عائلة حسين تكشف تفاصيل ما حدث مع نجلها عز الدين بدر

عز الدين زهير بدر حسين
عز الدين زهير بدر حسين

هذا المحتوى نقلا عن (دنيا الوطن): كشفت عائلة الشاب عز الدين زهير بدر حسين، حقيقة الاتهامات الموجهة لنجلهم بشأن العمل مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن نجلها أسير لدى سلطات الاحتلال وليس كما يدعي البعض أن يعمل لصالح الاحتلال، أو أنه هرب من قطاع غزة بإرادته.

وأوضحت العائلة، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخبرتهم بأن نجلها عز الدين معتقل في سجن عسقلان، لافتةً إلى أنها تسلمت شهادة رسمية تؤكد ذلك. حسب ما جاء على (دنيا الوطن)

وأكدت والدة عز الدين، أن نجلها كان لديه بعض المشاكل العائلية، واعتاد الذهاب إلى شاطئ البحر ليسبح عندما كان يشعر بالضغوطات، مستدركةً: “لكن جيش الاحتلال باغته، واقتاده إلى سجن عسقلان”.

وأوضحت والدة عز الدين، أن بعض الزائرين لمنزلها أخبروها أنه يُروج عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بأن نجلها متخابر مع الاحتلال، متسائلة: “كيف يكون نجلي عميل وهو الآن أسيرًا في سجون الاحتلال، ويخضع للتحقيق؟”.

وأشارت إلى أنها سترفع دعوى قضائية على قناة (العربية) التي أشاعت خبر نجلها، واتهمته بالعمالة، مبينةً أن ذلك سيكون بعد صدور الحكم الإسرائيلي على نجلها مباشرة.

بدوره، قال قنديل بدر علي حسين، عم المواطن عز الدين: إن ابن شقيقه مرّ بظروف قاهرة جدًا، أثرت على نفسيته، وصادرت حريته داخل العائلة، ما جعله يمر بظروف نفسية صعبة، مبينًا أن ما خرج عبر وسائل الإعلام يعتبر تزويرًا للحقائق، وتلفيقًا للاتهامات.

وتساءل حسين: “كيف لشاب بعمره يفعل كل ما تم تداوله عبر الإعلام، وما تم ترويجه بأن عز الدين حاصل على رتبة عسكرية (عقيد)، محض افتراء، كما أنه في العام 2009 -أي وقت الحرب على قطاع غزة- كان يبلغ من العمر 13 عامًا، ووقتها كان يعيش حالة (اليُتُم) لأنه والده توفي في العام 2007، وآنذاك كان عز الدين يبلغ من العمر 11 عامًا فقط، فكيف يصبح عقيدًا بهذا السن، مشيرًا إلى أن الاتهامات بأنه يعمل ضمن صفوف الضفادع البشرية، غير صحيحة”.

وذكر قنديل، أن عز الدين ليس له أي مسمى وظيفي داخل حركة حماس لا مدني ولا عسكري، ولا يتقاضى من الحركة شيئًا، كما نُشر، بل يعتاش فقط على كفالة الأيتام، ومن راتب والده المتوفي، مشيرًا إلى أن الكثيرين يعلمون حالة عز الدين النفسية سواءً من أصدقائه أو بعض قادة حركة حماس، وهذه ليست مُبررات وانما حقائق.

وبيّن قنديل أنهم في العائلة لا يعرفون الطريقة التي استخدمها جيش الاحتلال لاعتقاله، لكن العائلة بصدد الدفاع عن نجلها في سجون الاحتلال، واتفقت مع محامٍ من أراضي 48، كي يتولى الدفاع عنه، مشيرًا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت الأسرة أن عز الدين رهن الاعتقال في سجن عسقلان، منذ تاريخ 28 حزيران/ يونيو 2020.

وعبّر قنديل حسين، عن ثقته بأخلاق وتربية ابن شقيقه عز الدين، قائلاً: “لكن لا يمكن للمرء أن يُواجه مجتمع مُنقسم عربيًا ومحليًا وحزبيًا وإعلاميًا، وعز الدين ضحية ذلك الانقسام، والاتهامات التي طالته، مبينًا أن قناة (الحدث) التابعة لتلفزيون (العربية) خلطت الأوراق وأدخلت تواريخ ليست لها علاقة بعز الدين، كما وضعت في تقاريرها رُتب عسكرية ليست لعز الدين إطلاقًا”.

ودعا قنديل حسين، الناس، لرحمة العائلة من الاتهامات التي طالتهم وطالت نجلهم عز الدين، وأن يتداولوا الحقيقة، ويأخذوا برأي أهله، والدلائل الدامغة بأن معتقل في سجون الاحتلال، وكذلك شهادة الصليب الأحمر، وافادة مركز الميزان لحقوق الإنسان، وبيانات العائلة وفروعها، وكذلك مخاطبات جميعة (واعد) للأسرى.

وتابع: “كل ذلك أكدوا أن عز الدين أسير، ورغم ذلك البعض يتداول روايات غير صحيحة على الإطلاق، وتُعبر عن أهواء البعض، ولا يجوز الحُكُم بالأهواء أبدًا، وانما الدليل الملموس هو الحاسم في هذه القضية، والدلائل واضحة أنه أسير، وليس متخابرًا مع الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

يشار إلى أن قناتي (العربية) و(الحدث) نشرتا في تاريخ 12 تموز/ يوليو 2020، تقارير صحفية، قالت فيها: إن قائد (الكوماندوز) في حركة حماس، عز الدين بدر، هرب إلى إسرائيل، عبر البحر، بمساعدة سلاح البحرية الإسرائيلي.

وتحدثت (الحدث) بأن عز الدين كان يحمل جهاز لابتوب وبه معلومات سرية عن وحدة الضفادع البشرية، فيما أشارت (العربية) إلى أنه بعد هذه التقرير قامت حركة حماس بمنعها من العمل في قطاع غزة، ومنعت خروج أي صحفي عبر شاشاتها.

وفي أعقاب ذلك، خرجت حركة حماس ببيان رسمي، قالت فيه: إنها تُدين ما أسمته حملة التضليل والتشويه التي تقودها قناة (العربية) مع أطراف إعلامية أخرى، مستندة إلى أكاذيب وافتراءات من صناعة الأجهزة الأمنية الصهيونية، تهدف إلى المس بمقاومة الشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير.

وذكرت الحركة في بيانها الصادر بتاريخ 14 يوليو/ تموز 2020، أن “ما تقوم به قناة العربية وغيرها ينسجم تمامًا مع سياسات الاحتلال الصهيوني ومخططاته المستمرة للعدوان على شعبنا، وشطب حقوقه التاريخية؛ ما يجعلها تقف مع الاحتلال صفاً واحداً ضد شعبنا مع ما يترتب على ذلك من تداعيات في كل الاتجاهات. سيبقى شعبنا ومقاومته رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني وحلفائه، وستستمر المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.

كما تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، مساء يوم الأربعاء 15 تموز/ يوليو 2020، عبر قناة (الميادين) وقال: إن حركة حماس ألقت القبض على بعض المتعاونين مع الاحتلال، وليس بينهم رابط، وهم ليسوا قادة في القسام أو في حماس، مشيرًا إلى أن أحدهم هرب باتجاه إسرائيل واستقبله الاحتلال بحفاوة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن