قريع : يجب ان تظل القدس على رأس أجندة الاهتمامات الوطنية والعربية والسلامية

احمد قريع

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والتصعيد الخطير الذي تمارسه في القدس ومحيطها و بحق المسجد الأقصى المبارك، وما يجري من جرائم تعكس نهج حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومن انتهاكات تشمل كافة نواحي الحياة من اعتقالات بصفوف الشبان واغتيالات ميدانية كان اخرها اغتيال الفتى أحمد زاهر فتحي غزال (17 عاما) بمنطقة شارع الواد المُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك، وقتله بدم بارد بزعم قيامه بطعن إسرائيليين، حيث قامت بمنع الإقتراب منه أو إسعافه، الأمر الذي أدى لإستشهاده على الفور.

وعبر رئيس دائرة شؤون القدس، في بيان صحفي اليوم الاحد، عن رفضه الشديد لما الت اليه الاوضاع في المدينة المقدسة جراء الممارسات التي تنفذ بتخطيط إسرائيلي مدروس، والتي ستأخذ منحاها السياسي الممنهج، حيث أن الاقتحامات اليومية المتكررة لباحات المسجد الاقصى المبارك تنفذ بحماية أعداد كبيرة من عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي الذين يمنعون المسلمين والمقدسيين من التواجد في المسجد الأقصى ويقيدون حركتهم أثناء اقتحام هذه المجموعات الاستيطانية للأقصى.

وأوضح قريع، أن هذه الخطوات والإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت تنتقل لمرحلة هي الأخطر على مستقبل المدينة المقدسة، من خلال إعطاء الضوء الأخضر لغلاة المستوطنين واليهود المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك واستباحة ساحاته الطاهرة والقيام بأفعال مشينة تخدش قدسية المكان وتنتهك حرمته.

واستهجن قريع قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشن حملة اعتقالات واسعة طالت اكثر من 20 مواطنا ًفلسطنياً بينهم 16 الى 17 تاجراً من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة،قائلا:ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تريد من هذه المخططات المضي قدمًا في إجراءات تهويد المدينة المقدسة بالكامل لاسيما المسجد الاقصى المبارك المحاط بالكتل الاستيطانية، لافراغها من اهلها العرب المقدسيين واحلال المستوطنين مكانهم، وبالتالي فان اسرائيل تمارس خرقا غير مسبوق للقانون الدولي وللقرارات الاممية وقرار مجلس الامن الدولي الذي اعتبر ما تقوم به اسرائيل من انشطة استيطانية وتهودية وعمليات تفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها المقدسيين غير شرعية.

وختم قريع البيان بدعوة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، الى الوقوف بحزم امام غطرسة حكومة الاحتلال الاسرائيلية التي تمعن بتهويد اولى القبلتين،بالاضافة الى وقف كامل للاستيطان الذي جعل من امكانية حل الدوليتين امرا مستحيلا، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، مرحبا في ذات الوقت بما جاء في مقررات القمة العربية في العاصمة الاردنية عمان،بشأن مدينة القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، مؤكدا على ضرورة ان تبقى قضيةً القدس قضية مركزيةً على رأس أجندة الاهتمامات العربية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن