غزة/ الكلية الجامعية للعلوم تنظم ورشة حول أنظمة الطاقة الشمسية

أجمع خبراء ومختصون على ضرورة التوعية المجتمعية بأهمية استخدام الأنظمة المختلفة للطاقة الشمسية لأهميتها المستقبلية ودورها في إيجاد حلول بديلة وفاعلة تساهم في التغلب على مشكلة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي في قطاع غزة، إضافة إلى إيجاد قوانين وتشريعات واضحة لتنظيم العملية بين المالك للشبكة الكهربائية المتمثل في سلطة الطاقة والمجتمع المحلي والشركات وأرباب العمل، والعمل الجاد على تأهيل الكادر البشري القادر على تلبية المتطلبات المتزايدة لسوق الطاقة الشمسية والمتجددة في قطاع غزة والذي يعتبر من الأمور الحديثة على السوق المحلية.

هذا ما خلص إليه الخبراء والمختصون المشاركون في ورشة عمل أنظمة الطاقة الشمسية المرتبطة بالشبكة وما تواجهه من تحديات الواقع، والتي نظمتها وحدة البرامج التنموية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ضمن فعاليات مشروع استخدام الطاقة البديلة في قطاع غزة الذي تنفذه الكلية بإشراف مؤسسة التعاون وإدارة البنك الإسلامي للتنمية وبتمويل كريم من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي.

وانطلقت الورشة بحضور ومشاركة كل من الدكتور محمد مشتهى مدير المركز الفلسطيني للطاقة المتجددة التطبيقية في الكلية، والمهندس عودة الشكري مدير المشروع، والمهندس فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والمهندس رأفت أبو شعبان ممثل مؤسسة التعاون، ونخبة من الخبراء والمختصين والأكاديميين وممثلين عن القطاع الرسمي والمجتمعي والأهلي في مجال الطاقة الشمسية.

وقال المهندس عودة الشكري، ان الكلية تنظم الورشة في محاولة للتعرف على العديد من التقنيات المتوفرة عالمياً في مجال تطبيق الأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة الكهربائية، إضافة إلى التطرق إلى أهم المعيقات والإشكالات التي تمنع تطبيقها على الواقع الفلسطيني في قطاع غزة جنباً إلى جنب مع بعض الطروحات غير التقليدية في ذات المجال والتي يمكن لها أن تلائم الواقع المحلي بكافة تعقيداته.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد مشتهى أن الورشة تهدف إلى التعرف على الأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة الكهربائية وتقنيات تطبيقها المختلفة إضافة إلى بعض الميزات التفضيلية التي تتمتع بها، والتعرف على الأسباب الحقيقية والإشكاليات والمعوقات التي تمنع تطبيق الأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة على نطاق واسع في قطاع غزة، ومعرفة دور الجسم الحكومي وبالتحديد سلطة الطاقة والموارد الطبيعة في تشجيع استخدام تقنية الأنظمة المرتبطة وما هي التسهيلات التي يمكن أن تقدمها في سبيل تطبيق هذه الأنظمة ذات الأبعاد الاقتصادية العالية.

وخلال مشاركته تحدث الدكتور أسعد أبو جاسر من الجامعة الإسلامية عن مبدأ عمل الأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة، وتطرق إلى بعض التقنيات ذات العلاقة كالأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة سواء مع استخدام البطاريات كنظام تخزين أو بدونه، إضافة إلى أبرز مميزات وعيوب كل نوع منهما ومدى قابلية تطبيق أي منهما للواقع المحلي في قطاع غزة.

من جانب آخر، استعرض المهندس فتحي الشيخ خليل أهم المعوقات والإشكاليات القائمة والتي تمنع تطبيق الأنظمة الشمسية المرتبطة بالشبكة على نطاق واسع، وأشار إلى الجهود المبذولة حكومياً أو الخطط المستقبلية المطروحة للتغلب على هذه المعيقات في محاولة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة في توليد الطاقة الكهربائية من الأشعة الشمسية وبأقل تكلفة محتملة.

من ناحية أخرى، تطرق المهندس عبد الله أبو زور من شركة عطا الله الكهربائية عن تجربة شركته في توريد وتركيب وتشغيل نظام طاقة شمسية لمجمع دير اللاتين، وأهم المعيقات التي واجهها ومن ضمنها عدم وجود كادر متخصص يملك الخبرة الكافية لدى شركة الكهرباء للتعامل مع أنظمة الطاقة الشمسية، وبعض الإجراءات الإدارية التي تؤدي إلى تداخل القرار بين اللجان الفنية واللجان الإدارية المسؤولة في الشركة.

يذكر أن الورشة تأتي ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الكلية الجامعية ضمن مشروع استخدام الطاقة البديلة في قطاع غزة، حيث يتضمن المشروع تركيب عدة نماذج لأنظمة طاقة شمسية مثل تشغيل منشأة صناعية، دفيئة زراعية، بئر مياه، أعمدة إنارة في متنزهات عامة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن