عشرات القتلى بقصف مدينة الموصل وأميركا تقر بقتل مدنيين

معركة الموصل

قتل 22 شخصا وجرح عشرات المدنيين في قصف القوات العراقية لليوم الثالث أحياء في المدينة القديمة غربي الموصل، بينما يواجه مئات الآلاف من السكان المحاصرين أوضاعا إنسانية مروعة.

فقد قالت مصادر صحفية وشهود من داخل الموصل إن هؤلاء الضحايا سقطوا جراء القصف بقذائف صاروخية ومدفعية مناطق خزرج والساعة وشهر سوق التي تقع بالمدينة القديمة.

وأضافت المصادر أن الشرطة الاتحادية كثفت من قصفها أحياء المحمودين وباب البيض وخزرج والسرجخانة والساعة بمحيط الجامع الكبير (النوري) وسط المدينة القديمة. وتسبب القصف أيضا في هدم عدد كبير من المنازل والمتاجر.

وتابعت أن القصف لم يتوقف منذ ثلاثة أيام ما أسفر عن وقوع عدد كبير من المدنيين، وتدمير المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها. ووفق نفس المصادر، فإن هناك تكتما من قبل القوات العراقية على ما يجري بالجانب الغربي من المدينة حيث يتم منع الصحفيين منذ عدة أيام من دخول المنطقة.

ويأتي استهداف الأحياء القديمة بشكل مركز لعدة أيام رغم الإدانات المحلية والدولية لسقوط أكثر من ثلاثمئة قتل من المدنيين في غارات على حي الموصل الجديدة يوم 17 مارس/آذار الحالي.

الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة لأن الأمم المتحدة تلقت تقارير لم تتحقق منها بعد تشير إلى سقوط 95 قتيلا مدنيا على الأقل* 200 الف مدني فروا من الموصل و600 الف ما زال محاصرين بالمناطق الخاضعة لداعش

وأقر التحالف الدولي بشن غارات على الحي بناء على معلومات قدمتها القوات العراقية، بينما اتهمت بغداد تنظيم ‘داعش’ بأنه المسؤول عن قتل المدنيين، وتحدثت عن سقوط بضع عشرات فقط بالحي.

ومن جانب آخر، قالت مصادر إن القوات العراقية شرعت في عملية عسكرية بمنطقتي قضيب البان وبداية شارع الفاروق شمال غرب المدينة القديمة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة. وأضافت أنه تدور اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.

أقر قائد القوات الأميركية بالعراق، الثلاثاء، باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجار بالموصل أودى بحياة العشرات من المدنيين، لكنه قال إن تنظيم داعش قد يكون مسؤولا أيضا.

وبينما يجري التحقيق في الواقعة دافع اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند بقوة عن النهج الأميركي في الحرب ورفض اتهامات بأن الولايات المتحدة خففت من الإجراءات الاحترازية التي تهدف لحماية المدنيين مع اشتداد المعركة على التنظيم.

ومع ذلك قال تاونسند إن ارتفاع أعداد الضحايا متوقع مع دخول الحرب على المتشددين أعنف مراحلها في شوارع ضيقة بالمدينة القديمة في الموصل.

وقال للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) عبر الهاتف من العراق هذا أصعب وأعنف قتال في أحياء متقاربة أراه في خدمتي على مدار 34 عاما.

وتابع يقول ما لم يتغير هو اهتمامنا وحرصنا لم يتغير شيء من هذا.

وقالت منظمة العفو الدولية إن العدد المرتفع للضحايا من المدنيين في الموصل يدل على أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تقاعست عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين.

وعاين محققون الركام الناجم عن انفجار في 17 مارس آذار بحي الموصل الجديدة في غرب الموصل حيث تقاتل القوات العراقية التنظيم لطرده من المدينة.

المصدر/ وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن