قصص إنسانية من مواجهات غزة.. استشهاد بائع خردة ورسام

قصص إنسانية من مواجهات غزة.. استشهاد بائع خردة ورسام

حفلت المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين بقصص إنسانية عدة، كان ضحيتها فلسطينيون شاركوا في “مسيرة العودة الكبرى” السلمية.

فقد قتل رصاص القناصة الإسرائيلي، جهاد النجار (29 عاما)، الذي يعمل في جمع الخردة وبيعها، بينما كان يشارك في المسيرات شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وترك جهاد خلفه أسرة مكونة من 10 أفراد (4 أبناء و4 أخوات وأمه وأبيه)، كان هو المعيل الوحيد لهم. وشكل رحيل جهاد معاناة مضاعفة لأخواته الكفيفات اللاتي لم يبصرنه أبدا.

وقتل الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، 16 فلسطينيا بينما جرح نحو 1500 آخرين، في المسيرات التي انطلقت بمناسبة “يوم الأرض” الذي يحيه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.

وتعود أحداث يوم الأرض إلى 30 مارس 1976، عندما أسفرت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عن مقتل 6 فلسطينيين من فلسطينيي 48 على إثر مصادر إسرائيل أراض فلسطينية.

وأوقف رصاص الاحتلال يد الرسام محمد أبو عمرو (25 عاما) عن النحت على شواطئ غزة برصاص واحدة من أحد القناصين الذين انتشروا على الحدود الشرقية لقطاع غزة لقمع المسيرات.

وكانت آخر منحوتات أبو عمرو، قبل أن يلقى مصرعه، واحدة خطتها أنامله على رمال شاطئ غزة تقول: “أنا راجع”، وذلك قبيل انطلاق المسيرات باتجاه الحدود الشرقية في القطاع بأيام.

وكان أبو عمر كغيره من الشبان يشارك في “مسيرة العودة الكبرى” التي تطالب بعودتهم إلى القرى والبلدات التي هجروا منها على يد العصابات الصهيونية في العام 1948.

ويقول القائمون على المسيرات إنها ستستمر حتى ذكرى النكبة السبعين، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، في حين يؤكد آخرون أنها ستستمر حتى تحقيق “حلم العودة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن