عكرمة صبري/ العرب مشغولين بمشاكلهم وحكومة نتنياهو تهود بالأقصى

الاقصى

حمل رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الاقصى المبارك،الشيخ عكرمة صبري، الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن التوترات التي تشهدها ساحات المسجد الاقصى المبارك، إثر تعرضه لاقتحامات متكررة من قبل المتطرفين اليهود لاحياء ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل” المزعوم.

وقال الشيخ صبري في مقابلة تلفزيونية عبر قناة “الميادين” الفضائية، مساء الاحد، في كل مناسبة من مناسبات اليهود المزعومة تبدأ المشاكل والتجاوزات و الاقتحامات، ومشاكلنا لن تنحصر في اولئك المستوطنين الـ 300  الذين اقتحموا ساحات الاقصى اليوم وانما مشاكلنا تشمل الحكومة الاسرائيلية فهي المسؤولة عن التوترات التي تحصل في الاقصى ومحيط الاقصى و القدس لانها حكومة يمينية متطرفة تدعم هؤلاء المستوطنين لفرض واقع جديد على الاقصى، وهذا لن يكون.

وقال ان المخططات الاسرائيلية لتغيير الواقع في المدينة المقدسية، لن تكسب اليهود اي حق في المسجد الاقصى المبارك، مهما تغطرست اسرائيل ومهما مارست من اعتداءات.

وعن الموقف العربي والاسلامي، قال الشيخ صبري نحن لوحدنا، لان الدول العربية منشغلة بمشاكلها الداخلية والصراعات الدموية التي اشغلتها بها الدول الكبري بحجة محاربة الارهاب ولهذا الواقع، اليهود يتجرؤون علينا ويقومون بتهويد المدينة ، مضيفا  ما تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى والقدس امر مبرمج، ونحن نقوم بما يملي علينا واجنا، ولكن هذا لا يعفي الدول العربية والاسلامية من واجبها تجاه الاقصى.

وحول الحديث عن لقاءات عربية لوقف التوترات في الاقصى قال الشيخ صبري  اي لقاء لا بد ان يقترن بتحرك سياسي ودبلوماسي وتجاري واقتصادي للضغط على الاحتلال الاسرائيلي ، معتبرا بان اي حديث عن لقاءات بدون هذا التحرك ستحاول اسرائيل استغلاله لتنفيذ مخططاتها التهويدية في القدس .

وقال اسرائيل تراوغ وتنقض العهود ولا يمكن لاي لقاءات ان تعطي نتيجة، لان الاحتلال يسغتل هذه اللقاءات ليظهر ان هناك اتفاق ويهدف من وراء ذلك الى كسب امر لم يتحقق بعد.

وعن الاتفاق الذي ابرم مؤخرا بين الاردن واسرائيل برعاية امريكية لمراقبة الوضع في الاقصى، قال الشيخ صبري الوعود التي قدمها نتنياهو للاردن نقضها في اليوم التالي، ونحن في الهيئة الإسلامية العليا كان لنا موقف من  زيارة جون كيري الى المنطقة في وقتها مضيفا  هذه اتفاقات وهمية، نتنياهو يستغلها ليحقق مكاسب اخرى ويخدع الاخيرن.

وقال لا يمكن ان نعول على مثل هذه اللقاءت والاتفاقات ومن يريد ان يلجم الاحتلال عليه ان يمارس الضغط الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والتجاري، ولا تفاهمات مع الاحتلال على الاقصى.

وبسؤاله من يتواطأ على المسجد الاقصى مع اسرائيل، قال الشيخ صبري نحن لا نستطيع ان نعطي اتهامات، ولكن نقول هناك تقصير والله سيحاسب كل من يقصر بحق الاقصى، لان  المسؤولية شاملة على العرب والمسلمين، والاقصى شأنه شأن المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ولا يجوز الانغشال عن القدس و الاقصى بحجة الازمات والخلافات والصراعات العربية الداخلية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن