عبد ربه: التوجه لمجلس الأمن سيكون قبل نهاية الشهر الجاري

ياسر عبد ربه

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن القيادة الفلسطينية وفي آخر اجتماع لها امس الاربعاء، بقيادة الرئيس محمود عباس قررت مواصلة العمل من أجل تقديم مشروع القرار الفلسطيني المدعوم عربيا الى مجلس الامن الدولي المطالب بتحديد سقف زمني للاحتلال، وعدم التردد باتخاذ هذه الخطوة.

وأوضح عبد ربه في لقاء مع الصحفيين بمقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة البيرة، وجود دعوة أميركية للحوار، مشددا على ضرورة ألا تتعارض مع فكرة التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن، الذي قد يكون خلال نهاية الشهر الجاري أو خلال أسابيع قليلة.

وتابع: نحن غير مقدمين على مغامرة، والمغامرة الحقيقية أن نبقى بالحالة الراهنة، وحتى الآن ضمنا 7 أصوات في مجلس الأمن، وهناك تغيير في عضوية الدول غير دائمة العضوية وهذا لصالحنا، وغالبا سنحصل على تأييد 5 دول أخرى بعد حصول هذا التغيير.

وفيما يتعلق بالدول دائمة العضوية، بين عبد ربه أن روسيا الاتحادية، والصين تدعمان التوجه لمجلس الأمن وموقفهما واضح.

وأردف: فيما يخص بريطانيا، وفرنسا فموقفهما سيكون إما الامتناع عن التصويت أو التأييد، والأمر خاضع لحجم الضغوط الممارسة عليهما، وهناك تطورات إيجابية في بريطانيا وتبشر بالخير تتمثل بوجود ضغط أكبر من قبل الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية، وهذا بفضل وجود قيادية يسارية لحزب العمال.

وذكر أن نتائج العدوان على غزة أثر في مواقف بعض الدول ولصالح القضية الفلسطينية، مضيفا: نحن نعرف حدود التوجه لمجلس الأمن، ونحن مصممون على هذه الخطوة؛ لأننا إذا لم نقدم على هذه الخطوة الجريئة سنفقد المصداقية وطنيا ودوليا.

وأشار عبد ربه إلى وجود مساع أميركية لحث القيادة الفلسطينية على عدم التوجه لمجلس الأمن، ومساع أخرى لحثها على تأجيل هذا التوجه، مؤكدا أن الأمر منته بالنسبة للقيادة، وأن التوجه لهذا المجلس سيكون قريبا.

وذكر أن الجانب الأميركي يسعى كي لا يضطر لاستخدام حق النقض الفيتو، وأنهم أكثر حرصا على هذا الأمر بسبب موضوع “داعش”، ولإدراكها بمكانة القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب والمسلمين.

وقال: في حالة استخدام الجانب الأميركي للفيتو، أو إفشال توجهنا لمجلس الأمن، هذا لا يعني نهاية المشوار فلن نيأس ولدينا فرصة للتوجه ثانية في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ومطلوب بهذا الوضع من الإدارة الأميركية الإجابة عن سؤال ما هو البديل الواقعي في ظل التعنت الإسرائيلي والاستيطان والخطر الحقيقي المحدق بشأن حل الدولتين؟.

وعقب عبد ربه على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي “موشيه يعلون” بشأن رفضه لإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية بقوله: هذه التصريحات تدفعنا أكثر للمضي قدما في طريق مجلس الأمن والتفكير في الانضمام إلى عدد آخر من المنظمات الدولية.

وتابع: سنواصل معركتنا السياسية، ولن ترهبنا التصريحات الإسرائيلية التي اعتدنا عليها، وسنطور المعركة دائما، مع مراعاة أهمية تطوير المقاومة الشعبية.

وأكد أهمية بروز دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني بشكل أكبر وأبرز على صعيد دعم التوجه لمجلس الأمن والمسار السياسي للقيادة الفلسطينية، مضيفا: يجب أن نُشعِر الجميع بأن مجتمعنا مهيأ لتقبل أية عقوبات قد تفرض على السلطة الوطنية بسبب التوجه لمجلس الأمن، أو المنظمات الدولية.

وتطرق عبد ربه الى المصالحة الوطنية، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر جرأة وجدية، معتبرا عدم انجاز المصالحة سيؤثر على عملية الاعمار في قطاع غزة وعلى العملية السياسية برمتها، داعيا الى اطار وطني ينعقد لفترة محدودة بهدف كسر الحلقة المفرغة، والبحث بما هو جوهري دون استثناء اي طرف او مطلب او قضية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن