عائلة مقدسية ترفض رواية “داعش”

أكدت عائلة الشاب المقدسي محمد سعيد مسلم (19 عاما) أن ابنها اختفى منذ نحو شهر وفوجئت فيما بعد برسالة وصلت لشقيقه عبر حسابه على “فيسبوك” تفيد بأنه “متواجد في سوريا”.

وقال شقيقه أحمد لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ان “محمد كان يعمل في طواقم الإطفاء بمدينة القدس، وقبل نحو شهر قال أنه سيغادر لعدة أيام في دورة خاصة في مجال عمله وبعد غياب طال توجهنا للشرطة التي أبلغتنا بأنه لا يوجد أي دورة لطواقم الإطفاء، وأنه (محمد) غادر إسرائيل متجها إلى تركيا”.

ولفت إلى أن شقيقه كان يختفي لأيام ثم يعود للبيت، وفي إحدى المرات أبلغ العائلة بأنه مسافر إلى الأردن في رحلة ثم عاد بعد أسبوع.

واشار إلى أن آخر اتصال بينهما جرى قبل شهر عندما فوجئ بوجود رسالة من محمد تشير إلى أنه موجود في سوريا وأن كل الأمور تسير على ما يرام.

وعبر أحمد عن صدمته من إعلان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” عن اعتقال شقيقه بتهمة أنه يعمل لصالح الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد”، كما استغرب من صورته باللحية والشعر الكثيف وكيف بدا مختلفا تماما عن شكله الواقعي وقال بأن شقيقه “ليس له علاقة قوية بالإسلاميين وكان كثيرا ما يحضر رسوما متحركة ضد داعش”.

وأشار إلى أن عائلته استنتجت بعد اختفائه في سوريا أنه انضم لصفوف “داعش”، مبينا أن والده أجرى اتصالات مع منظمات دولية لمساعدته في إعادة نجله ولكن كل تلك الجهود فشلت.

وترفض عائلة مسلم رواية “داعش” التي اتهم فيها نجلها بانه يعمل لصالح “الموساد”، معربةً عن خشيتها على مصيره كما حدث مع أسرى اخرين وقال شقيقه: “لا أعرف كيف يمكن أن نشرح أسباب سفره إلى تركيا ومنها إلى سوريا”.

وقال والده (سعيد مسلم) وفقا لما نقلته يديعوت احرنوت بأنه تلقى اتصالا قبل أسابيع من جهة مجهولة ابلغته بأنها خطفت ابنه وأنها ستفرج عنه مقابل 300 دولار، وحينما أراد تحويل المال تلقى اتصالا آخر أفاد بأن أبنه تمكن من الهرب وتم اعتقاله من قبل “داعش”.

ونفى مسئول أمني إسرائيلي أن يكون الشاب محمد مسلم يعمل لصالح “الموساد”، وقال بأنه خرج إلى تركيا بمحض إرادته واعتقل في سوريا.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، نشر في مجلة “دابق” الرسمية التابعة له في عددها الأخير الذي اليوم الخميس أنه ألقى القبض على جاسوس لـ “الموساد” الإسرائيلي.

وقالت مجلة “داعش” بأن عميل الموساد هو من أصول عربية ويدعى محمد سعيد مسلّم (19 عاما) من مدينة القدس وأنه تم تجنيده من قبل ضابط في الموساد الإسرائيلي تعرف عليه عبر ضابط في شرطة “حرس الحدود” الاسرائيلي.

ووفقا للمجلة، فإن اعترافات مسلم تشير إلى أنه “كُلف بمعرفة هوية الفلسطينيين من سكان القدس والداخل الذين يشاركون في القتال مع داعش وأماكن تواجدهم، وأنه تلقى مكافأة مالية وصلت إلى 5 آلاف شيكل مقابل قبوله العمل، خاصةً وأن المهمة صعبة وأنه تلقى وعودا بمزيد من المال والمكافأت مقابل كل معلومة ينقلها”.

وحسب ذات المصدر فقد قال مسلم بأنه “تلقى تدريبا على كيفية السيطرة على نفسه، والقدرة على انتزاع المعلومات، والثبات أمام أي تحقيق، كما تلقى تدريبا على استخدام كافة أنواع الأسلحة وأنه عمل لفترة صغيرة عميلا ضد تجار الأسلحة في القدس ومعرفة كل من يحاول التخطيط لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في المدينة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن