عريقات: كيري لم يطرح خطة واخشى على “أبو مازن” من مصير “أبو عمار”

عريقات

أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه يخشى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” من أن يلقى مصير الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” الذي يشتبه في موته “مسموما”.

وكان تقرير لخبراء بالطب الشرعي في سويسرا أفاد بأن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ربما مات مسموما بمادة البولونيوم المشع.

وقال عريقات في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، ردا على سؤال إذا ما كان يخشى أن يلقى أبو مازن مصير عرفات: “نعم. طبعا. قرأت رسائل وجهها (أفيغدور) ليبرمان وزير خارجية إسرائيل (لدول أوروبية مختلفة)، ولدي نسخ منها يطلب رسميا التخلص من الرئيس محمود عباس ويعده خطرا على إسرائيل”.

وأضاف: “هم (الإسرائيليون) لديهم هذا النهج قبل أن يقتل الرئيس عرفات مسموما، كانت هناك أصوات في حكومة شارون تقول إن الرئيس عرفات كان عقبة ويجب التخلص منه.. ويكررون ذلك الآن”.

وتابع:

أنا أقول لك: “لو جاءت الأم تيريزا (راهبة ذات أصول ألبانية وممرضة عملت في الهند وحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979) رئيسة للشعب الفلسطيني ومونتيسكيو (فيلسوف فرنسي صاحب نظرية فصل السلطات الذي تعتمده غالبية الأنظمة حاليا) رئيسا للبرلمان وتوماس جيفرسون (أحد أشهر الرؤساء الأميركيين والمؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال الأميركي) رئيسا للوزراء وتمسكوا بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، لوصفوهم بأنهم غير شركاء وإرهابيون يجب التخلص منهم”.

وفي ما يتعلق بملف المفاوضات مع إسرائيل قال عريقات: “بالنسبة الى المفاوضات آخر جلسة عقدت كانت في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبالفعل خرجنا بهوة سحيقة بين الجانبين”.

وأضاف: “والنتيجة خلال ثلاثة أشهر من المفاوضات هي أن إسرائيل قتلت 33 فلسطينيا بدم بارد وطرحت عطاءات 5992 مستوطنة وهو يشكل ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي في نيويورك وهدمت 212 بيتا في القدس ومناطق (جيم) فقدمت استقالتي. لم أعد أتحمل أخلاقيا أن أستمر في ظل هذه الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل”.

وتابع: “بعد ذلك أخذت المفاوضات منحى آخر.. أصبحت محادثات فلسطينية-أميركية وإسرائيلية-أميركية. إلى هذه اللحظة، حسب معلوماتي، لم تقدم أميركا أي شيء رسمي. لم تقدم أي خطة”.

وأردف بالقول: “أميركا تطرح بالونات اختبار، أفكارا وردود فعل، وسلوكها التفاوضي في هذه المسألة واضح جدا. وفي الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد جلسات طويلة بين أبو مازن و(جون) كيري وزير الخارجية الأميركي بعث الرئيس أبو مازن برسالة خطية للرئيس الأميركي باراك أوباما وهي رسالة نوعيتها مختلفة، حدد فيها ما الذي لا يستطيع قبوله كفلسطيني وكشعب وكمنظمة تحرير”.

وردا على سؤال حول فحوى رسالة أبو مازن لأوباما، قال عريقات إن عباس قال في رسالته: “أولاً، لا نستطيع قبول إسرائيل كدولة يهودية. ثانيا، لا نستطيع قبول أي دولة فلسطينية على حدود 67 من دون القدس. ثالثا، لا نستطيع قبول أي إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية برا وبحرا وجوا ومعبرا بعد استكمال الانسحاب التدريجي. رابعا، لا أستطيع قبول أي حل من دون ممارسة اللاجئين حقهم في الخيار حسب القرار 194. حق العودة والتعويض، والإفراج عن المعتقلين حال التوقيع على الاتفاق. هذا هو الموقف الفلسطيني”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن