قصص من الاستغلال الجنسي للنازحات السوريات

السوريات

هل أصبحت كل نازحة سورية إلى لبنان مشروع ابتزاز جنسي؟! لماذا تركيز البعض على “أجساد السوريات”، والتغاضي عن مأساتهن؟! ولماذا بحجة “الستر” عليهن، يفعل من يستطيع كل ما يريد ـ للأسف ـ، بمن ضعُفت ولم تجد حيلة إلا الرضوخ لشهوات البعض الدنيئة؟!

للأسف واقع مخجل وصعب هو الذي تعيشه اللاجئات السوريات في لبنان، وكأنه لا يوجد في قلب البعض الرحمة، لينظر لمأساتهن، وظروفهن الصعبة، حتى يقوم باستغلال البعض منهن استغلالاً جنسياً..

كثيرة هي القصص التي ترويها النساء السوريات عن قضايا الاستغلال الجنسي، ومنها ما يخجل الانسان من ذكره، ومنها ما يشيب له الولدان!!

أبت الرضوخ فطُردت

فالنازحة السورية “خلود، اسم مستعار” (33 عاماً)، تقول: “هربت وعائلتي، المكونة مني ومن والدتي ووالدي العاجز وأختي وطفليها، لم نجد مكاناً ننام فيه، فنمنا في كراج.. وككل غريب عن المنطقة يحاول كثيرون المساعدة، ولكن لم تكن المساعدات كافية لنا.. فاضطررت للبحث عن عمل، فلم أجد إلا عمل في التنظيفات، فوافقت.. ولكن للأسف الشديد لم أسلم من الموظفين الذين أرادوا أن ألبي رغباتهم الجنسية، فرفضت بإباء وكبرياء.. فكادوا لي عند المدير، فطردني“!

توظيف الجسد

أما هنادي (41 عاماً) “اسم مستعار”، تقول هربت من سوريا إلى لبنان مع عيالي الأربعة، لم أجد ما اقتات منه وعيالي، طرقت الأبواب لكي أسد رمق أطفالي، لم أستطع ـ تبكي ـ، لم أجد إلا أن “أوظف جسدي” لكي أطعم عيالي!

وتحدث لي شباب كثيرون، وتقاطعت هذه المعلومة من أكثر من جهة، أن العديد من السوريات ـ وليس الكل ـ، يُسلمن أجسادهن للراغبين من الشباب والرجال مقابل عشرة آلاف ليرة لبنانية، أو أكثر قليلا!

يريدها وأختها الصغرى.. فرفضتا

وأوردت صحيفة “السفير” قصة نازحة سورية تحرش بها مدير مدرسة تستقبل أطفالاً سوريين نازحين. هو الرجل يتلقى تمويلاً من إحدى اللجان المحلية لإغاثة النازحين في جبل لبنان الجنوبي، والمرأة تقصده طلباً للمساعدة.

كان يمكن لصلتهما المحتملة ألا تتخطى الإطار المتوقع، إلا ان نفوذه وهشاشتها حالا دون ذلك.

هدّدها بوقف المساعدات عن عائلتها وعدم تغطية استشفاء والدها.. إذا لم تُلب هي وشقيقتها الصُغرى رغباته الجنسية!

“هيومان رايتس ووتش”

وقد وثّقت “منظمة هيومان رايتس ووتش” في تقرير لها تعرض اثنتي عشرة نازحة سورية في لبنان لانتهاكات جنسية من جانب ملاك العقارات وأحد موظفي هيئة إغاثة محلية. ولم تُبلّغ النساء السلطات خوفاً من انتقام المتحرشين أو من الاعتقال لعدم حيازتهن وثائق السفر والإقامة اللازمة.

النازحة “مشروع ابتزاز جنسي”

وكتبت كارول كرباج في تحقيق لها نشرته في السفير اللبنانية أن “ظروف الابتزاز حاضرة في موازين القوى بين المُعتدين والمُعتدى عليهن. يمتلك الرجل، “ابن المنطقة”، حنكة الكلام وقدرةً مادية ونفوذاً سياسياً وعلاقات.. تُمكّنه من استغلال نساء قصمت الحرب ظهورهن، وأضعفهن النزوح. الأمر يتوقف إذاً على أخلاقه. فلا آليات تُحاسب “النافذين” ولا تدابير تحمي “المستضعَفات”. يعبث بهن كيفما شاء، من دون أن يمّس أحد صورته كـ”فاعل خير” في المنطقة“..

وتضيف كرباج: “في ظروف مماثلة، لا تعود الانتهاكات الجنسية بحق النازحات “حالات” و”حوادث”، بل تصبح كل صلة محتملة بين “ابن منطقة” و”نازحة” مشروع ابتزاز جنسيّ”ّ!..

وأخيراً، إن الحروب تفرز العديد من المآسي الصعبة والمعقدة، وتفرز أيضاً من يستغل تلك المآسي الصعبة.. ولكن هذا “الواقع الصعب لا يجب أن يُنسينا أنه يوجد الكثيرون من أولاد الحلال الذين يقفون إلى جانب النازحين ويعملون على التخفيف من معاناة نزوحهم”، ختمت إحدى النازحات حديثها..

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن