عامل فندق في شرم الشيخ يغتصب سائحة بريطانية

السياحة مصر

كشفت سائحة بريطانية عن تعرضها للإغتصاب أثناء إقامتها في فندق في مدينة  شرم الشيخ المصرية، وأضافت أن أحد العاملين في الفندق اقتحم غرفتها واعتدى عليها جنسياً بالإكراه.

وحاولت السلطات في مصر التكتم عن الحادث، لا سيما في ظل محاولاتها الدؤوبة إستعادة النشاط السياحي، واقالة الإقتصاد من عثرته، إلا أن الصحف البريطانية فجّرت القضية، التي أصابت المسؤولين في مصر بحالة من الفزع، خشية تأثيرها السلبي على السياحة التي تعاني من التدهور الشديد منذ ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011.

وقال مصدر أمني لـ”إيلاف” إن الواقعة حدثت منذ نحو أسبوعين في أحد فنادق شرم الشيخ، مشيراً إلى أن السلطات حاولت التكتم عليها، ودفع تعويضات إلى السيدة البريطانية، مقابل عدم إفشائها، إلا أنها فشلت في ذلك.

وأضاف أن شرطة السياحة ألقت القبض على العامل المتهم بالإغتصاب، لافتاً إلى أنه مسجون على ذمة القضية، ووجهت إليه تهمة مواقعة أنثى بغير رضاها، ونوه بأن الحكم يتراوح ما بين السجن عشر سنوات والمؤبد، إذا إقترنت عملية الإغتصاب بالعنف. ونبّه إلى أن فريقا من المحققين البريطانيين حضر إلى مصر للمشاركة في التحقيقات.

تأهيل للتعاطي مع الأجنبيات

وقال إن العاملين في الفنادق يخضعون لعمليات تأهيل وتدريب على التعامل مع السائحات الغربيات، منوهاً بأن تلك العمليات تتضمن كيفية ضبط النفس أمام تعرضه لإثارة جنسية، والحفاظ على العادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي. ونبه إلى أن العاملين في الفنادق يخضعون لعمليات تحر أمنية شديدة قبل تسلم العمل.

الغارديان فضحت الأمر

ورغم محاولات السلطات المصرية التكتم على الحادث، إلا أن صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفت عنها، وقالت في تقرير لها أن “الشرطة البريطانية ستحقق في مزاعم اغتصاب امرأة بريطانية في مصر”، مشيرة إلى أن “سيدة الأعمال قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل حارس أمن أحد الفنادق المشهورة في شرم الشيخ، في 6 مارس الماضي”.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية ومكتب الكومنولث البريطاني قوله: “وزارة الخارجية كانت على علم بالحادث الذي وقع للسيدة البريطانية، وقدمت كل المساعدات القنصلية اللازمة فوراً”.

وأضافت أن وزارة الخارجية حذرت في بيان لها، “المسافرين من ارتفاع وتيرة التحرشات الجنسية في مصر”، وقالت “زادت البلاغات عن حالات الاعتداء الجنسي ضد الرعايا البريطانيين، منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن”.

وذكرت الخارجية البريطانية: “في عام 2012، رصدت وزارة الخارجية 23 حالة تحرش جنسي، و6 حالات اغتصاب، وبعض هذه الاعتداءات كانت ضد قاصرين، ووقعت أغلبها في أماكن تعتبر آمنة مثل الفنادق”.

ومن جانبها، كشفت رشا العزايزي، المتحدثة باسم وزارة السياحة، عن تكرار وقائع الإغتصاب بحق السائحات الأجنبيات في مصر، وقالت: “دي مش أول حادثة تحصل. وهذه الجرائم تحدث في جميع مدن العالم”.

وأضافت في تصريحات لها: “موضوع التحرش أصبح يهدد مصر”، مشيرة إلى أن “الشارع المصري يشهد انفلاتًا أخلاقيًا رهيبًا، وإحنا مش معنيين بالسائحة الإنكليزية.. إحنا معنيين بأمن المواطنين كلهم”.

زيادة العقوبات

ودعت إلى إصدار تشريع يغلظ العقوبة على التحرش، وقالت: “اللي بيحصل إنه بيتم فصل العامل المتسبب في المشكلة ويتم تعيينه في فندق ملاصق له، ولا بد من النظر في التعيينات ويتعمل لهم فيش وتشبيه، ودورنا رقابي ودورنا نطلب تعديل تشريعي في مواجهة التحرش”.

ولفتت إلى أن السلطات تشهد حالة استنفار، وقالت: “نحن على اتصال يومي مع السفارة البريطانية والسفير الإنكليزي وعلى اتصال مع وزارة الداخلية وشرطة السياحة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية ودلوقتي كلها على استنفار تام”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن