قصة الطفلة السورية ليمار؟

1

الوطن اليوم / وكالات
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الصحافيين السوريين والعرب، خلال اليومين الماضيين، بصور الطفلة السورية لميار الطعاني ذات ستة أعوام، والتي قتلت نتيجة قصف الطيران الروسي بواسطة صاروخ موجه استهدف منزلها الكائن في حي طريق السد، في مدينة درعا، لتعيد للأذهان صورة الطفل الغريق أيلان وما رافقها من ضجة عالمية.

قصة الطفلة ليمار بدأت عندما سمع جدها أصوات الطيران الروسي الذي يحلق في سماء مدينة درعا يوم السبت الفائت، قرابة الساعة الثالثة عصرا، ليطلب من أفراد عائلته التجمع في وسط المنزل باعتباره أكثر حماية من الأطراف، وما هي إلا دقائق قليلة حتى استهدف صاروخ موجه مكان تواجدهم ليردي عشرة أشخاص منهم قتلى بينهم ستة أطفال، وامرأة حامل، وهم «الجد حسين علي الطعاني، وزوجته السيدة نادية علي رشيد الطعاني، والسيدة رشا حسين الطعاني 28 عاما (حامل) مع ابنها الطفل قاسم محمد الأكراد البالغ من العمر عامين، الطفلة رانيا حسين الطعاني 16 عاما، الطفلة آمال حسين الطعاني 21 عاما، السيدة نداء نايف الطعاني (والدة ليمار)، الطفلة ليمار ميرزو حسين الطعاني ست سنوات، الطفلة ريماس ميرزو حسين الطعاني ثلاث سنوات، الطفلة تبارك ميرزو حسين الطعاني وعمرها سبعة أشهر»، فيما أصيب طفل برأسه وفقد عينيه ونجا طفلان آخران بأعجوبة.

ويروي أحمد الطعاني، أحد أقارب العائلة،لصحيفة القدس العربي بعض المعلومات حول عائلة ليمار قائلا: «الشهيد الجد حسين الطعاني كان موظف في شركة المياه داخل مدينة درعا ويبلغ من العمر 53 عاما، رفض الخروج من بيته واللجوء إلى دول الجوار، تحت أي ظرف كان، واشتهر بمقولته (ما بطلع من بيتي إلا على جثتي)».

ويتابع أحمد: «الطفلة ليمار التي قتلت في الغارة الروسية مع جدها، كانت دائما ما تخبر والدتها برغبتها أن تصبح طبيبة لمعالجة عمها محمد وأصدقائه من الجيش الحر والذين أصيبوا في معارك مدينة الشيخ مسكين بريف درعا قبل عامين».

تلقى والد ليمار الذي كان خارج المنزل نبأ مقتل أفراد عائلته بالكثير من رباطة الجأش وسمع الأقارب ترديده لعبارة «حسبنا الله ونعم الوكيل الله يحرمك ولادك يا بشار» .

حملة إعلامية لإيصال قصة ليمار

ومن جانب آخر أطلق الناشطون والإعلاميون السوريون حملة إعلامية حملت عنوان «روسيا تقتل أطفالنا» تضمنت صورا للطفلة ليمار وعليها رسائل موجهة للرأي العام العالمي باللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية.

وترى الصحافية السورية كندا قنبر المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية أن مثل هذه الحملات مهمة لتحريك الرأي العام، ولكن إمكانية الحصول على رجع الصدى أمر معقد نسبيا.

وتضيف: «قصة الطفلة ليمار وعائلتها انتشرت في الإعلام الأمريكي؛ ولكنها لم تصل بالصورة المطلوبة نظرا لعجز إعلام الثورة عن مخاطبة الغرب والشارع الأمريكي تحديدا، إضافة للفساد السائد في المعارضة السورية وعدم اختيار الشخصيات المناسبة لنقل معاناة الشعب، والأهم من ذلك القرار السياسي في البيت الأبيض الذي لا يريد إسقاط الأسد وإيقاف جرائمه»، على حد قولها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن