فاينانشال تايمز: الحذر يخيم على استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني

فاينانشال تايمز: الحذر يخيم على استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني
فاينانشال تايمز: الحذر يخيم على استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني

قالت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية إن هناك حذرا شديدا من جانب المتشددين الإيرانيين قبل استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، حيث لا تضع طهران هذه المفاوضات على قمة أولوياتها، منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي قبل 5 أشهر.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني: “بعد ما يقرب من 5 أشهر على انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي، وافقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوى غربية أخيرا على موعد لاستئناف المباحثات المجمدة بينهما في فيينا، لإحياء الاتفاق النووي، ولكن بعد أيام على إعلان موعد استئناف المفاوضات النووية يوم 29 نوفمبر الجاري في فيينا، فإن مسؤولين إيرانيين أعربوا عن تشككهم إزاء النتائج التي ستنتهي إليها المفاوضات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، حول الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018”.

• قلق أوروبي أميركي من التأخر في العودة للمحادثات النووية مع إيران

استراتيجية إيرانية جديدة

وأشارت (فاينانشال تايمز) إلى أنه “بينما يقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنهم كانوا قريبين من الوصول إلى اتفاق مع الرئيس الإيراني السابق المعتدل حسن روحاني، فإن المتشددين الذين يسيطرون على إيران حالياً أكدوا أنهم لا ينتظرون الكثير من التقدم خلال المفاوضات”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع مقرب من المتشددين في النظام الإيراني، قوله: “المباحثات النووية ليست على قمة أولوياتنا، لأن الاستراتيجية الإيرانية الجديدة لا تعتمد على الاتفاق النووي، والأهم من ذلك أنها لن تستثمر في أمر سبق له الفشل من قبل”.

وقال المصدر الإيراني المطلع: “سوف يأتي الجانب الآخر إلى المباحثات، ويقول إن إيران الفتى الشرير، بينما سيكون رد طهران، الملتزمة بالدبلوماسية والمفاوضات، بوضع قائمة مطالبها على الطاولة، ومن المحتمل أن تجد الولايات المتحدة تلك القائمة مكلفة وغير مقبولة”.

ازدهار في ظل العقوبات

ورأت (فاينانشال تايمز) أن الرئيس الإيراني الجديد يعتقد أن اقتصاد البلاد يمكن أن يزدهر، حتى في ظل العقوبات، من خلال دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المجاورة، كما أن النظام الإيراني، الذي توسع في أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، غير مقتنع بوعود الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن واشنطن ستعود إلى الاتفاق، شريطة أن تعود طهران أيضاً إلى الامتثال الكامل.

وقالت الصحيفة: “يشكك المتشددون الإيرانيون في قدرة بايدن على المضي قدماً في المفاوضات كي يصل جميع الأطراف إلى اتفاق نووي جديد. لقد قال أحد المصادر المقربة من النظام الإيراني إن بايدن ضعيف، ولا يستطيع الصمود أمام الضغوط الداخلية، ويصل إلى اتفاق مع إيران، هل يستطيع أن يُفرج عن الأموال الإيرانية في ظل المعارضة التي تلقاها طهران في الكونغرس؟ الإجابة لا”.

ونقلت (فاينانشال تايمز) عن علي فايز، خبير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، قوله: “هناك خطر من أن يركز الفريق الإيراني الجديد، بقيادة نائب وزير الخارجية علي باقري كاني، على المظالم التاريخية، بدلاً من إحراز تقدم حقيقي في الوصول لاتفاق”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: “يخشى محللون غربيون من تضاؤل آمال الوصول إلى اتفاق إذا استمرت المباحثات إلى العام الجديد”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن