توافد المئات من أهالي النقب والمجتمع العربي إلى منطقة قرية سعوة- الأطرش في النقب للمظاهرة القطرية التي دعت إليه لجنة التوجيه لعرب النقب.
وأغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أدى الى إصابة العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق، كما قمعت الشرطة الإسرائيلية الصحافيين بالغاز المدمع وقنابل الصوت وغاز الفلفل.
وتشارك قوى عديدة من النقب والمجتمع العربي عامة، وقوى يسارية عربية يهودي، في المظاهرات التي دعت إليها الحراكات الشبابية والأحزاب والحركات الوطنية في البلاد، نصرة لعرب النقب، واحتجاجا على ما تتعرض له قرية الأطرش – سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات وممارسات عنصرية.
• دعوات لحراك جماهيري نصرة لـ “النقب” في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
وأوقفت السلطات الإسرائيلية بالأمس أعمال التحريش مع اعلان من جهات عديدة أن هذا الإيقاف جاء ضمن برنامج العمل، فيما سيستمر المشروع والذي يتمثل بزرع احراش على أراضي عشيرة الأطرش، ضمن مخططات تهويد النقب وتجميع العرب في أصغر مساحات جغرافية.
المحامي شحدة بن بري قال أن :” عدد معتقلي هبة سعوة أكثر من 80 معتقلا من ضمنهم قاصرون والشرطة تستأنف على قرارات الافراج بهدف تمديد الاعتقال للأسبوع القادم ،محامون عرب من النقب يترافعون عن المتظاهرين امام 4 قضاة في المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع”.
مُركّز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، جمعة الزبارقة، قال: “حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء والليلة الماضية، طالت 84 عربيا من أبناء النقب، لكن نؤكد أن هذه الاعتقالات لن تثنينا عن مواصلة النضال للدفاع عن أهلنا وأرضنا في النقب، وأن كل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية لتخويف الناس لن ينجح وسيفشل ويتحطم على صخرة صمود الأهل في النقب، ونحن نصر على العيش بكرامة على أرض وطننا وفي نقبنا العربي. أبنائنا المحامين الذين يدافعون عن أبنائنا المعتقلين في محاكم الظلم الإسرائيلية يستحقون منا كل الشكر والتقدير فعنفوانكم وتفانيكم في العمل يقهرهم ويرفع هاماتنا عالية”.
وطالب مركز “عدالة” الحقوقي بإيقاف الانتهاكات القانونية الصارخة بحقّ أهل النقب المدافعين عن أراضيهم، والذين جددوا احتجاجاتهم مساء الأربعاء تنديدًا بعمليات التجريف التي تتعرض لها قراهم خاصة قرية الأطرش.
جاء ذلك في رسالة طارئة أبرقها المركز إلى المستشار القضائي للحكومة والمفتش العام للشرطة وضابط منطقة الجنوب، وذلك بعد هدم خيمة الاعتصام التي نصبها السكان المطالبون بإيقاف أعمال التجريف بأراضيهم.