منا المساعدة، ألا ينبغي لنا ان نقدم المساعدة لها؟ وهل ان دعم حكومة قانونية طلبت العون منا يعتبر تدخلا في شؤونها؟.

وتابع اللواء فيروزآبادي، ان الحكومة العراقية تطلب المساعدة منا ونحن نساعدها وتريد منا المعدات ونحن نبيع لها ذلك وتطلب منا مستشارين ونحن ترسلهم لها لتقديم التدريب. فالامر اذن ليس تدخلا ولا اي شيء من هذا القبيل ولم نقل لهم ابدا اعطونا شيئا او حصة ما او ان نتدخل في سياساتهم.

وأكد بان الشعب العراقي يدير شؤونه بنفسه وله احزابه ومجموعاته وتعاملاته السياسية ومراجعه الدينية واضاف، لقد طلبوا منا الدعم ونحن ارسلنا لهم مستشارين ليقوموا بتدريبهم من اجل ان ينظموا انفسهم ويكونوا قادرين على المقاومة امام اعدائهم، وهذا الامر ليس تدخلا بل ذات الصداقة والاخوة والتعاون.

اميركا وتركيا وقطر والسعودية، بإذن من تدخلت في سوريا؟

وقال اللواء فيروز آبادي: لكن من الجانب الاخر نشاهد ان كلينتون جاءت وجمعت حولها دولا تحت مسمى اصدقاء سوريا مثل السعودية وتركيا وقطر لتقوم باطلاق جماعات ارهابية ضد الحكومة المركزية للدولة السورية سعيا وراء تكوين حكومة موالية للكيان الصهيوني.

وأضاف، ان الحكومة السورية طلبت منا المساعدة في هذه الظروف. ماذا كان علينا العمل اذن؟ لقد سارعنا الى دعم الحكومة السورية وارسلنا اليها مستشارين يقومون بدعم الجيش السوري في كيفية المقاومة امام عشرات الجماعات الارهابية التي يتم تزويدها بمختلف انواع الاسلحة، جماعات مدعومة بالمال عالميا لتحارب ضد الحكومة القانونية وتذبح الشعب السوري وتلقي على رؤوس ابنائه حمم نيرانها.

وأكد قائلا، لقد استجبنا لطلب الحكومة الرسمية وقدمنا الدعم لها كي تتمكن من التصدي للارهابيين، وهذا لا يعد تدخلا بل هو امر مقبول في العالم كله، لكن اميركا وتركيا وقطر والسعودية ذهبت الى سوريا باذن من؟ وباذن من جمعوا الارهابيين من انحاء اوروبا والقوقاز واتوا بهم الى سوريا؟ انهم يتدخلون ويصفون دعمنا القانوني تدخلا.

ليس لنا مستشارين عسكريين في اليمن

وأكد بان ليس لايران اي حضور او حتى اي مستشار عسكري في اليمن بل كان لها ملحق عسكري فقط كباقي الدول واضاف، ان السعودية هاجمت اليمن وقصفت كل انحائه وشكلت عددا من الجماعات الارهابية مثل القاعدة وداعش وجلبت الى اليمن جنودا مرتزقة من عشرات الدول، ولكن بالمقابل ماذا فعلت ايران؟ اننا اولا دعمنا الثوريين في اليمن الذين يملكون الان زمام امور الحكومة القانونية والشعبية، وثانيا ارسلنا لهم امكانيات دوائية وامثال ذلك وثالثا دعمناهم من الناحية السياسية.

وأضاف، ان اليمن محاصرة الان والسعوديون مستمرون في قصفه. فيما نعلن نحن دعمنا للشعب اليمني او نستقبل مجموعاتهم او افرادهم الذين ياتون للحوار، وان عملية الاستشارة تجري في المستوى الرفيع فقط اي اننا ليس لنا مستشارين في اليمن بل ليس حتى كما في العراق وسوريا، فهل يعتبر هذا الامر تدخلا؟.

وتابع قائلا، لقد اعلنا دعمنا للشعب اليمني المظلوم وقلنا (للمعتدين) لماذا تقصفون اطفال اليمن واسرهم؟ لماذا تدمرون المستشفيات؟ لما تدمرون المدن والمناطق الآهلة بالسكان؟ لماذا تدمرون البنية التحتية لليمن؟ فهل يعتبر هذا الامر تدخلا؟ واين هو توسعنا؟ اننا لم نتجاوز حدودنا التي استلمناها منذ بداية الثورة حتى الان مترا واحد، لا في التراب ولا في المياه.

الدفاع عن الشعب البحريني لا يعد تدخلا

وأكد الرئيس السابق للاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم السيادة الوطنية للدول ووحدة اراضيها وحقوق الشعوب وصوتها واضاف، اننا ندافع عن صوت الشعوب ومنها البحرين التي هي اقرب مكان لنا ويعاني المسلمون الشيعة فيها من الضغوط.

وأشار الى اسقاط الجنسية عن زعيم المسلمين الشيعة في البحرين آية الله عيسى قاسم وقال، اننا ندين اسقاط الجنسية هذا وندين قمع الشعب البحريني.

وأضاف مخاطبا نظام الحكم في البحرين، الشعب يريد التعبير عن رايه وصوته وانتم تقمعونه وتردون عليه بفوهات البنادق، وهذا امر خاطئ.

وأكد بالقول، اننا لم نتدخل في شؤون البحرين بل ندعم القيم وحق الشعوب ولبينا المطالب الحقة للحكومات الا ان المنتقدين لا يستسيغون هذا الامر ويقولون انكم تتدخلون، الا ان ايران لم ترتكب اي عمل خاطئ لكنهم غيروا شكل القضية لحرف الاذهان عن الحقائق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن